|
أين اللجنة الأمنية في كركوك ...؟؟؟؟
علي توركمن اوغلو في الأيام الأخيرة، بدأت هناك انفجارات عديدة في محافظة كركوك هنا وهناك وأكثرها تأثيرا انفجار انتحاري في مطعم عبد الله مما أودت بحياة أكثر من ستين شخصا بريئا كانوا يقضون أخر أيام العيد المبارك وذكرتني هذه الانفجارت بتباهي الأحزاب الكردية بأنها تفرض الأمن والاستقرار في محافظات التي تسيطر عليها الميلشيات الكردية ومنها محافظة كركوك إذن اسأل هذه الأحزاب أين اللجنة الأمنية في كركوك ....؟ واليوم أتحدث قليلا عن الأمن والاستقرار في ألأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وكتابتي نابعة عن حقيقة واقعة على الأرض وبحسب تقدمي في العمر اذكر ما اكتبه أدناه وكأنه يوم أمس . كانت هناك ثلاثة مراكز للشرطة في كركوك إلا وهي معاونية شرطة القورية، معاونية شرطة إمام قاسم، معاونية شرطة بريادي وهذه المراكز كانت تسيطر على محافظة كركوك كاملة بدون حدوث أي حادثة تذكر، ويسألني القارئ كانت مدينة كركوك في تلك الأيام صغيرة وأوضح له بأن هناك النسبة والتناسب لان عدد السكان مدينة كركوك كان يتناسب تناسبا طرديا مع قوات الأمن والشرطة، والسبب الرئيسي لسيطرة هذه المراكز امنيا على فرض الأمن والاستقرار في المدينة لأنها كانت ولائها للعراق العظيم ( أي لم تكن هناك محاصصة ولم تكن هناك أحزاب تستثمر قواتها لصالحها فقط) . إن عدد مقرات اسايش الكردية (كانوا ينتقدون النظام البائد بأن القوات الامنية تلقى القبض على المواطنيين الأبرياء وتقودهم إلى الجهات المجهولة يا ترى اليوم اسأل من الشعب العراقي أين يقود الاسايش الكردية بعد إلقائهم القبض على المواطنين الأبرياء؟) والحكومية أكثر من (17) مقرا عدا مديريات ومراكز الشرطة، ولماذا الأمن لا يستقر لان هناك الولاء للأحزاب والكتل السياسية وليس للعراق الموحد أرضا وشعبا. ولدى متابعتي للحوار في فضائية توركمن أيلي اشترك فيه عدد من الشخصيات التركمانية وجذب انتباهي ما تطرق إليه الأستاذ الفاضل علي مهدي عضو مجلس مدينة كركوك من الكتلة التركمانية أوضح قائلا بان سيادته عضوا في اللجنة الأمنية في كركوك ولم تجتمع هذه اللجنة لحد ألان منذ سنتين لان هناك خلافا بين الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني الكردي والديمقراطي الكردي حول من يترأس هذه اللجنة فيما بينهما إذا كيف يستقر الأمن ويستدب الوضع الأمني والاقتصادي في البلد . لان من أحدى دعائم التي يستند عليها الاقتصاد هو الأمن والاستقرار ومن ضمن سياق حديثه تبين بأن الحزبين الكرديين قد فشلا في إدارة دفة الحكم في كركوك من جميع النواحي ومنها الخدمية والصحية والإدارية والأمنية وبإيجاز تام فشلت هذه الأحزاب من جميع النواحي في محافظة كركوك ولكنها تتشبث بالقوة على السلطة في عدة محافظات ومنها كركوك . وهنا تؤكد بأن القوات الامنية في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كانوا يسيطرون على الأمن والاستقرار بشكل منتظم لأنهم كانوا لا ينتمون إلى كتل معينة وكانوا من مواطني نفس المحافظة ومن العوائل المعروفة لان هناك بعض المناصب يجب أن يكون من أهل المدينة مثل رئيس البلدية ومختاري الأحياء والشرطة والأمن ليكونوا على بينة على سلوك المواطنيين وتصرفاتهم وولائهم الوطني.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |