|
لماذا الحســـــــــــــــــــــــ 1ـــــــــــــــــــــين ؟
احمد مهدي الياسري فيك سيدي ياحسين انطوت معاني الايمان فنلت العزة والكرامة , وكيف ولا وانت من انت ياسيدي ياابا الاحرار ياابا الاخيار ياابا الاطهار ياابا الابرار يا معلم الثواركيف تكون الشهادة سراط الانتصار , وكيف يكون الموت حياة والحياة مع الظالمين برما ... سيدي يامعلم الثوار معنى الانتصار فيك احتارت العقول, بين عاشق فيك روح الاباء , وبين مستلهم منك نور الانبياء , وبين قائل فيك انك من سن سنة الفداء , وبين حائر كيف يكون كأنت سيد الصابرين الاتقياء .. سيدي ياحسين لماذا انت ؟؟؟ سؤال حير الجميع فاحتارت به العقول ولم تدرك كنه ثورتك وجوابه حتى الساعة ... فهلا سمحت لي سيدي بالادلاء بحقي في عشقك واسبابه وما رايته فيك ؟؟ كانت مسيرة شهد التاريخ انها مسيرة اصرار بالخروج على طاغية العصر الفاسق الفاجر قاتل النفس المحرمة , وانها كانت مسيرة مبايعة للحق ورفض للغدر والخيانة والذل , وهكذا كنت وريث عرش الامامة القرآنية والمأمور بتبليغ ما انزل لجدك لمن فاته معرفة كنه التنزيل فخرجت لا اشرا ولابطرا انما خرجت للاصلاح في امة جدك محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم .. فهل اصلح الامام ما افسده بني الطغيان ؟؟ نعم يا سائلي ان سيدي الحسين اصلح بعد ان ابلغ , ونعم ما ابلغ بعد ان تحرك , ونعم ماتحرك بعد اليقين , ونعم تلك الثورة علمتنا ان لاندنو من الدنية وان كانت فيها كنوز الذل واموال الارض جميعا .. نعم سيدي ابا عبد الله نعلم ان حالنا من السوء بمكان انه بات سوءا قاتلا , لاننا لم نفقه من انت وكيف انت ولماذا انت وامسينا واصبحنا كغثاء كثير كالزبد يذهب جفاء , اهوائنا شتى , وجمعنا بدد , ولم نتعلم من مدرستك المعاني الحقيقية لتلك الثورة وتلك الانتفاضة والزحف المقدس نحو ربى الشموخ والعلياء .. كان هناك مفصل حيوي في مسيرة الشهادة والاباء قد يكون مر عليه الكثير ولكنهم تجاوزوه دوما دون تمحيص عميق والملاحظ لمن يتداول تلك المدرسة الانسانية العظيمة ان هناك تركيز على تلك الساعات العصيبة على امامنا والعترة التي طهرت فانجبت لنا خير الاطهار بعد ان اذهب الله عنها الرجس , تلك ساعات وصور حز الرؤوس وازهاق النفوس , فيما يفرض علينا العقل والحكمة ان نتمعن في كل شئ من تلك الحركة الثورية الانسانية العظيمة , الواسعة , المترامية الاطراف .. مفاصل كثيرة ساتناولها في حلقات عشرة ,عليَّّ القى سيد الشهادة وانا وَفيْ معه بار بمدرسته , عاشق لها , مدرك لبعض معانيها , لن استطع لادراكها جلها طولا .. بين تلك المفاصل المهمة في مسيرة الاباء كان ذلك المفصل الحيوي استحضره هنا من الحديث الذي دار بين ابي عبد الله الحسين عليه السلام والعبد الصالح الشهيد الحر بن يزيد الرياحي حينما كان وقتها الحر رضوان الله عليه في الجانب الاخر من المعادلة والمنازلة بين الحق والباطل وهذا الحر وموقفه من الحسين وموقف الحسين منه لوحده مدرسة عظيمة علينا ان ننهل منها مااستطعنا وان نتحرك وفقها في الحياة , وكيفية تقبل الاخر حتى اخر رمق ومهما كانت صفته فالدعوة الى الله بالحكمة والصبر والموعظة الحسنة , لاتتوقف حيث انحراف الاخرين بل تبدأ من حيث يكون الانحراف في اوجه وتزداد تكرارا والحاحا كلما ازداد الانحراف شدة وقسوة والما ختى ينفذ التقويم كما نفذ في صدر الحر رضوان الله عليه .. كان الحر في تلك البطحاء والساعات العصيبة على ثقل الرسالة المحمدية والاسلام مهمته زحزحة الامام الحسين عليه السلام عن غايته ومسيرته وبغيته ما استطاع الى ذلك سبيلا ولان الحسين عليه السلام لاتفارقه ماكان حيا معاني الرساله وانه المامور بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بقلبه وبلسانه ويده وروحه وراسه فلا بد وان يكون له مع الحر وجند يزيد طاغية عصره حديث هداية وابلاغ للحجة ولولا تلك الكلمات الربانية مافاز الحسين عليه السلام بايصال رسالته وايصال ذلك الحر ومن بعده الامة الى طريق الندم والعودة الى حيث منازل الصالحين وتلك غاية الحسين الكبرى في مسيرته الثائرة و التي يعلم نهايتها ولم يبالي بالمصير حينما يكون فيه الفوز العظيم " مَاَخَرَجَتُ أَشَراً وَلاَ بَطَرَاً إِنَماَ خَرَجَتُ لـِ طَلَبْ اَلأَصَلاَحْ فَيْ أَمَةُ جَدّيْ " وأذا بتلك الكلمات الحسينية وقد لامست بصيرة ومسامع وروح من اسمته امه حرا وكان حقا حراً, فعلت فيه فعلها السحري العظيم فتحول بعدها ذلك اليزيدي التائه الظالم الى حسيني شهيد مظلوم , فانتصر وفاز مع الحسين فوزا عظيما ... ماذا قال الثائر المحمدي الحسين ابن علي عليهما السلام لذلك الحر اليزيدي وقتها ليتحول تلك التحويلة الحسينية التي افقدته راسه واكسبته الدنيا والاخرة شاهدا و شهيدا ؟؟ قال له فيما قال عليه افضل الصلاة والسلام من خطبة واسعة المعاني والاهداف مخاطبا من خلالها جمعه وجيشه و الامة جمعاء «أيّها الناس، إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رأى منكم سلطاناً جائراً مستحلاًّ لحرم الله ناكثاً لعهدالله مخالفاً لسنّة رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقّاً على الله أنْ يدخله مدخله. ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطّلوا الحدود واستأثروا بالفيء وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله ...». اذن هي الاشارة الى اول لاسباب الثورة واهمها وقد قالها الامام عليه السلام للحر ابن يزيد الرياحي معتبرا ان الحر هو عنوان ورعي من رعية يمثل نموذج مغرر به مضلل من امة عليه رعايتها وتاديبها وتشذيبها وتنقيتها من ادران الغي والفجور وليأدبه بما ادبه الله ورسوله به وهو الخير راع والخير مربي وكانت تلك اهم واولى قبسات انوار ثورته اوصى من خلالها بان لايكون الركون الى الظلمة الفاسقين مهما قست سطوتهم وبطشهم واغرائهم سنة واخلاق يتوارثها المؤمنون بالله ورسوله غير عابئين بما ستنتهي اليه عاقبتهم .. تلك الاشارة استقبلها الحر ابن يزيد الرياحي وهو المأمور بحرب الحسين وعترته والمنفذ حتى تلك الساعة لاوامر من امروه وخدعوه بان من يواجهه هو خارج على ولاية الامير , ذلك الامير شارب الخمر كامراء وزعامات الامة اليوم , وذلك الامير زعيم فاسقٌ كفسقة حكام الامة في يومنا هذا .. وذلك الامير قاتلٌ للنَّفسِ كقاتلي اخيارهذه الامة حكام الجور والطغيان في هذا الزمان .. والامير مُعْلِنٌ للفِسقِ كمعلني الفسق والظلم من متزعمي قياد الامة هذه الايام .. وعليه يجب ان نتفحص ماهيتنا في هذه الدنيا وحراكها ونتلمس دربنا وسراطنا هل هو حسيني ام يزيدي لنصحح ان تهنا المسير.. انه الحسين والشهادة هو وهي من نعشق .. فان قيل لنا لماذا الحسين ؟؟ نقول لهم انها رساله عهدها وارسلها الينا عبر تلك الثورة جزء يسير منها ذلك الحر في الدنيا والاخرة .. تلقيناها فاقبلنا عليها وقرأناها متمعنين فوعيناها موقنين وبصدقيتها مقتدين و نعلم علم اليقين بان الثمن سيكون النصر او الشهادة او كليهما معا فكيف لا نتلقفها ونحضنها مستبشرين وننقلها الى الاجيال متعلمين و معلمين ... وهنا يحق لنا ان نسالكم بعد الاجابة ولماذا يزيد ؟؟ فهل من مجيب ؟؟ ايها الاحبة لنا لقاء اخر معكم في الحلقة القادمة والسؤال الكبير دوما وابدا .. لماذا الحســــــــــ 2 ــــــــــــين ؟ فانتظرونا او اجيبونا .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |