لماذا الحســــــ 3 ـــــــــــين؟

 

 

احمد مهدي الياسري

alyassiriyahmed@yahoo.com

فاِنْ نَهْزِمْ فهزّامون  قِدْما     وإن نُهْـزَمْ فغيْرُ مهزَّمينـا

****

وما إن طبَّنا  جُبْنٌ ولكـن     منـايانا ودولـــــةُ آخـرينا

****

فَقُلْ للشامتين بنا  أفيقـوا     سَيَلْقى الشامتون كما لقينا

****

إذا ما الموتُ رَفَّعَ عن اُناس   كلاكلـــــه أناخ بـآخرينا

********

ولماذا الحسين ؟؟ وهل انتصر المقتول في كربلاء ؟؟ كيف يكون النصر لمن خسر المعركة وتركه الناس صريع الفلوات بين النواويس وكربلاء ؟؟ سؤال وردني بعد الحلقتين الاولى والثانية .. والاعجب من هذين السؤالين ان في امة العرب من ارسل لي كلمتين مذيل رسالته باسمه يقول لي ومن هو هذا الحسين يا احمد  .. انني اسمع به لاول مرة من خلال ماكتبته عنه , وماهي قصته وكيف قتل وكيف انتصر !!!! ؟

من حق هؤلاء ان يتسائلوا كيف ينتصر من خسر المعركة وكيف ضمن الحسين عليه السلام نصر الله بقلة من الاصحاب المؤمنين ؟؟ ومتى  كان النصر ؟؟ ومن حق الذي لايعرف ان يعرف ولا ادعي ان في هذه السطور اقول كامل الحقيقة وانا الجاهل بها استعين بالله ان اصل اطرافها لان الحقيقة تحتاج منا ومن جموع كثيرة ان تدلي بكل مالديها ولن تستطع الوصول اليها مهما اجتهدت واعتقدت انها تصنع خيرا وتدلي بالحق ..

قلتها من قبل ان الحسين لم يكن نحراً منحوراً او دماً مسفوكا او سهم مغروس هنا من صدره او جبينه ,او رمح مخترق لجسد ه الطهور , انما الحسين هو التغيير وهو النتيجة والحركة وتغيير مجرى التاريخ قاطبة والاثر الباقي المخلد ..

قليلة هي المفاصل التي مرت بالبسيطة وغيرت مجرى التاريخ والمتابع لحركة التاريخ لايخفى عليه ان الحوادث الجسام والحروب الطاحنة والجيوش المجيشة والتقلبات العظيمة هي وحدها من غيرت وجه التاريخ وحرفت مسار الاحداث نتيجة تلك الاسباب الحادثة , إلا ان تكون معركة بحجم معركة الطف بمعانيها المادية .. الحسين روحي له الفداء وقلة من الاصحاب لم يتجاوزوا غير ماذكره التاريخ لما أصبح الحسين عليه السلام  صباح العاشر من محرم وعبأ وعد أصحابه ، فوجد معه إثنان وثلاثون فارسا وأربعون راجلا أي اثنان وسبعون نفسا نقية تقية طاهرة موطنة نفسها على ماخط على ابن ادم مخط القلادة على جيد الفتاة كما وصف الامر سيد الشهداء , بهم استطاع سبط الرساله ان يغير مجريات التاريخ عبر القرون التي تلت فجيعتنا والانسانية به وليس فقط تلك الايام التي تلت تلك المعركة وماتبعها وجرى بعد ذلك من دوال دول الظلم ابرزها دولة يزيد وابيه ومجئ غيرها وسقوط الجميع ايضا بسبب تلك الثورة العظيمة ولايخفى على الباحثين ان قدوم بني العباس خلفوا بني امية انما كانت ثورتهم تحمل شعار "يالثارات الحسين " وبالطبع اسما بلا معنى اومضمون ..

اذن هنا يتجسد المعنى الاكبر للنصر المادي والمعنوي من حيث النتائج التي ترتبت على الفعل والعقل المدرك يعي ان الفعل انما يصدر ليتبعه رد الفعل كنتيجته وما من فعل يصدر سواء كان مصدره الانسان او غير ذلك الا وهناك من سبب ما استدعى ان يتحرك الجسد او ماشاكل ذلك لينتج امراً يكون هو النتاج الطبيعي لذلك الفعل بغض النظر عن تحقق تلك النتيجة او عدمها ولكن يبقى للفعل اثراً ملموسا على الواقع بعد الاقدام عليه ..

وهي ثورة الامام الحسين التي غيرت واسقطت شعاراً هاما كان يستند عليه الطغاة وهو سلاح قوة السيف , أي البطش والظلم والجور كسلاح فتاك يحتمي به الطغاة من خصومهم وفي تلك المعركة سقط ذلك الشعار الهرئ واستبدل بشعار آخر " انتصار الدم على السيف " لازال هادراً حتى قيام الساعة يقض مضاجع الطغاة الفاسقين على مر الزمان وتواتر دوال الدول ولم اقل انا او أي مسلم آخر ماقيل عن تغيير مجرى التاريخ الكوني بعد تلك المعركة الحسينية الخالدة فضلا عن التغيير الذي حدث لاسطورة البطش دويلة بني امية والتي كانوا يعتقدون انها دولة منيعة مترامية الاطراف تسيطر على مجمل مايسيطر عليه طغاة اليوم مجتمعين " وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ " وهذا الغربي المستشرق الأمريكي غوستاف غرونيبام في  كتابه حضارة الإسلام  وهو أستاذ ألماني الأصل هاجر إلى الولايات المتحدة يؤشر الى ذلك التغيير الذي احدثته الثورة الحسينية حيث يقول في تلك الجزئية الهامة "ان الكتب المؤلفة في مقتل الحسين تعبر عن عواطف وانفعالات طالما خبرتها بنفس العنف أجيال من الناس قبل ذلك بقرون عديدة ، وأضاف قائلاً : إن وقعة كربلاء ذات أهمية كونية ، فلقد أثَرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين ، الرجل النبيل الشجاع في الانسانية ، تأثيراً لم تبلغه أي شخصية مسلمة أخرى " وفعلا هذا ماحصل فكيف يكون الانتصار ؟؟ وماهو شكله ؟؟ وماهي آثاره ؟؟ ان لم يكن للفعل تاثير كتاثير الثورة الحسينية على البسيطة كلها لا بل على التاريخ بمجمله لازلنا نتلمس آثارها كمعاصرين , تلك البسيطة وطغاتها التي الى وقتنا هذا تخشى تلك الثورة تريد اطفاء نورها ولن تستطع ولو كره الكافرون " يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون " ..

الامر الآخر المدلل على ذلك الانتصار هو الفوز بما لم يفز به الكثيرون ومن منا لايغبط ذلك الامام العظيم على حسن عاقبته في الدنيا والاخرة ومن منا لايعلم ان هؤلاء العترة الطاهرة المطهرة من الرجس  والامام واحد منهم وكان امة هو المتسبب حتى بعد رحيله بالكثير من الخيرات تعب منها العباد رزقا حلالا طيبا سواءاً برزق الشهادة ونتائجها في الحياة الابدية او في الحياة الدنيا ومسيرة الخير والعطاء وكأني به اعظم مؤسسة اقتصادية تاسست ما اتت مثلها مؤسسة في التاريخ منذ ادم حتى اليوم  ان لم تكن لها الآثار الاجتماعية والسياسية وووووو لما تزل تمد الامة بمقومات العيش الكريم وتلك التي تعتاش وتسكن تلك البطاح والتي تحج اليهم من كل حدب وصوب وملاك الطائرات والسفن وتجار في اقصى الارض منهم الكافر والمؤمن واللاديني , المسلم والمسيحي وغيرهم الكثير حينما يمتلك شركة مواصلات تنقل بطائراتها او عرباتها او غير ذلك الزائرين الى قبورهم والتواقين لمنهلهم العذب يرتمون عليه عشاق ما انجب التاريخ اوفى منهم لمحبوبهم  وكل هؤلاء واخرين يتنعمون بارزاق سببها ذلك الراقد في تلك البقعة المذبح الكربلائي المقدس وجده وابيه وامه واخيه وبنيه صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين  ..

المستشرق الإنجليزي  د.ج.هوكارت في كتاب الجزية العربية يؤشر الى تلك الحالة بقوله " دلت صفوف الزوارالتي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم بأسره ، كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين  والبشرية أكثر من أيام حياتهم مجتمعة " ..

أذن هي بركاتهم تنهل منها العباد لتعم الارض كلها حتى ونحن نتصفح هذه المساحات الواسعة من المؤلفات والكتب وماقيل ويقال عن هذه العترة فهناك ثمة من يطبع الكتاب وثمة من ينتج الورق وثمة مصنع ينتج وعامل يعمل واخر يبني وذلك وتلك وتلكم وامم تتحرك حيث اثرهم وتاريخهم وفجيعتهم او ما اورثوه للانسانية من نبيل الخلق وعظيم العلوم ومالايعد ولايحصى من الافضال ان عدت لوحدها اثر من آثار تلك المدارس الاستشهادية لحسبت لهم لالغيرهم نصراً عظيما واثرا خالدا , والا بالله عليكم ليصف لي احدكم اثر للطغاة والجبابرة والاباطرة كهارون او معاوية او يزيد او غيرهم انتفعت الامة بهم ان لم يكن هناك دمار جناه من اتبعهم واقترب منهم في الدنيا والاخرة واسالوا اهل الشام جمعوا مالا لبناء قبر على لعين بني امية معاوية فاصابهم الحريق صبيحة اليوم التالي وانتهى امرهم الى الاقرار بالهزيمة والعار والرضوخ لها لم يجرؤ احد بعدها على تلك الفعلة خشية ذهاب رزقه , بينما عرج على مسافة قريبة من ذلك المكان الموبوء هناك تجد  تلك الطفلة الرضيعة رقية ابنة الحسين رضوان الله عليها  صرحها هناك بالقرب منه اصبح محج الزائرين ومورد رزق اهل الشام ووغيرهم من المحبين وحتى من يقدم اليهم من الاخرين ..

ومن هنا لننطلق الى رحاب الانتصارات الاخرى في المحافل كافة وغير خاف على المنصف ماجرى ويجري اليوم على الطغاة الفاسقين حينما يتصدى لهم الحسين بمدرسته ومحبيه يقتدون بفعله يخرجون على الظالمين بعضهم يلقى الله شهيدا ولكن سرعان ما تنتهي الامور الى حيث الانتصار ولنطلع  هنا على هذ الحوار الذي دار بين طاغية عصره يزيد العراق صدام اللعين وتلميذ الشهادة وعلمها في تاريخنا المعاصر الشهيد السيد الحسيني محمد باقر الصدر الذي خير بين السلة والذلة وعُرض عليه ماعُرض على جده ومعلمه الحسين عليه السلام فاختارهيهات منا الذلة ورد على ذلك الذي اورده دم الشهيد والاخرين موارد المنون غير ماسوف عليه إلا من ثلة بايعت وشايعت الطغاة فانتهت معهم في الدرك الاسفل من النار يالبئس عاقبة المارقين ردا لائقا بتاريخه وتاريخ جده  ..

يقول تلميذ الشهادة والذي غير مسيرة العراق كجده واسقط دمه الطهور ذلك الطاغية وكان واحدا مفردا فقيرا كما الحسين الا من نعمة وكنز الايمان والثقة بنصر الله فخاطب بايمانه طاغية عصره متوعدا اياه بمصير مخزي اسود ويوما عبوسا قمطريرا هو ذائقه وذاقه كما اطلع الكون في يوم تاريخي مشهود  وانتصر دم الشهيد الصدر الحسيني على سيف الطغيان الصدامي اليزيدي وكان لذلك الدم الحسيني المتكرر الاثر الاكبر لدوال دولة الفجور البعثية وماتلاها وما سيكون في قادم الايام في بقية الامصار " ففي في آذار 1980، اي قبل شهر من اعدامه رضوان الله عليه ، تلقى الشهيد السيد محمد باقر الصدر في سجنه رسالة من الطاغية يزيد عصره  صدام اللعين  مفادها انه يعرض على الشهيد الحسيني ماعرضه يزيد على جده الحسين عليه السلام من اغرائات ان هو استجاب لمبايعته وماسيجنيه من مصالح دنيوية ان هو رضخ لارادته البعثية اليزيدية الشيطانية ونسي هذا الدعي ابن الدعي ان هذا الشبل الحسني من تلك المدرسة الايمانية الثورية لايعطي البغاة بيده اعطاء الذليل ولايقر لهم اقرار العبيد فردها عليه بما يليق بتلك المدرسة العظيمة التي تتكرر كلما تحرك الزمان قدما باتجاه الظلم والطغيان وقالها له مدوية بليغة " لقد كنت أحسب انكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم الزام الحجة، ويقهر غلواءكم وضوح البرهان، فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية ارجو صلاحكم، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنتُ لكم من أمثلات الله ما هو حسبكم زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلو غلوتكم لو كنتم الى الحقيقة ظمأ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون انكم مرضى ضلال ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون أنكم صرعى غواية حتى حصحص أمركم وصرح مكنونكم أضل سبيلاً من الأنعام السائبة وأقسى قلوباً من الحجارة الخاوية وأشره الى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون مع المواعظ إلا غياً ومع الزواجر إلا بغياً اشباه اليهود وأتباع الشيطان، أعداء الرحمن قد نصبتم له الحرب الضروس وشننتم على حرماته الغارة الرعناء وتربصتم بأوليائه كل دائرة وبسطتم إليهم أيديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد وأخذتموه على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الأولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الإثم رادع ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الأهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم اسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائن الغدر، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الأبرياء شرهين، فأنتم والله كالخشب اليابس أعيى على التقويم أو كالصخر الجامس أنأى عن التفهيم فما بعد ذلك يأساً منكم شذاذ الآفاق، وأوباش الخلق، وسوء البرية وعبدة الطاغوت وأحفاد الفراعنة.وأذناب المستعبدين.

أظننتم أنكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني، وليس الموت إلا سنة الله في خلقه (كلاً على حياضه واردون) أوليس القتل على أيدي الظالمين الا كرامة الله لعباده المخلصين، فاجمعوا أمركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم إلى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورناوأعجب ما في أمركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنايا بهواكم.

تريدون مني أن أبيع الحق بالباطل وأن اشتري طاعة الله بطاعتكم وأن أسخطه وأرضيكم وأن أخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل، ضللت إذاً وما أنا من المهتدين، تباً لكم ولما تريدون، أظننتم أن الاسلام عندي شيء من المتاع يشترى ويباع؟ أو فيه شيء من عرض الدنيا يُؤخذ ويُعطى كي تعرضون لي فيه باهض الثمن جاهلين وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين، أتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه .. فوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر لكم إقرار العبيد، فإن كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فأمهلوا به أو كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظروا لتبصروا أن لي بالجبال الشم شبيهاً من التعالي وأن عندي من الرواسي شامخات ما تبلي من الرسوخ والثبات ..قولوا لمن بعثكم ومن وراء أسيادهم أن دون ما يريدون من الصدر ألف قتلة بالسيف أو خضباً أمر وأن الذي يريدونه مني نوع من المحال لا تبلغوه على أية حال .. فوالله لن تلبثوا بعد قتلي إلا أذلة خائفين تهول أهوالكم وتتقلب أحوالكم ويُسلِّط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى إذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم أيادي سبأ أشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا الى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فاذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في احشاء التأريخ "  صدقت سيدي ابا جعفر كما صدق من قبل جدك الحسين فنعم عقبى الدار ..

فهل بعد هذه الانتصارات من مدكربديهية نقولها لمن في قلبه وعقله زيغ او نزغ من الشيطان او هو جاهل لايعرف الحقيقة , ولمن بزعجه ويؤلمه مانسرده هنا وهناك هو اقل القليل ومايدعونا لتكرار الحديث عن تلك الذكرى العبرة والمدرسة فاننا انما نفعل ذلك لنوطن انفسنا على الثبات على تلك المدرسة العظيمة اولا ولننقل للاجيال من بعدنا والتالين والاخرين اثرها وجدواها ونتائجها على كل الصعد و لنضع الحجة اولاً على انفسنا ان امتحنت بين خيار السلة والذلة فايهم تختار وايضا وضع الحجة على الاخرين لايعلمون او يعلمون فيحرفون الكلم عن مواضعه .

 

اللهُ ايُّ دمٍ فـي كربلاء سُفِــــــــــــــــكا

لم يجري في الارض حتى اوقف الفلكا

****

واي خيل ضلالٍ بالطفـوف عـــــــــدت

على حريم رسـول الله فانتهــــــــــــكا

****

يوم بحامية الاسلام قد نهضــــــــــت

له حميـــــــــــــــــــة دين الله اذ تـركا

****

راى بأنَّ سبيـــــــــل الحـقِّ  متبــــــع

والرشــــــــد لم تدر قومٍ اية سلكــــــا

****

والناس عادت اليهـم جاهليتهـــــــــم

كأن من شرع الاسلام قد افـــــــــــكـا

****

وقد تحـكّم بالاسلام طاغيــــــــــــــــةٌ

يمسي ويصبح بالفحـشاء منهمكـــــا

****

لم ادرِ اين رجال المسلميـــــن مضوا

وكيف صار يزيــدٌ بينهم ملكـــــــــــا

****

العاصر الخمــــــــر من لؤمٍ بعنصره

ومن خساسة طبعٍ يعصر الودكـــــــا

****

هل كيف يسلـــــــم من شركٍ ووالده

ما نزّهـت حملــــــه هندٌ عن الشركا

****

لئن جرت لفضة التوحيد من فمـــــه

فسيفه بسوى التوحيد ما فتكــــــــــا

****

قد اصبح الديــــن منه يشتكي سقمـاً

وما الى احـــــــدٍ غير الحسين شكـا

****

فما راى السبط للدين الحنيف شفــا

الا اذا دمـــــه في كربلاء  سفكــــــا

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com