|
أعداء المواقف الوطنية
علي توركمن إن الإنسان بطبيعتة الفطرية معرض للخطأ والصواب، ولكن من لم يتعظ من أخطائه يعتبر إما لا يفهم الحياة والمجتمع وما يدور حوله وأما يفهم جيدا ولا يعتبر الخطأ خطا بل يعتبره صوابا . وهنا نشير إلى ثلاثة حالات عدائية من قبل بعض الشخصيات العراقية وفي مقدمتهم الدكتور الجليل طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحزب الإسلامي العراقي والدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية ومن قياديي المجلس الأعلى الإسلامي، ولكن يعتبر وقوف الأخير ضد بعض المواقف الوطنية معذور لأنه كان شيوعيا فترة من الزمن وبعده أصبح بعثيا واليوم قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي هذا من جهة ومن جهة أخرى يعمل دوما للجلوس على كرسي رئيس الوزراء نكتفي القول هذه العبارات بحقه . ولكن بالنسبة للأول يعتبر نفسه إسلاميا وله مواقف وطنية وإسلامية لتطوير العراق من جميع النواحي . ولكن اعرض أدناه بعض المواقف التي وقف هو والثاني بحق بعض الشخصيات العراقية الذين كانوا دوما ولا يزالوا يعملون من اجل وحدة العراق أرضا وشعبا وحل قضية كركوك حلا عادلا . عندما كان الدكتور إبراهيم الجعفري رئيسا للوزراء بدأ يعمل وبكل جدية لتوفير الأمن والاستقرار وضمان الوظائف للعاطلين عن العمل لكي يضرب يدا من الحديد على الإرهاب والإرهابيين لأننا نعلم إن الجوع والفراغ يؤديان إلى العمل ضد الدولة (لم اقل يكون إرهابيا لان الإرهاب شيء فضيع ويجري في الدم الإنسان بتمويل من بعض الدول التي تريد الشر لتلك الدولة) وصرح في عدة المقابلات والحوارات والمناقشات وأكد ضرورة لعب الشعب التركماني دورا سياسيا هاما في العراق لأنه يشكل الشريحة الأساسية من أسس تشكيل الدولة العراقية ولم يلبث أن تصافح الدكتور طارق الهاشمي مع الأحزاب الكردية لأبعاد الدكتور الجعفري من مهام منصب رئيس الوزراء وفعلا نجح الدكتور طارق الهاشمي في هذا الموضوع. بدأ يعمل الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب مع بعض نواب من كتلة الائتلاف وبعض الكتل الأخرى لحل قضية كركوك لصالح جميع الفئات بدون تمييز الاثني والعرقي وضمان حقوق الوطنية للشعب التركماني ووقوفه جنبا إلى جنب مع الحق والعدل وعدم موافقته على حل قضية كركوك إلا بحضور الشعب التركماني بكل ثقله لحل هذه المعضلة ودكتورنا القدير لم ينجو هو الأخر من تحالف الدكتور طارق الهاشمي مع الأحزاب الكردية لإبعاده من رئاسة مجلس النواب . واليوم تحالف هو والدكتور عادل عبد المهدي مع بعض الكتل والقوى السياسية وعلى رأسها الأحزاب الكردية للإطاحة بدولة رئيس الوزراء الدكتور نوري المالكي لمواقفه الوطنية (حيث تمكن من فرض الأمن والاستقرار وبدأت الخدمات الأساسية للشعب العراقي تظهر للعيان وغيرها وغيرها وغيرها وإصراره على وجوب حل قضية كركوك حلا ديمقراطيا وعادلا وبحضور الشعب التركماني بكل ثقله ولمواقفه المشرفة في حل قضية كركوك وتقاسم السلطة وتطبيق اللغة التركمانية في منطقة توركمن أيلي حسب ما جاء بالدستور العراقي لان هناك من كان يقف وراء تطبيق الدستور لصالح الشعب التركماني. وهنا أخاطب الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية لماذا هذه المواقف الغير الوطنية مع الشعب التركماني؟ علما بأن سيادتكم يعرف جيدا تاريخ الشعب التركماني ومواقفه الوطنية وموقفه المشرف مع الحكومات المتعاقبة في العراق رغم مظلوميتهم ورغم تهميشهم من قبل هذه الحكومات وأنني أقول لكم إن هذه المواقف أدت أخيرا إلى تفكك جبهة التوافق وابتعاد بعض النواب من جبهتكم ومن حزبكم. ونتمنى من الله إن يجعلكم لتروا الحقيقة وعدم التحالف الحزب الإسلامي العراقي والأحزاب العلمانية .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |