|
بوش وحذاء الزيدي و ردود الأفعال المبالغ فيها بالسلب أو الأيجاب
سناء صالح /هولندا ما أن أذيع نبأ رمي الصحفي العراقي لبوش بفردتي حذائه والمواقع والأنباء تترى عن هذه الحادثة سواء بالسلب أو الآيجاب وأدلى كل بدلوه وتتالت المبالغات في ردود الأفعال سواء ممن عرض بالصحفي أو من مجده .فقد أخذ الموضوع أبعادا وصل الى مستوى الأسفاف واستغل الحدث تجاريا الأخوة والأخوات ممن كتب وعلق ووسائل الأعلام التي تناولت بالسلب حادثة بوش وحذاء الزيدي فقد. بادرت على سبيل المثال صحيفة بغدادية بالسب والشتم والتشهيرباالصحفي ونعتته بأبشع النعوت وعرضت به وبعائلته واعتبرت يتمه سبة والحي الفقير الذي تربى فيه عارا . ووصل التحليل لدى بعض الأخوة الى أن الفاعل مدفوع من جهةخارجية في الوقت الذي انبرى آخرون يمجدون المخبول بوش ويضفون عليه الأسماء الحسنى فهو الكريم العاقل الديمقراطي الفطن الشجاع الهمام الخ الذي أسيغ علينا النعم التي نحن فيها ,وكأنما هي فرصة سنحت لهم ليعبروا مابدواخلهم عما يضمرونه من امتنان لبوش وحكومته , ومنهم من تباكى على سمعة العراق وهيبته ورقيه ووصمه بالتخلف وهو البلدا العامر المتطور !! الذي لم تشب سمعته شائبة ,وهناك أيضا من بكى على تدنيس شرف المهنة والخروج على اللوائح. أما الطرف الآخر الذي هلل وكبر وسخر الحادثة وتبناها وأضفى البطولة وأخرج التظاهرات التي اتخذت الأحذية المرفوعة على الأعواد شعارا مركزيا لها وبدون دراية رفع البعض الحذاء الى جانب صورا لقادة يقدسونهم ولست بمعرض الحديث عن موقف الأشقاءوخاصة المصريين المعروفين بمبالغاتهم أو الآخرين ممن استعرض وهلل وكبر بالنصر المبين بل يهمني رأي الشارع العراقي ليعطيني صورة عن وضعه وتقييمه للأمور وعم انجراره لأن ذلك سيعينني على استنتاج لمن سيصوت في الأنتخابات القادمة للمحافظات . وقد لعبت الصحف والفضائيات أدوارا جعلت من الحبة قبة فالحذاء عرض في المزاد بملايين الدولارات وهناك من تطلب الحذاء مهرا لها من بنات الرافدين , حتى الأطفال الصغار استغلوهم في الدعاية فصوروا ابن شقيق الصحفي وهو يلعب بحذاء عمه ,وأشقاؤه أصبحوا أبطال الشاشة كل ذلك والكثير مما قيل ويقال والسياسيون الذين يجدون فرصا مجانية للدعاية والأنتخابات على الأبواب فيستغلون مشاعر البسطاء . ويجيشون الجيوش فينظمون الأعتصامات . .نعم لقد أخطأ الصحفي الشاب ولكن دون تجريح بأسرته وبيتمه وبفقره ولللأخوة والأخوات ممن يرى بأن ذلك ثلم بسمعة العرافق فقد سبقه من لوثها من الذين تاجروا بقضية شعبهم سرقوا وقتلوا وعقدوا الأتفاقيات وباعوا وتجنوا على أبناء جلدتهم وأكل مال أيتامه وتركوهم يجولون المزابل عراة. لمن مجد بوش الذي ترك رعاة البقر يعيثون ببيوت العراقيين فسادا يقتلون ويغتصبون ثم يعتذرون , لبوش ااذي يدخل أرض العراق هو وكوندليزيته دون استئذان يخطط ويوطد الطائفية والعنصرية بشتى صنوفها . أما من أضفى صورة البطولة والرمزية ونعته بجيفارا العراق والبطل الوطني وحرك المشاعر العشائرية والفبلية , وتسييس وتجيير الحدث لصالح بعض التيارات التي تحاول من استغلال أي نأمة لتطبل وتزمر إنما يبعث على التقزز ويولد الحزن في القلب فما زلنا في مرحلة البحث عن القائد الفرد والبطل المنقذ حتى وإن كان بطلا من ورق وما زال الأدمان على ترديد الشعارات الحماسية وبح الحناجر أقول للجميع أن كفوا ولا تخرجوا الموضوع من نطاقه فما فعله الصحفي الشاب ولنكن حسني النية بأنه لحظة غضب غير مدروسة خاطئة من شاب عاش ظروف الحروب والأحتلال. فمن منا لم يمر بلحظة غضب قد ندم عليها لاحقا , أقول كفى من صب الزيت على النارولاتستغلوا مشاعراسرته البسيطة وتوظيفها . أقول أن الحكومة تستطيع أنتنهي هذه المهزلة وتحسم الموضوع بأن تعطي معلومات عن الصحفي المعتقل !!وتقطع الطريق على كل التخرصات وتكذب الخبر الكاذب وأن تقدم الجهات المعنية معلوماتها الى الناس عبر الأعلاممن باب الشفافية. دعونا نسمع كلمة القضاء العراقي في اختبار عملي لمصداقية القانون وتطبيقه دون تسييس وأن يحاكم بالتهمة الموصوفة في القانون العراقي بعيدا عن إلحاق الأذى النفسي والجسدي وسنكون فرحين جدا في سماع كلمة القانون.
ملاحظة :أنا مع رأي الأخ رشيد كرمة بأن بوش يستحق ذلك و لاأخفيكم بأن ردة فعلي المباشرة كانت فرحة لاأستطيع تفسيرهارغم كرهي لأسلوب الرد غير المهذب ومنها الرد بلغة الحذاء .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |