|
إعادة كتابة الدستور العراقي
علي توركمن اوغلو القرآن الكريم كتاب مقدس، منزل على خاتم النبيين سيدنا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم، لا يمكن التحدث بهذا الكتاب المقدس لأنه بلسان رب العرش العظيم وسيبقى مقدسا وكل من يطاول أو يقول شيئا لم يذكر في القرآن يجب علينا أن نقطع يده الطويلة ولسانه الأعوج . ولكن الدستور يكتب ويملئ بالمواد والفقرات حسب متطلبات الظروف التي يمر بها البلد، ولكن مع كثير الأسى والحزن الدساتير العراقية كتبت في ظل الاحتلال أو بيد العنصرين الديكتاتوريين، الدستور العراقي الحالي طبخت في مطبخ الاحتلال الأمريكي، وكانت الظروف تسمح بأن يكتب الدستور لتتمكن القيادة العراقية الحكيمة أن تضع النقاط على الحروف وتسيير أمور الدولة وفق هذا الدستور، وكان اغلب موادها لصالح الأحزاب الكردية لان الأكراد كانوا يضغطون ويضايقون اللجنة المشكلة لصياغة الدستور، وكان هناك عضوا تركمانيا واحدا، السيد رياض صاري كهية الذي احتفظ برأيه وبتوقيعه على المادة ( 140 ) لم يكن له خيارا أخرا ولا حول له ولا قوة إلا با الله العظيم . وذكرت مادة في هذا الدستور من قبل الحزب الإسلامي العراقي إن الدستور قابل للتعديل في بعض مواده ولكن اليوم دولة رئيس الوزراء أحس بوجوب إعادة كتابة الدستور وهذا شيء يفرح الشعب العراقي جميعا وذلك لصياغة الدستور بأيادي عراقية نزيهة . لا نشك بأن الشعب التركماني التشكيلة الرئيسية في العراق العظيم همش بطريقة أو أخرى وذلك بضغوطات كردية وذلك لحصر حقوق الشعب التركماني والأقليات الأخرى ( المسيحيون – الايزيديون – الشبك ) لصالحهم الخاص وان سيادة رئيس الوزراء لم يقل شيئا سوى إعادة صياغة الدستور وكانت جميع الكتل السياسية ومن بينها الجبهة التركمانية العراقي راضية كل الرضى بإعادة صياغة الدستور، ما لبث وان صرح السيد مسعود البارزاني مسؤول إدارة الشمال والكلام يعود إلى سيادته وإننا نرفض رفضا قاطعا ونقف ضد كل من يريد إعادة صياغة الدستور لان الشعب العراقي قد استفتى على هذا الدستور وان هذا الدستور لا يجوز كتابته مجددا، واتهم السلطة الديمقراطية التي تحكم العراق اليوم بالديكتاتورية يا ترى كل من يعمل لصالح العراق يعتبر ديكتاتوريا أو خائنا، ويؤكد بأن أي فقرة أو أي تعديل يمس مكتسبات الأكراد سوف نتخذ إجراءات أخرى، إذن ثبت بما ذهب إليه من هذه الأقاويل بأن المكتسبات التي حصلت عليها الأحزاب الكردية ليست إلا نتيجة لقوة النفوذ الأمريكي في صياغة الدستور آنذاك وإنهم لا يستحقون هذه المكتسبات وليس إلا على حساب الشعب التركماني والأقليات الأخرى . وفي كل حالة من الحالات التي تتعامل بها الحكومة المركزية لصالح الشعب العراقي يؤكدون على إنهم على استعداد للانفصال من العراق (أي القيادات الكردية) وإننا نتعجب اشد العجب اهكذا يريدون وحدة العراق أرضا وشعبا أم إنهم يعملون دوما على لوي الذراع للحصول على مكاسب أكثر فأكثر . وبإيجاز يعلمون جيدا بأن مكاسبهم غير شرعية وغير قانونية بل بذراع الأمريكان وعليه يريدون ويؤكدون دوما على إطالة وجود الأمريكي في العراق وصرح مرارا وتكرارا بأن إدارة الشمال مستعدة لإقامة القواعد الأمريكية في شمال العراق، وإبرام العقود النفطية والوقوف بوجه القوات العراقية في مناطق المحادية مع شمال العراق وغيرها وغيرها اهذه التصرفات قانونية ودستورية وهم ينادون بالديمقراطية في ظل هذا الدستور .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |