تقاسيم

 

مشرق الغانم

Moshrik47@hotmail.com

بجناح ٍ يتيم ْ

أتعثّـَّرُ بهواء ٍمفقود

الهواءُ الذي إرتجَّ وماتَ

منذ ُطلقة ِليل ِالنهر

الذي إنكسرتِ الصرخة ُ

في فمه ِالمرِّ

حين ساحَ الشجرُ رمادا ً

وأنكشَط َالصَّخرُ

الحديدُ الذي أمطرَه الله

كسَرَ عُنقَ السُنبلة ِ

ولوى ضحكة َالطيرْ .

 

بسماء ٍتكفهرُّ

قبيلَ كلِّ مذبحة ٍ

برُّ الأعالي الذي ينامُ

فيه الأرجوانُ

قبة ُ الله الدَّاكنة

وكهفُ الصَّرخة ِ التي

خذلها الصَّدى

إلتَمَعتْ ذاتَ صباح ٍ

كي يبينَ الدمُ كالقارْ .

 

الموتُ صنويَ

أنا إياه ُ

أقلـّبُني مثلَ جمرة ٍ

ولا يطفئُني

كل ُّهذا الماءْ .

 

بعينين ِضريرتين ِ

أشم ُّسَحقَ نبات ٍ

وأسحلُ طيفا ً

يُشبه طفلا ً تشظَّى

وبإصبع ٍمثلومة ٍ

ألمسُ خزفا ًتجرَّح َ

من ندى الليل

وأرى لحما ً

عالقا ًبشرَك ِالهواء

بالعينين ِذاتهما

أسمعُ موسيقى الموت ِ

بعيدة ً

تصدَحُ في قاع ِالكونْ .

 

بجسد ٍنحيل ٍ

السنبلة ُالتي دَهمَها اليباسُ

الأرقُ الأصفرُ

للإخضرار ِالذي ولـّى

إذ بخارٌ أسودٌ

يتصاعد ُمن الجمجمة ِ

تلك التي أضحتْ موقدَ نارْ

النارُ إذ كالريح ِتهبُّ عليَّ

عليَّ أنا اليباسُ الأخيرْ .

 

بقلب ٍمهشم ٍ

الخزفُ الأزرقُ

الذي إنزلقَ من يد ِالجبلي

تحت مسقط ِالماء ِ

المتعرِّج ِ كخيط ِ دم ٍ

في البحيرة ِ التي توشكُ

أن تنهضَ نحو السماء

 

هناك َ

أطلقَ عصافيرَه المذعورة َ

ومات ْ .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com