|
"أكر ِم ْ ببغدادَ دارا ً أيها الغـَجـَري" ...
خلدون جاويد " أرحْ ركابَكَ مِن أيْن ٍ ومِن عثـَر ِ " * وأكرمْ ببغدادَ دارا ً أيها الغجَري طال اغترابـُك عن مهد ٍ نهلتَ بهِ ضوءَ الفراتين من شمس ٍ ومن قمر ِ للآن في الجسد الوهـّاج سُمْرتـُهُ نارٌ توارثـْتـُها كالوشم في الصِغـَر ِ وكيف اهرب من بغداد ساحرتي ومن حياتي ومن روحي ومن عـُمُري أحن ّ ُ للوطن الغالي ألوذ ُ به مهما استساغ عذابي انه قدَري كالنجم " كالكوكب الدُرّيِّ " اتبعُهُ شوقا ويتبعني كالظل في أثـَري دون الفراتين ما معناي في لـَهـَفي ؟ ودون بغداد ماجدواي في بصَري ؟ انا المعذب في منفىً وفي وطن ٍ وفي الإقامة والترحال والسفر ِ هذي الملايين تشقى في تـَغرّبـِها مابين منكسر ٍ قلبا ومندحر ِ هذي الملايين تـَصْلى ماجريرتها ؟ تـُسبى بفكر ٍ صفيق ٍ بائس ٍ قذر ِ يُمايز الناسَ في لون ٍ وفي رُتـَب ٍ ومذهب ٍ بائد الأحلام مُندَثـِر ِ ماذنب شعب العراق الفذ ، سومرُه ُ وبابل ٌ ، قمم ٌ اُسقطن في حُفـَر ِ عـُد ْ ياعراق المنافي واحتضنْ قـِيـَما ً وجـُد ْ بمخضوضر ٍ منها ومزدهر ِ عد ياعراق المنافي أرضـُنا دمـُنا بما نزفنا ستسمو روضة ُ الزهـَر ِ عد ياعراق وآس ِ كلّ ثاكلة ٍ وعانق النخلة العجفاء بالمطر ِ أرح ْ ركابَك فالأوطان جنـّتـُنا وكل مُغترَب ٍ ماض ٍ الى سَقـَر ِ متى متى كرنفال العشق يُرجعنا كما تضم ُ بلاد ٌ سائرَ البشر ِ يا ايها الوطنيّ الروح ِ كعبتنا حُبّ ُ العراق ِ الزكيّ ِ العابق النضر ِ يا أيها الوطنيّ الشهم صـُن ْ وطنا ً ولا تقل علوي ٌ أنت او عـُمـَري قلوب كل برايا الله قـِبلتـُنا وحُبّـُهم سورة ٌ من اشرف السوَر ِ كفى افتراقا ً وتمييزا ومعتركا على هباء ٍ على سُخفٍ على بَطـَر ِ هذي الحضارات تترى في مواكبـِها ونحن لما نزل في عصرنا الحجَري لمن منابرنا ؟ والناس قد قتلوا بعضا ، وسيرتهم من أفدح السـِيـَر ِ لمن مصاحفنا ، والناس في شـِيَع ٍ أقسى قلوبا على بعض من " التتر ِ" يا أيها الوطنيّ الشهْم خذ بيدي الى عراق ِغد ٍ مخضوضر ٍعطر ِ وكن كبيرا كبحر لاحدودَ له ولا تكن ضيق الأفكار كالجزر ِ قم ْ ياعراقي ّ ُ فالاُولمب قمتـُنا لنـُصرة السلـْم ِ ارفع ْ مشعلَ الظفر ِ قم ياعراقي ّ ُ انت الحُسْن اجمعه قد زينتـْكَ بحار الكون بالدُرر ِ انت العراقي ّ ُ اطياف ٌ ملوّنة ٌ بل أنتَ اجملُ خلق الله في نظري قل ياعراقيّ ُ : شعبي باسل ٌ صَلـِـدٌ حي ٌ، فيا دولة الإرهاب ِ : انتحري ! وقل لبغداد تيهي ، ارفعي قدَحا ً من دمعة ِ الكأس او من غصة الوتر ِ عملاقة ٌ أنت قومي ادحري زمرا ً ولتسحقيهمْ ولاتُبقي ولاتذري عيدُ انتصارك ِ يومَ السلم ِ مرتقب ٌ وأنت ِ لم تـُخلقي الاّ لتنتصري ******* * الشطر :" ارح ركابك من اين ومن عثر " اقتباس من من الشاعر الجواهري .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |