صفة ٌُ وموصوف، هكذا يعرفها النحاة، ولم أشأ أن اكتب عـن موضوع الفساد والفساد المُقَنّع، لسهولته، ومشاعته ِ هذه الأيام إن أردتم أو سعيتم للدقة لأنكم وكيفما كنتم وأينما وليتم وجوهكم تجدونه أمامَكم وخصوصا ً في المنطقة العربية ـ الإسلامية، ومنها بلدنا العراق والذي بحمد ِالفساد وجحافله وقادته وأنصاره إحتل العراق بواسطتهم المرتبة الأولى في العالم ......
والفساد هنا، والذي أعنيه تحديدا ً، لايمت ُ بصلة ٍإلى ما يروج له ويفسره الدجالون والمتفيقهون والنمامون والمحتالون وبالتعبير العراقي (السختجية) !
فلقد إكتوى الشعب العراقي بفساد ٍ من نوع آخر هو فساد الأنظمة السياسية التي تعاقبت على ( دست ) الحكم منذ إعلان الدولة العراقية ولازمها حتى هذه اللحظة هؤلاء آكلي السحت الحرام بل ملتهمي الحرام ذاته .
ولايخفي (إلا) على غير العراقيين،من أن صدام حسين أشهر من شرّعَ الفساد الإداري والثقافي والإجتماعي والإقتصادي والرياضي والتقني والأكاديمي والفني والصحي والخدمي والمهني والفلاحي والعمالي والنقابي، كما ان صداما ً يتحمل وزر الفساد العسكري والمدني في جانبيه الدفاعي والأمني،, وطال الفساد مـع الأسف الشديد الجانب الديني، إذ إعتبر الطاغية نفسه العبدُ المؤمن، وذلك من خلال ِكم ٍ من المفسدين وعرّّفهم المؤرخون وعاظ السلاطين، بل أن فساد ُ صدام حسين وعائلته والمقربين لـه وحزبه طال المجتمع العراقي، وبات الخلل ُ واضحا ً فـي العقد الإجتماعيٍ الذي تبناه الإنسان في كل أرجاء المعمورة منذ أقدم الأزمنة، وهذا ما نبه اليه الفلاسفة منذ "إفلاطون وحتى جان جاك روسو "..
ولقد لعب الدين عندنا سواء في البيت أو الزقاق أو الحارة أو المدرسة والمصنع والحقل دورا ًمهما وكضابط ٍ إجتماعي مهم، ولقد درءَ الدين فـي فترات زمنيةٍ حرجة وعلى يد ٍ جمع ٍ من المُحسنين مخاطرجمة تمس كرامة الآخر ودعت تعاليمه الى الجدل الحسن والتسامح والعفة والأحترام المتبادل لا بـل أن بعض أئمة العدل قالوا ـ لسان أخرس ٌُ خير من لسان ٍ ينطق بالكذب ـ وهذا لعمري أصدق تعبير عما يجري هذه الأيام من كذب وتزوير وتلفيق وفساد خُلقي يمس كينونة العائلة العراقية والعربية والأسلامية تحت مسميات عدة وقناع واحد هو الدين والدين الأسلامي على وجه التحديد . وإلا ماذا يريد ( عبد العزيز ججو *) من دليل على فسادٍ تفشى بين عدد من العوائل المسلمة المهاجرة الى دول الغرب بحجة الطلاق بقصد الحصول على مكاسب مادية وسكن إضافي وموارد مجانية تدخل في باب الرزق الحلال لأنها من كافر! ؟ فهل يريد السيد ججو قائمة ًبأسماء المطلقات زورا ًمن العراقيات، والعربيات، والمُسلمات اللآئي حملن من مطلقيهم بعد أن قبض الشريكين ثمن العملية ؟ وهل يريد السيد ( ججو ) كم عدد المرات التي تم ضبط ـ كبس ـ هذه العوائل من قبل إدارة البلدية في طول البلاد السويدية؟؟؟؟؟ وهل ما جاء في كتابات السيدة ( نادية كاظم **) عار عن الحقيقة ؟
لقد كان أحتجاجك على نشر كتابات إمرأة عراقية أصيلة أخي ( عبد العزيز ججو ) نشازا، فالحرية الفكرية والشخصية والنقد البناء وحرية الرأي والمبدء بات اليوم يشكل عصب الأمم المتقدمة،,,والديمقراطية وحرية النشر التي أذنت بنشر وجهة نظرك في موقع البيت الثقافي العراقي هي نفسها التي أذنت للأخت ( نادية كاظم ) بنشر وقائع باتت رائحتها تزكم الأنوف والنفوس ليس بين الجالية العراقية والعربية والإسلامية بل بين المهاجرين كافة، وبات المجتمع السويدي والأوربي بشكل عام يتقزز من وجود (مُسلِم) و(مُسلِمة) بهذه الطريقة المهلهلة والغير مهذبة إطلاقا بين ظهرانيهم فهل هناك أفسد من هذا الفساد الذي آليتم إلا ان يكون مُقنعا ً بتعاليم دين حنيف ينتمي اليه بشرٌُ من كل حدب وصوب .
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* 14/12/2008
عبد العزيز ججو
من المعروف ان صفحة البيت والجمعية يجب أن تتناسب مع برنامجها ونظرتها للمرأة والمجتمع ولا ينشر بها ما هو غير صحيح وغير منطقي كما نشرت التي تدعى نادية وهي عضو اتحاد الكتاب كما ورد http://www.irak-k-k.org/
** أنقر الرابط رجاء، إنه يحتوي على عدة مقالات للسيدة الفاضلة ـ نادية كاظم ـ
http://www.irak-k-k.org/wesima_articles/index-20081130-25052.html