ما حقيقة اختفاء العراق كدولة من الخارطة عام 2012؟؟؟

 

عدنان طعمة الشطري

 Adnan_tumma@hotmail.com

تجتمع الحقائق .. أيما حقائق ..في مجالات الوقائع الاجتماعية والفكر الإنساني والمعرفة البشرية المجردة، على أساس النسبية ونسبية النسبية ...

وتتناقض التحليلات والتفسيرات والتراجم والتبريرات والاستنتاجات في نسبية الحقائق ونسبية نسبية الحقائق ..

إلا ( الحقائق العراقية) التي يؤمن بها شعيط الحزبي ومعيط العشائري ...

فلها نسبية فصول يوريا (رحومي) المتعاقبة في بولته الشهيرة على الملصقات والبيانات والدعايات والإعلانات الانتخابية الملصقة على جدار بيته ...

ونسبية زيارة (القائد الضرورة) إلى الحمامات النسائية وهو يخاطب النسوة العاريات ( صفكن .. صفكن ) ...

ونسبية دولة ( ...) الفدرالية في عولمة وجيه عباس الدهن- حرية

ونسبية الملحمة الحذائية العريقة، ومن قندرة قائد الهررة البعثيين التي داست احد الأضرحة المقدسة لما دخلها زاعما الزيارة الروحانية، والى قندرة الزيدي المصنوعة في معامل الضاري لصناعة الأحذية الطائفية !!!

ونسبية قناة ( الرأي ) المشعانية التي انتقلت من الزوراء الكاولية

والى (الرأي) الثورية، حسب رأي المظلوم المشهداني، بالع الموسى راهنا ...

ونسبية ... ونسبية ... ونسبية ... والى غيرها من النسبيات الممهورة بمهازل نجاسات الساسة الديمقراطية ...

ونسبية الحقيقة التي سادلوها صاغرا إلى مسامعكم المتخمة بالحقائق وأنصاف الحقائق والنسبيات والأكاذيب والأراجيف والادعاء والمزاعم، هي حقيقة أخرى عرجت وتوكأت على عصاها ولطمت على خدودها وملشت شعرها الأشعث ومزقت ثياب صمتها المهلهلة، ثم انفجرت نطقا وتفجرت بوحا .. والله اليستر ..

حقيقة .. روت نسبيتها على لسانيين .. أجنبيين .. أعجميين ..احدهما أميركي ومن ولاية بوسطن .. والآخر نيوزلندي حريص ومقنن بملفوظه ألشفاهي ..

اجتمعا بفكريهما واطاريحيهما واستنتاجيهما وتحليليهما على ( جات الحوار السياسي ) على احد غرف الانترنت وباللغة الانكليزية ..

كنت العين الثالثة التي ترصد رسائل الاتصال الحوارية التي تربطهما .. تحاورا بلغة سياسية فصيحة ومتصلة .. أشار الأميركي الذي كان يقطر لسانه عسلا سياسيا صادما وكافخا ومتفجرا ومتشظيا ..بان دراسة ستراتيجية سرية .. اكرر ( سرية ) لأحد مراكز الأبحاث الاستخبارية أكدت باستقراء بحثي خطير، اختفاء العراق كدولة من الخارطة عام 2012 ... اكرر .. عام 2012 .

النيوزلندي : (wow ) هذا خبر يدوخ حتى الأبقار الاسترالية السمينة .. ولكن كيف توصلت واستنتجت هذه الدراسة النهاية الأخيرة لبلاد مابين الأنهر الدموية ..

الأميركي : الصناعة الأمريكية الحديثة للديمقراطيات وخاصة الديمقراطية التي صيرتها في منطقة الشرق الأوسط، قائمة على ما يمكن أن اسميه ( بالحرية الصادمة ) التي تنشا سريعا وتختفي باختباء مقومات وجودها ...

الزمن ألاحتلالي الراهن للعراق كما يقول هذا الأمريكي في معرض استرساله في الحديث قد حققت للعراقيين ما يلي :

1-    أطاحت باعتى ديكتاتوريات العالم وحطمت حصون الفاشست الصدامي ...

2- أنجزت عملية سياسية جديدة في العراق قائمة على أساس التعددية الحزبية والمكوناتية والفصل بين السلطات الثلاثة .. وهذا أول مرة يحصل في تاريخ الاحتلالات وعلى مر الحقب الزمنية .

3- فتحت الباب واسعا لحرية الرأي والتعبير وجميع الحريات الأخرى التي تمتع فيها الشعب العراقي في زمن الاحتلال.

4- تصاعد الخط البياني لنمو معدل دخل الفرد العراقي وخصوصا شريحة الموظفين التي كانت تعيش فقرا مدقعا.

5- ربط المجتمع العراقي بمنظومة العولمة التكنولوجية عن طريق توفير وسائل الاتصال المختلفة من أجهزة موبايل والستلايت ومنظومات الانترنت ..

وغيرها من متحققات الاحتلال الأمريكي على الصعيد المحلي العراقي ..

النيوزلندي : كل ما تحقق هو بفعل البسطايل الأميركية الضاربة والتكنولوجية العسكرية الفتاكة التي صنعت دمارا وبؤسا وكوارثا وعواصف انفجارية في سبيل أن يتحقق هذا التغيير !!!

الأميركي : التغيير تحقق لكنه ( تغييرا صادما ) وثمة نزوع عراقي مازوكي ينزع بقوة نحو الاتحاد بالذات القامعة لها وذلك بفعل تراكمات القمع التي جلدت ذاته على مر الحقب التاريخية التي مر بها .. وكذلك فان العقل العراقي الجمعي غير متوحد وتنخره الإشكاليات الاثنية والمذهبية والعرقية ...

 ويسترسل الأميركي :

الاتفاقية الأمنية قد أسدل الستار عنها وهي كما يقول العراقيون ( أهون الشر ) بالنسبة لهم، والصحيح إن الشر يبدأ باختتام الفصول الزمنية لهذه الاتفاقية, لان أميركا اوباما سوف لم ولن تغامر على بقاء الجنود الاميركان مدة أطول في العراق لأنها تعلم أنها ستدفع ثمنا باهضا من دم جنود الولايات المتحدة وخسائر جسيمة في الميزانية الأمريكية ....... للولايات المتحدة أماكن ستراتيجية في المنطقة وفي اغلب الدول الخليجية الصغيرة وفي عرض الخليج العربي وطوله، ولا تحتاج إلى ثكنة عسكرية واحده في العراق ..

النيوزلندي : يعني المسرحية العراقية ستختتم بنهاية مجهولة ..

الأميركي : الإشكاليات الاثنية والعرقية المعقدة وأطماع اغلب الساسة العراقيون التي ليس لها حد معين ستصنع التصادم الحتمي، وحينها فان أميركا اوباما ستشجب وتندد وترفض ولا تضحي بقطرة دم واحده ...

ها .. خوتي .. ها .. شدكولون ... ؟؟ !!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com