|
أزمة غزة .. بين القسام وصدام!! سلوى غازي سعد الدين شاهد الجميع أحداث وأهوال القتل والتدمير في غزة عبر الفضائيات العربية والعالمية، التي تسببت بها منظمة حماس والجهاد حيث حاولت الحكومة الإسرائيلية مرارا وتكرارا وعلى فترات إبعاد شبح الحرب عن سكان غزة من خلال إرسال رسائل سياسية إلى العصابة المتحكمة في غزة بوساطة الحكومات العربية ومن خلال المنظمات الدولية والإعلام ومطالبتهم بالكف عن استهداف المدنيين الإسرائليين بصواريخ القسام وصدام. ووصلت الرسائل بصورة واضحة لا ينكرها إلا كل أعمى وأطرش، ولكن يبدوأن الإسلاميين يعيشون على الأزمات من خلال إلهاء الناس بالتدين التقليدي وكراهية الحياة وحب التخلف والموت، كما فعل ياسر عرفات البطل القومي حينما كان يطلب من شعبه أن "يصلوا" الصبح في القدس بينما هويسرق ملايين الدولاارات في صلاة الليل، وقبل أيام رأينا المسؤول الأول في حماس (إسماعيل هنية) وآخرين وهم يرددون: نحن لسنا طلاب دنيا.." في الوقت نفسه كان لهم مطالب "دنيـوية" عديدة من إسرائيل ومصر والأمم المتحدة كان من ضمنها أن تزود غـزة من قبل إسرائيل بالماء والكهرباء والوقود والأدوية ـ ليداووا بها أكاذيبهم وخداعهم. إن شعب غزة لم يذق طعم الحياة والحرية والديمقراطية إلا في ظل الحكم الإسرائيلي ولكن تعنت أحزابهم وإعدامات "الخونة والعملاء والجواسيس" التي نفذها الفلسطينيون أنفسهم جعلت الشعب يخشى من إظهار رأيه في تقرير مصيره خشية التصفية والوأد، ومن المخجل والمشين أن تقوم أحزاب "عراقية" بجمع تبرعات من العراقيين وإرسالها إلى غزة ليستفيد منها أزلام حماس وصدام وكأن الشعب العراقي غني وأبله غافل عن معاناته، ومما لا شك فيه أن ظروف أهل غزة أفضل بما لا يقارن بمعاناة مدينة الصدر وكربلاء والنجف والموصل وأربيل وهذا بالتأكيد عار ومثلبة للسياسيين العراقيين الذين صنعون ويدعمون قاتليهم وقاتلي الشعب العراقي بأنفسهم. نضيف ملاحظة أخرى وهي أن حماس والجهاد وغيرها من تنظيمات الإسلام العروبي المسيس تكره الحكومة العراقية وبكل أحزابها وتنعتها بالعمالة والخيانة وتصف ضحايا الإرهاب داخل العراق بالقتلى وتصف الإرهابيين بالمجاهدين والمقاومين والشهداء وفي عدة مناسبات رفعوا صور قتلة الشعب العراقي من صدام وإبنيه عداي وقصي وإلى الزرقاوي وبن لادن، فما هوالفرق أيها الشعب العراقي بين من قتلكم ويقتلكم ومن في البرلمان يمثلكم؟؟؟ فليرفض العراقيون التبرع بأي شيء لأي جهة سواء جامعة عربية وقضية إسلامية وغزية إلى أن يصبح كل العراقيين أغنياء.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |