|
هل كان المؤتمر العالمي للأكاديميين المغتربين بمستوى الطموح وحقق الأهداف المرجوة !؟
د . عبد علي عوض أنهى المؤتمر العالمي للأكاديميين المغتربين في 23/12 أعماله بتوزيع دروع المشاركة على الأعضاء من قبل السيد رئيس الوزراء، وإنتهى بصورة هزيلة وخاوية. أنا لا ارمي بأللائمة على السيد نوري المالكي، حيث نحن نعلم جيداً أنّ شغله الشاغل هو النهوض بالبلد وإنتشاله مما هو فيه والإرتقاء به إلى درجات الرقي والتطور أسوةً بألأمم الراقية بما في ذلك القطاع العلمي، ما كان يدري مَن هم أهلٌ لتحمل مسؤولية دعوة الأكاديميين وعقد المؤتمر. الذي جرى أنّ السفارات العراقية في الخارج لم تقم بدورها الصحيح بدعوة الباحثين العلميين الفعليين بصورة موضوعية بعيداً عن المحاباة والإنتقائية الرخيصة، إذ أنّ السفارات حالياً لم تتخلص بعد من المرض المزمن الذي كان سائداً في سفارات النظام الدكتاتوري البائد، وهو وجود مجاميع المتملقين لها، الذين لا يمتلكون الوزن العلمي والإجتماعي والثقافي المرموق . لذلك لعبت تلك المجاميع دوراً سيئاً في إختيار المندوبين للمؤتمر، والدليل على ذلك، أنّ غالبية المدعويين من حملة البكالوريوس وأغلب هؤلاء لا يمارسون إختصاصهم، بين عاطلين عن العمل وبين العمل في مجالات أخرى ‘ وبعضهم للأسف من التافهين أخلاقياً والفاشلين علمياً من خلال معرفتي الشخصية لهم !! في حين حملة الدكتوراة من العلماء المقتدرين تمَّ تهميشهم وإبعادهم بصورة (مؤدبة)، لكونهم رفضوا أن يُعقد المؤتمر تحت رعاية البرلمان العراقي، الذي غالبية أعضائه من من الرعاع وحملة الشهادات المزورة واللصوص والمتسترين على الفاسدين والمجرمين !.. الذي كان يستحق الإحترام والتقدير والتبجيل من الحاضرين في المؤتمر لا يتعدى أصابع اليد مثل (أ.د حسين أمين، أ.د فرحان باقر، أ.د زهير البحراني، أ.د إحسان البحراني، مع القلّة القليلة من وزنهم و المشهود لهم بعطائهم العلمي...) . لذلك لا غرابة في أنّ المؤتمر ينفض بدون وضع خطة علمية متكاملة للنهوض بالواقع العلمي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |