اعداء النجاح .. اعداء العراق

 

فارس حامد عبد الكريم

نائب رئيس هيئة النزاهة

ماجستير في القانون

farisalajrish@yahoo.com

وصلتني من اخواني اصحاب بعض المواقع رسائل تفيد ان شخصاً ما بعث اليهم  برسالة ، كتبت باسلوب عدواني ، حاول فيها النيل مني شخصياً ،وتم اطلاعي على الرسالة خالية من الاسم ، وحسناً فعلوا.

،وتتضمن الرسالة جملة من الافتراءات والادعاءات الرخيصة التي سبق  ان نظر بها القضاء وبت بها وثبت زيفها وبطلانها بناءاً على دعاوى كيدية اثارها خصوم   يبحوثون عن مناصب باي ثمن ،وعدت الى منصبي بحكم القضاء  

وفي الوقت الذي اشكر فيه زملائي واخواني على تلك الروح الطيبة باعتباري زميل لهم اشاركهم نفس الهدف وهو تنمية واشاعة روح الثقافة في المجتمع  العراقي ونكرس جل وقتنا من اجل المساهمة في دفع الاذى والعدوان عن   شعبنا فمزجنا بين نشر البحوث القانونية سواء الحديثة منها او ما بحثناه خلال السنوات الماضية ولم ننشرها في حينها، والمقالات السياسية والادبية التي دفعنا الى كتابتها احساسنا بحجم المؤامرة التي تستهدف العراق واهله، فرفعنا سلاحنا وهو قلمنا في مواجهة اولئك الاعداء وهذا ما تقتضيه ابسط مستلزمات الوطنية الحقة فنشرنا عشرات المقالات السياسية في عشرات المواقع حفاظاً على ابناء شعبنا حتى لا يكونوا وقود مؤامرة استهدفت وجودهم ووجود دولتهم وعراقهم الجديد، وكم سهرنا الليالي لاعدادها  حتى اثر على صحتنا ونصحنا الطبيب ان نأخذ قسطاً كافياً من النوم   

وأوكد كما اكدت قبل سنة ان اعداء النجاح في العراق كثيرون للاسف وان المبدعين يلقون دوماً اقصاءاً وتهميشاً بدوافع الغيرة المرضية ،وهذه حقيقة يؤكدها تاريخ العراق القديم والحديث، انظروا للمناصب العليا واصحاب القرار في كل الوزارات العراقية، كم منهم من حملة الدكتوراه او الماجستير، وعندما تسألهم عن السبب يكون الجواب

التقليدي (هي موبالكتوراه او الماجستير) وبهكذا جواب ينم عن الجهل والتخلف استبعدت خيرة كفاءات العراق وعلمائه، من مواقع المسؤولية التي يستحقونها بجدارة

فماهي المناصب التي اوكلت الى الرصافي او الجواهري او نازك الملائكة او السياب او علي الوردي او مدني صالح او علي جواد الطاهر، والوف غيرهم من خيرة الاطباء والمهندسين والقانونيين ...

 

اتذكر حينما تخرجت من كلية القانون جامعة بغداد وكنت المتفوق الاول على الكلية بفرعيها الصباحي والمسائي لاربع سوات متتالية وبعد اكمالي شهادة الماجستير

اوصاني استاذي المرحوم سليم حربة وايده في ذلك استاذنا الفاضل الدكتور جاسم العبودي ، بان لا اذكر اثناء عملي في المحاماة اني كنت الاول على الكلية او اني احمل شهادة ماجستير مؤكداً ان ذلك سيضرني دون ان ينفعني

واستشهد بعدد من الامثلة

الواقع استغربت الكلام حينها ، ولكني اكتشفت حين ممارسة العمل كم كان استاذي ذكي الملاحظة

الحال ان معاداة حملة الشهادات العليا هي معروفة لدى الكثيرين وقرأت عنها بعض المقالات

فهل نتمنى اننا لو لم نحصل على الماجستير ،حتى نحصل على منصب او نحافظ على مناصبنا  ؟

الغريب ان هذا الشخص يطالب بعدم نشر بحوثي ومقالاتي ، ويبدو انها تشكل خطراً على مساعيه للحصول على منصب

رغم اننا لا نسعى من وراء ذلك اي مكسب مادي وانما هدفنا خدمة شعبنا ، وكم سرني اني وجدت بحوثي ومقالاتي قد نشرت في موقع احدى الجامعات الهولندية للدارسين العرب على الرابط

http://www.averroesuniversity.org/au/index.php/2008-11-03-15-28-50/39-law

 وهذه والحمد لله شهادة اعتز وافتخر بها

ان نجاح ابن للعراق هو نجاح لكل العراقيين

فضلاً عن ان العديد من الجامعات نشرت العديد من بحوثي من دون ان   اراسلهم

  وابدى الكثير من طلبة الدراسات العليا في عموم الوطن العربي شكرهم وتقديرهم لما ساهم فيه موقعي : الثقافة القانونية للجميع كمصدر من مصادر رسائلهم العلمية وكان اخرها من الجزائر

كما اخبرني زميل لي اثناء دراسته في القاهرة

انه وجد رسالة دكتوراه تشير الى موقعي كمصدر للبحث اكثر من مرة

وفي الختام اوكد شكري لاخواني حملة راية الحق الاعلامية،ممن نبهوني وحافظوا في نفس الوقت على امانة العمل الاعلامي ولم يذكروا اسم باعث الرسالة ،وهذا هو عهدنا بهم

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com