اقليم (الدعوة) الفيدرالي

 

 

امير الكاتب

Iraq4Iraqis@googlegroups.com 

في الوقت الذي يتهجم فيه الرفيق البعثي السابق والدعوجي الحالي سامي العسكري على المجلس ويتهمه بالسعي لاقامة اقليم الجنوب الفيدرالي فانه في الواقع يريد ان يبعد الانظار عن مشروع حزب الدعوة الذي بدأ المالكي يعد العدة ومنذ الان لاقامته والانطلاق به وهذا المشروع يتمثل باقامة اقليم الدعوة الفيدرالي والذي سيضم عدة محافظات في منطقة الفرات الاوسكط والجنوب بعد التخطيط والجهد الكبير الذي قام به المالكي من اجل انجاح هذا المشروع والذي سيمهد لبقاء حزب الدعوة على الساحة من جديد في ظل تراجع شعبيته وانحسارها وعدم وجود قواعد شعبية واسعة مؤيدة له في داخل العراق مما يعني تلاشي هذا الحزب من الوجود في حالة خسارة المالكي للانتخابات القادمة والتي لن يحصل حزب الدعوة بعد الان على منصب رئيس الحكومة بعد الانقلاب الخطير الذي قاده المالكي على اقرب حلفاءه من المجلس الاعلى بعد ان تنكر حزب الدعوة للدور والمجهود الذي بذله المجلس الاعلى في سبيل اقناع شركائه الاخرين للتنازل لحزب الدعوة ومنحه منصب رئيس الوزراء في دورتين انتخابيتين مع العلم ان حزب الدعوة لم يكن يملك مثل هذه الشعبية الكبيرة والواسعة التي تؤهله لاحتكار منصب رئاسة الحكومة ولفترتين رئاسييتين .ان اقليم الدعوة يمثل خيارا مطروحا امام المالكي الذي يحاول استثمار الظروف الحالية واستغلاله لمنصبه الحكومي كرئيس للحكومة في تحشيد قوى الدولة وامكاناتها من اجل تحقيق مثل هذا الهدف وقيامه بتشكيل مجالس الاسناد العشائرية والتي حاول من خلالها المالكي شراء اصوات العشائر من اجل منحها لقائمته في مخالفة دستورية وقانونية واضحة .ان الاتهامات التي ساقها العسكري ضد المجلس الاعلى انما تاتي في سياق حملة اعلامية تصعيدية تهدف الى التاثير على المجلس الاعلى والتناغم مع الاصوات والجهات التي تعارض الفيدرالية في العراق وتعتبرها نوعا من انواع التقسيم في العراق وهو فهم خاطيء وقاصر وعاجز عن استيعاب الظروف والمبررات الموضوعية التي تهدف باتجاه قبول الفيدرالية باعتبارها الوسيلة والطريقة الاكثر صوابا وموائمة للمحافظ على وحدة العراق وتعزيز التلاحم بين مكوناته .  اقليم الدعوة والذي يخطط المالكي منذ الان لاقامته وتشكيله والذي سيتوقف على النتائج التي ستسفر عنها انتخابات مجالس المحافظات والتي يعتقد المالكي بانه سيحقق فيها نسبة عالية من الاصوات والمقاعد بناءا على الجهود والاموال الكبيرة التي دفعها في هذا المجال ووظف من اجلها ارقاما ضخمة انعكست من خلال الحملات الدعائية الضخمة التي قام بها ويقوم بها من اجل تحقيق هذا الهدف الذي يعتبره المالكي الهدف الاول في المواجهة التي يخوضها حاليا ضد المجلس الاعلى والاكراد في العراق لصالح تحقيق مشروعه الحزبي والذي يرى بان الفرصة لن تتاح له مرة اخرى لتحقيقه بعد الطلاق مع حلفائه الاخرين والظروف التي لن تتيح الفرصة للمالكي ولحزب الدعوة رئاسة الحكومة من جديد وحيث ان الانتخابات القادمة ستشهد تغييرات واسعة ولن تعود الخارطة السياسية على ما هي عليه حاليا .تصريحات سامي العسكري كشفت في الواقع هذا المخطط والذي اراد من خلاله المالكي الدخول على خط الفيدرالية عبر خداع الشعب العراقي عبر الايحاء له بانه ضد الفيدرالية ومع مركزية الدولة ولكن من حق المالكي وحزبه الدعوة فقط اقامة الاقاليم الفيدرالية ولكن تحت مسميات حزبية والتي لن يتاخر في اعلانها ولكن بانتظار نتائج الانتخابات  

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com