|
حماس بحاجه الى دراهم نبيل البصري منذ عشرات السنين ونحن نعيش احداث فلسطين العربية يوماً بيوم والتي استهلكت اطنان من الاموال العربية والشعارات الفارغة التي لم تقوى على تحرير حتى شبراً واحداً من ارضها المحتله، ومنذ ان أبصرت أعيوننا النور وحتى هذه اللحظه والسبب هو نفسه الغدة السرطانية بعينها التي لم تتغير ولم يتبدل لونها ، الغدة التي لم تجد مكاناً مناسباً غير اشلاء امة الورق كي تستوطنها وتتربى على دماء ابنائها الغارقين في ترديد الشعارات والتغزل في حكامهم وولاة أمورهم حتى وان كلفهم ذلك حقهم في الحياة ، وهذه فلسطين تعود من جديد توزع اشلاء ابنائها مجاناً من أجل ارادة ولي امرها المغامر الدجال كي يعود على نفسه وعلى ممن هم في معيته بالربح الوفير من الدراهم والهبات، وهكذا هي الحياة في فلسطين في كل مره تفرغ فيها جيوب سماسرة قضيتها يطل علينا احدهم بمغامره يطيح من خلالها بالابرياء كي يحصد هو التبرعات من الدراهم والدولارات ، ومن بعد ذلك يشيد له الاطيان والعمران على حساب ذلك الدم البريء الذي سفك تحت نفس الشعارات الخاوية التي كنا نسمعها ولازلنا كذلك ، فهل يحتاج الانسان العربي الى نبيٌ جديد يبعث له كي يحل هذا الطلسم وهذا السحر ويخلصه من عبودية وادران ولاة امورهم والمتاجرين بارواحهم هل يحتاج الى ان تبعث القيامة ومن ثمة يخبرهم الله سبحانه عن تخاذلهم واكاذيبهم التي يكذبونها على انفسهم ومن ثم يصدقوها ويؤمنون بها حد سفك دمائهم لها، متى سينتبه المواطن العربي من نومه الذي على مايبدوا اصبح وراثياً يورثه الواحد منا الى الاخر فأن هؤلاء المتأمرين من تجار الدماء هم المستفيدون القابضين ثمن موتنا الجماعي وهم الذين ابرموا عقود قتلنا مع الاخرين فهل نحتاج الى مئة عاماً أخرى كي نحل هذا اللغز المحير عقوداً تعاقبة ولم نشاهد غير هذه المسرحية ، شعبنا يذبح في كل مكان من ارض الله الذي جعلنا من ساكنيها وتجارنا لم تتغير غير وجوههم المشؤومه وباقيه هي خططهم ونص مسرحيتهم التي اهترأت اوراقها والتي نخرت أدمغة جمهورها بترديد نفس كلماتها المتعبه فهل سننتبه ونقتص من ولاة أمورنا المقنعين أم سنبقى نبرر لهم أخطائهم ونوزع لاجلهم لحم اجسادنا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |