الفرق بين سلفادور الليندي واسماعيل هنية،من ثمارهم تعرفونهم-
 

 مثنى حميد مجيد

muthana_alsadi9@hotmail.com

إستيقظ العالم ذات صبيحة من أيام تموز عام 1973 بخبر إنقلاب عسكري فاشي ضد حكومة الرئيس الشيلي المنتخب سلفادور الليندي قاده الجنرال المقبور سيء الصيت والذكر بينوشيت بدعم وتخطيط مباشر من المخابرات المركزية الأمريكية والعجوز تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا.لقد فاز الليندي في إنتخابات حرة ممثلآ للقوى الوطنية والديمقراطية في تشيلي بغير رضا ومباركة ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية والدول السائرة في ركابها.لم يختبيء الرئيس الشرعي لبلاده الليندي تحت الأرض مثل إسماعيل هنيه وعصابته ، لم يحتمي بالمدنيين العزل والنساء والأطفال بل قاوم قطعات بينوشيت وحين دخل العسكر القصر الجمهوري وجدوه مقتولآ بالقصف وهو جالس على كرسي مكتبه الرئاسي فهز المشهد العالم وكشف حقيقة الدوائر الحاكمة في العالم الرأسمالي ورفضها لأي نظام ديمقراطي يأتي دون مباركة منها أو يضع نفسه صنيعة لمخططاتها في الهيمنة على مقدرات الشعوب.

لم يكن الليندي صنيعة لأحد بل كان من صنع القوى الخيرة والحقيقية المحبة للعدل والحياة والحرية لشعبه وليس صنيعة اليمين الصهيوني المتطرف الذي عمل طويلآ وبخبث لعزل منظمة التحرير الفلسطينية عن شعبها وتهميشها كي تخلو الساحة لعصابة حماس لتقود هذه المجازر بالشراكة مع الالة العسكرية الإسرائيلية والدوائر المخابراتية الأمريكية.

أي عاقل يصدق أن المدنيين العزل من النساء والأطفال قد أعطوا هنية صكآ بقتلهم ؟ أي دولة وأي قضية وأي مستقبل يدافع عنها من له مثل هذه العقلية الإجرامية لقادة حماس.لو كان هنية من المؤمنين حقآ بالحياة والعدالة والأرض لجلس مثل الليندي مع حكومته في مقره الرئاسي ومات أمام أنظار البشرية بالقصف الإسرائيلي لكن هنيه وعصابته إنما هم ثمرة من صناعة قوة الموت والشر نفسها تلك التي أنجبت بن غوريون وبيغن وشارون ، هم ثمرة من نفس طينة الظلام التي نمت فيها ومنها البذرة السوداء للصهيونية بل أن منظمة حماس بالذات لم تتأسس إلا بدعم لوجستي مباشر من اليمين الإسرائيلي.

أما شعبنا العراقي فهو قد يتسامح أو ينسى الكثير من المظالم التي أرتكبت بحقه لكنه لن ينسى أو يغفر للوحش أبو مصعب الزرقاوي الوجه الاخر الأكثر بشاعة وقبحآ وسوادآ لإسماعيل هنية .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com