آل البيت .. رؤوية وقضية

 

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا/

رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

mh_aldosary@yahoo.com

حينما نتحدث عن أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما نتحدث عن أناس خصهم الله تعالى وزادهم تشريفا وتعظيما وتقديما وتعليما بانتسابهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولحملهم رسالة الإسلام بعد رسوله (صلى الله عليه واله وسلم) لكي يبقى نور محمد ساريا مضيئا على ارض المحبين  والمخلصين لدينهم وأوطانهم في وقت قلت نظائر القوم المخلصين  والذي دفعني إلى الكتابة عن هؤلاء الآل الأطهار أمور منها حبنا المطلق وولائنا ألا محدود لهؤلاء الآل الكرام وقد جاء في عقائدنا الإسلامية أن حبهم من الإيمان وبغضهم كفر ونفاق ،والأمر الثاني هو الخلط المتعمد لتجفيف منابع الخير والحب والتواصل مع آل البيت الأطهار وذلك عن طريق التشويش والإقصاء والتأويل المنافي لمكانة أهل البيت عليهم رضوان الله تعالى أجمعين وقلب الحقائق وتزويرها والأمر الثالث الذي دفعني للحديث عن أهل البيت هي تفجيرات الكاظمية المؤلمة التي استهدفت الزوار المؤمنين المتوجهين إلى زيارة الإمام موسى الكاظم رضوان الله عليه باعتبار أن هذا الحقد الدفين له أساس وعمق قي تاريخ الأمة قد فرض عليها وعلى أبنائها سيما أننا نعيش أياما حزينة ومؤلمة مرت بآل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقتل الإمام الحسين وقتل واستشهاد أهله وتهجيرهم وتعذيبهم وإرعابهم وإقصائهم وسبيهم فالمستهدفون الإرهابيون إنما أرادوا أن يستهدفوا آل البيت أنفسهم وان يقطعوا حبهم من قلوب المؤمنين ولكنهم خسروا وخسئوا أن يقطعوا علاقة الحب بالمحب وعلى العكس فالناس يزدادون حبا والتصاقا لهؤلاء الأطهار والأمر الأخير الذي  دفعني عن الكتابة لأهل البيت هو استقرائي للعالم الإسلامي وما يعانيه من ابتعاد عن الدين وجفاء في القلوب ولهذا أدركت حينها أننا بحاجة إلى أن نقرأ الكثير الكثير عن حياة هؤلاء العظماء وعن البيت النبوي الشريف لنستخلص العظة والدرس والعبرة من حياتهم الشريفة الطويلة لنعكسها على حياتنا وأخلاقنا وتعاملنا مع الناس فالكلام عن آل البيت يدفعنا أن نفتح كتاب الله عز وجل وهو يحدثنا عن آل بيت النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ورضوان الله تعالى عنهم أجمعين لأن معنى الآل تحمل وجوها عديدة اختلف فيها أهل  

العلم ولكنهم اتفقوا جميعا أن رسول الله وعليا وفاطمة وحسنا وحسينا هم أهل البيت وأساسه قال شاعرنا

مناقبهم كالشهب والترب والحصى        وإضعافها ألفا وألفا بلا حصر

 فلبيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مناقب لا تحصى وفضائل لا تستقصى فاهو القران الكريم يقول في حقهم على لسان رسول الله حيث قال

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com