متورطين بالفساد تم تصوريهم بكاميرات واجهزة تنصت متطورة!!

سيد احمد العباسي

 alabasi2008@gmail.com

لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ .

صدق الله العلي العظيم . سورة ألأعراف . اية 40 . 

لايكاد يمر يوم الا ونسمع هناك اختلاسات وسرقات ومتورطين بالفساد الأداري بشكل او اخر .

وهذا الأمر لايحتمل اطلاقا ويجب وضع حل لهذه القضية والألتفات لها واخذها بنظر الأعتبار !

وقد وعد السيد رئيس الوزراء المالكي خلال هذا الاسبوع بالأقتصاص من المتورطين بالفساد الأداري والضرب عليهم بيد من حديد ونأمل ان يتم ذلك بأسرع وقت ممكن وان نشاهد دلائل تدل على فضح كل من امتدت يده على اموال العراق ومعاقبته بأشد واقصى العقوبات والغرامات .

لجنة النزاهة وحسب مايدعي رئيس هيئتها رحيم العكيلي بأن هناك اكثر من (3) الاف دعوة معروضة على القضاء العراقي تتضمن ادعاءات فساد في مختلف المؤسسات الحكومية ،كما توجد (4) الاف اخرى في طور التحري وجمع الادلة !!!

وحسب ادعاء رحيم العكيلي هناك بعض الشخصيات السياسية تم تصويرها بهذه الكاميرات الدقيقة ولكنه لم يفصح عن اسماء !!!

نتوقف هنام امام هذه الأرقام ونسأل ونستفسر ونطلب توضيحا الى كل من يهمه الأمر وخاصة القضاء العراقي نقول الى اين وصلتم ؟ وماهي اخر الأجراءات ؟ وماذا فعلتم لهؤلاء جميعا ؟

هل تم الحكم على واحد ؟ اواثنين اوثلاثة او عشرة منهم ؟

واذا تم ذلك لماذا لاتعلنون عنهم وماذا اقترفت اياديهم القذرة بحق هذا الشعب الذي ابتلى واقعا بهذه العصابات التي لايهدأ لها بال الا بسرقة الشعب العراقي والعيش على امواله بطرق غير مشروعة وبأيجاد ( الحيل الشرعية ) ومخارج رسمية لكي تنزل الاموال في حساباتهم !! ويحققون لأنفسهم الرفاهية على حساب معاناة مختلف شرائح المجتمع العراقي .

فهل هذا من العدل والأنصاف ياحكومة ؟

وكذلك نعتب مرة اخرى على القضاء العراقي الذي لايتناول هذه القضايا بشكل جدي وكشف بعض المتلاعبين وليس كلهم ان كان ذلك يمنعهم اعلاميا بالتصريح عن اي متورط بحجة عدم اكمال التحقيق والحفاظ على القضية . وهذه ( الكليشة ) اصبحت مفهوما عاديا لعامة الشعب بأن القضاء وبعض المسؤولين لايحبون ان يكشفوا المتورطين بهذا الفساد او ذاك لأن اغلب المتورطين يشترك معهم اشخاص ذوي مناصب عالية في الحكومة وخوفا على سمعة ذلك المحافظ اوالوزير اوكيل الوزير او نائب المحافظ اواخوة الوزير اواخوة المحافظ يتم السكوت عن هذه الفضائح !!!

ومنذ سقوط الطاغية وحتى يومنا الحاضر كم من حالات الفساد الأداري تمت في وزارات الدولة ومؤسساتها بكل انحاء العراق ؟

هل تم الكشف عنها ؟ هل نقلت المحاكمات عبر التلفاز ؟ هل كتب عنها الأعلام بالتفصيل ؟

كلا والف كلا . لم نسمع ولم نشاهد محكمة اي من هؤلاء المتورطين بالجرم المشهود .

ولكن بعد استيراد انظمة متطورة واجهزة حديثة جدا وكاميرات دقيقة يصعب اكتشافها للتصنت والتصوير وفي هذه الحالة اصبح بالدليل مسك اي كان من المتورطين وليس هناك مناص من الأنكار وعليه سيكون سهلا اصطياد هؤلاء الحيتان التي اهلكت الحرث والنسل في العراق !!

المواطن العراقي العادي لايريد تصريحات نارية من كل المسؤولين في الحكومة على مختلف مناصبهم ولايريد من الأعلام كشفهم ولايريد من القضاة مجرد اراء لاتغني ولاتسمن من جوع .

فالجميع يريد اليوم ومتعطش الى انزال اقصى العقوبات بمن استهتر بسرقة قوت الشعب العراقي وسرقة امواله بالمليارات بين ليلة وضحاها . فهل من يستجيب لذلك ؟

اليس حقا على هذا الشعب المظلوم ان يطالب الحكومة بأجراء قانوني سريع يلبي رغاباته وطموحاته وفي رأي المتواضع هذا حق اي مواطن ولكن من سيصغي لهذه النداءات ؟

هذا هو السؤال . فتذمر المواطنين من هذه الحالة السلبية سيأتي بالعكس على اصحاب المناصب وخاصة نحن على ابواب انتخابات فليس الشعارات وحدها كفيلة بصعود هذا وذاك الى سدة الحكم اذا لم تكن هناك وسيلة اقناع حقيقية وصادقة بالقضاء على كل الفاسدين ان لم نقل معضمهم .

واقول ثانية واكرر من سيلبي النداء لهذا المواطن البائس الذي يشعر بالأعياء والغثيان من تصرفات المجالس المحلية ومسؤولين مجلس النواب العراقي الذين لم يكونوا امامهم بمستوى تلك المسؤولية التي حمولها في عاتقهم وطلبوا منهم اداء الأمانة والقسم على كشف كل من تسول له نفسه بأيذاء شعب العراق ( ومص ) دمائه وخيراته بطرق غير مشروعة ولكن للأسف لم يجد المواطن عند النواب هذا الحسن الوطني بالمطالبة بفضح هؤلاء علنا وعلى الهواء الطلق ومباشرة بالفضائيات !!

ومع ماشهدتها السنوات الفائتة بعد مرحلة التغيير من تدهور في الاوضاع الامنية وازدياد في حجم التهديدات والمخاطر اتسعت حاجة العديد من الاماكن وخصوصا ابنية الدوائر الحكومية ومؤسسات الدولة الى استخدام طرائق متطورة في حفظ الامن ومن بينها الاعتماد على منظومات المراقبة باستخدام الكاميرات الالكترونية المتطورة التي لاقت اقبالا حكوميا رائجا بعد عام 2004 بحسب المدير التنفيذي لاحدى الشركات العالمية المتخصصة بنصب الاطواق الامنية في العراق المهندس فراس باسم . ويبدو ان قسما من منظومات الكشف والمراقبة التي دخلت الى البلد مؤخرا زودت بعيون الكترونية يقضة للتقليل من فرص الخروقات الامنية والمساعدة في كشف الحركات المريبة ورصد مصادر الخطر والجريمة بقدرة وكفاءة عالية كما يضيف المهندس فراس باسم ومع ازدياد حاجة الاماكن المهمة والمرافق الحساسة في الدولة الى تقنيات مراقبة متطورة تساعد في اخذ الحيطة والحذر استقطبت الاسواق المحلية العديد من اسماء الشركات العالمية المتخصصة في نصب وصيانة الاطواق الامنية ومنظومات الحماية الالكترونية التي اصبحت من المتطلبات الضرورية لحفظ الامن بحسب المهندس المشرف على فريق نصب تلك المنظومات الالكترونية في احدى الشركات المتخصصة العاملة في العراق علاء شوقي . ويبدو ان كاميرات المراقبة الرقمية اخذت تزحف نحو بيوت العديد من العوائل الغنية والشخصيات المهمة وكذلك مراكز التسوق والاماكن التي تتعامل بالسلع النادرة والغالية والمجوهرات والاموال الكبيرة، ومن بينها المصارف الاهلية ومكاتب الصيرفة التي تعرضت في الاونة الاخيرة الى سلسلة من الاعتداءات بالسطو والسرقة كلفت خسائر كبيرة في الارواح والاموال دفعت البعض للبحث عن طرائق جديدة للتنبيه والتحذير بحسب المواطن عادل سامي صاحب مكتب صيرفة في منطقة الحارثية .

واقول اذا دخلت العراق الجديد هذه الكاميرات المتطورة فهل سيلقى القبض على من يطلق عليهم ( حيتان العراق ) قريبا بالجرم المشهدود وسيعلن عنهم بالأذاعة والتلفزيون ؟

وكما يعلم الجميع هناك اجهزة متطورة جدا تستخدمها بريطانيا وامريكا واليابان والصين وغيرها من الدول المتطورة ذات تقنيات عالية جدا للتصنت على اي هاتف يدوي اوارضي عبر جهاز كمبيوتر يرصد ويسجل كل مايحدث دون علم ذلك الشخص او زرع كاميرات صغيرة جدا لايمكن كشفها بالعين المجردة للتصنت ومراقبة عمل هؤلاء الأرهابيين والسراق بكل سهولة .

فهل وظفنا بعض المال لأستيراد مثل هذه الأجهزة الحديثة لكشف وفضح ( مصاصين الدماء ) .

كتبت هذه القصيدة واسمها : ( بس نريد اصلاحات ) .

شوكت الحكومه للمواطن تنصحــــه

من يطلب شعبهه الفاسد تفضحــــــه

اذا هو حرامي عنه تسكت ليــــــــش

انطيه للمحاكم خل تكص جنحـــــــه

 

اذا يطلع بريء الحكم للقانـــــــــون

واذا مجرم نخلي الحايط ينطحــــــه

وخل يعرف الباك الشعب مو ويـــاه

وعشيرته واهله كون ماتسامحــــــه

 

خل مره الوطن ينحط بوسط العين

مبخوت الوطن يافلان لاتجرحــــه

واليخون الوطن حسابه حلال يصير

ونحاسبه مثل ماحاسبنه ابن صبحه

 

منهم الشعب باكه واخذ مليـــارات

ودمر بنيته بأرضه وميته وسفحــه

مص دم العراق وكص الجناحــات

وهد ركن العراق وحاول يطيحـــه

 

ولكن لأن بالعراق ائمة اهل البيت

واكف العراق ويضحك بصبحــــه

ماطاح العراق طاح النذل صــدام

وعار اليكنب بحق ساقط يمدحــــه

 

واذا بعض من العرب مداحيــــــن

نحذر كل من يخرب نكله اصحـــه

لأن مانبدل وطنه بكل الولايـــــات

وسفه الغير راد بدمه يغركه يسبحه

 

علمهم البعثي شلون يغتابــــــــون

وانطاهم رواتب وعظم بيه شرحه

بعد هذا شلون مايمدحوه ويتبعــوه

ومن تأريخه يكطع جم الف صفحه

 

من اي حزب لازم نكشف الأوراق

وملف الباك نقراه من جديد ونفتحه

ونخليه تحت العين ونراقب الحيتان

حتى مايكدر يخلي بالظهر رمحــه

 

ننجح بالدليل من نحاسب المسؤول

نصور لو نسجل صوته بالفسحـــه

ومستمسك نكض عليه بالتصويـر

وخل بالسجن يردح لو الف ردحه

 

خل تكتب عليه الصحف ويفضحوه

والفضائيات تكشف وجهه وتوضحه

وخل الشعب يعرف منو السراقين

ومن منصبه نرفعه بقوه ونشلحــه

 

اذا هيجي يصير يتحاسب البــواك

ويشتد الضغط ودكهم الرحــــــــه

يتأدب الراد يجفف الخيــــــــرات

والعايل نفضحه نراوي كل قبحـه

 

كل يوم الفساد وبوك مليـــــارات

والسياسي لو تسأله يجاوبك مزحه

والعلاسه ينتظروك من تكـــــول

حرامي هذا تطلع كلهه متسلحـــه

 

تحجي تبتلي وتسكت تموت بغيض

نريد الوطن من يعمره ويصلحه

ونخلي الوطن جنه والنخل مليار

ومانقبل نضيع وطن ونروحـــه

 

نحلم كمنه بس نريد اصلاحــات

لأن مانقبل خساره ونقبل بربحه

ونريد الوطن اسعد وطن بالكون

ونخلي العراقي دوم يعيش بالفرحه 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com