|
لبيك ياحســـين صرخة ما اطلقها قلب نقي تقي مؤمن بالله ونصره للقلة وعدا قطعه الله باذنه و" كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله " إلا وزلزلت باطلاقتها العروش وارتبكت من الطغاة النفوس " فدمدم عليهم ربهم بذنبهم " وارتجفت تحت اقدام الطغاة الارض وارتجت .. صرخة لها وقع السحر في نفوس الثائرين .. صرخة لها وقع الهول على الظالمين .. صرخة لطالما اطاحت برؤوس ورؤوس .. وارغمت انوف وانوف .. صرخة لطالما اذلت الجبابرة المارقين .. ياعشاق النصر والحرية والكرامة والشرف الرفيع افتقدتموه منذ دهر طويل اطلقوها لبيك ياحسين والله ضامن لكم نصره مهما تجبر عدوكم وطغى ومهما جار عليكم الزمان وبغى .. اليس هو نبيكم ونبينا من قال حسين مني وانا من حسين احب الله حسينا .. فهلا تيقنتم ان من احب حسينا فقد احب الله وانتصر .. اليوم اخاطبكم ياشعب غزة الممتحن وياشعب فلسطين عامة ومن خلالكم اخاطب الامة بمجموعها اعلموا ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وها انتم تدورون منذ دهر طويل في دوامة التضليل والظلم والهزيمة والاندحار، بعضكم منكم يصنعه لكم، وعدوكم يستثمر هوانكم وتيهكم ليوغل في هزيمتكم جروحا تتبعها جروح, هزائم تتلوها هزائم، فغدت ريحكم ذاهبة وجمعكم بدد وكثرتكم كالزبد يذهب جفاء، تستغيث فلا تغاث، ولما تسألوا انفسكم وعقولكم وضمائركم يوما عن اسباب وعلة هذا الهوان والخسران المهين .. اليوم ونحن نمر بذكرى الشهادة والانتصار الحسيني المزلزل تمر علينا في ذات ايام الذكرى صور البطش بالانسان والشجر والحجر وفي كل امصار الامة، غزة وما يجري عليها جزء يسير منها، ونشاهد صور التمرد على الله عبر الية الفسق والفجور والمجون وقتل النفس المحرمة وسرقة الفيء ونهب الخيرات واذلال النفوس التي كرمها الله بكرامة قدسيتها ان جعلها اعظم قدسية من ثاني قبلتيه والعجب كل العجب اننا نعلم بان الامر لايحتاج الى تمحيص وبحث وتدقيق حينما نتمعن في معاني الثورة الحسينية واسبابها وعلة صرختها واطلاقها ونقارن الامر بالذي يجري اليوم من ظلم على الارض والانسان أي كان موقعه وزمانه، يزداد العَجَبُ اتساعا حينما نتيقن من انها صرخة ما اطلقها معتقد مؤمن بها متحرك بحدودها مسلم بنتائجها موطن نفسه مواطن الايمان الحقيقية بان الله سيكون ان قالها معه كما كان مع الحسين في منازلته الغير متكافئة مع طغاة عصره كما اليوم وما يحدث معكم إلا وانتصر ومهما كان حجم عدوه وقوته خصوصا إن كان مدركا ان من كان الله حسبه لايخفْ دركا ولايخشى متذكرا قلة ناصري ذلك المنحور ظلما في رمضاء الطغاة في طف كرب وبلا يستحضر صورة أَوْصَالِه تَتَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلاَءَ؛، مْلاَنَ مِنِّ لَحمََََْْْْه ودمه المُحمدي القدسي أَكْرَاشاً جُوفاً، وَأَجْرِبَةً سُغْباً ولكنه الحُسين الانسان حسين الايمان والانتصار المخلد مابقي الليل والنهار بقلة الاصحاب والعَدَدْ والعُدد ثار وقال هيهات هيهات منا الذلة وانتصر رغم خسارة المعركة كجزئية مادية غير معنوية، ورغم جسامة التضحيات وخذلان الامة, وقلة الناصر، وخيانة الادعياء ومروق المتذبذبين الذين خيروا بين السلة والذلة فاختاروا كغثاء امتنا اليوم وحكامها ورعاعها درب الذلة والركون الى الشيطان واختاروا مايأْبَي اللَهُ وَرَسُولُهُ لهم ذَلِكَ وتركوا صف َالْمُؤْمِنُونَ المحمديون الحسينيون وَتلك الحُجُورٌ التي طَابَتْ وَطَهُرَتْ، وَأُلأنُوفٌ الحَمِيَّةٌ، وَالنُفُوسٌ الأَبِيَّةٌ، واختاروا أَنْ يؤْثِرَوا طَاعَةَ اللِئَـامِ عَلَى مَصَـارِعِ الْكِرَامِ فاذاقهم الله وبال ماقترفوه شر هزيمة وشر مصرع .. ياشعب غزة وفلسطين وياشعوب الامة المهزومة ان مايجري اليوم عليكم شبيه بالبارحة الكربلائي بكل تفاصيله وجزئياته وحركاته وسكناته ولكن الاختلاف بين الامس واليوم في النتيجة والحركة، فبالامس صرخ الحسينيون مع حسينهم لبيك ياحسين .. لبيك ياحسين .. فانتصروا وهُزم الشيطان وجنده شر هزيمة وانتصر الدم الحسيني الطهور على السيف اليزيدي الجائر والطغيان السافر وانتهى جمعه الى بدد وكانت ايامه بعد تلك الظليمة عدد، وساء مصير الظالمين، وعداً قطعه الله للمؤمنين المتقين، فنصر عبده وهزم الاحزاب وحده ، فما بالكم اليوم تستلذون بالهزيمة ومقومات النصر بين ايديكم ومالكم منتكسين، والحسين بينكم، مابالكم حيارى والتاريخ يكرر نفسه معكم يمد يده اليكم يقول لكم هلموا هلموا ... ينتظر اشارتكم وثورتكم وحميتكم وانصافكم لانفسكم وعاقبتكم ليتحرك بكتابه ومداده ليسجلها لكم أيام عز وانتصار خالدة، انتصار على اعدائكم واعداء الحسين واصحاب الحسين واتباع الحسين تذيقون من اذلكم واهانكم عارها وشنارها، تاريخ مشرف في متناولكم كما هو تاريخ الحسين واصحابه حتى قيام الساعة واقسم لكم برب العزة والجلاله وبرب الحسين وانتصاره لان صرختموها لبيك ياحسـين فلتجدن كم هو النصر عظيم وكم هو مدوي وفي متناول ايديكم ذلك، واعلموا انه اليكم وفي هذه الساعة اقرب من حبل الوريد فهل ستفعلوها ؟؟ ليتكم تفعلوها . . ختاما يقولها لكم ابن بنت نبيكم وسيد الشهداء وشباب اهل الجنة وما انا من يقول لكم ذلك : "إنْ لَمْ تَنْصُرُونَا وَتُنْصِفُونَا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَلَيْكُمْ، وَعَمِلُوا فِي إطْفَاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ " فهلا نصرتموه لتنتصروا لنبيكم وانفسكم وتاريخكم؟؟ اما نحن فعهداً منا للحسين وجده وامه وابيه واخيه وبنيه ومن قبل لرب الحسين سنبقى نرددها حتى يقضي الله امرا كان مفعولا .. لبيك ياحسـين لبيك ياحسين .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |