بنت الرافدين

دفاعا عن الدكتور اياد السامرائي

شاكر الساعدي

الاتزان والاعتدال والهدوء .. هي اهم السمات التي يتمتع الدكتور اياد السامرائي الذي رشحته بجداره جبهة التوافق بدلدا من رئيس البرلمان المستقيل الدكتور محمود المشهداني اثر قيام المشهداني باهانة البرلمان العراقي وشتم اعضائه والتطاول عليه في جلسة الاربعاء الشهيرة التي قررت على اثرها الكتل السياسية سحب الثقة عنه واحالته على التقاعد .

فعلى الرغم من الفترة المقيته الطائفية التي عاشها العراق بعد استهداف مرقد الامام العسكري عليه السلام .. الا اننا لم نسمع للدكتور اياد اي تصريح تحريضي على الفتنة بين الشعب العراقي وكان دائما يدعو للهدوء ومراجعة النفس وعدم الانسياق وراء الدعوات التي تسعى لشق الصف واراقة الدم بين ابناء الشعب العراقي الواحد ..

الذي يعرفون السيد اياد عن قرب يقرون بحقيقة انه شخص هادئ لايحب الضجيج ولا المهاترات ولا الكلام الكثير وهذه الصفات المهمة هي التي تشكل محور شخصيته التي يدركها الكثير ممن عاشوا معه سواء قبل دخوله البرلمان العراقي او بعد ذلك حينما اصبح عضوا فيه وممثلا للحزب الأسلامي ,,

كما يمكن ان نلاحظ أن الدكتور اياد السامرائي من الاشخاص القلائل الذين يحضون بدعم كامل من قبل اهم كتلتين في البرلمان العراقي وهم الائتلاف الشيعي الموحد والتحالف الكردستاني اذ رحب الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية بترشيح السامرائي لرئاسة مجلس النواب خلفا للمشهادي وقال بانه محل ترحيب المجلس الأسلامي الاعلى كما لم يبدي التحالف الكردستاني اي تحفظ على اختياره كرئيس جديد للبرلمان العراقي .

واكد افاجئكم ربما اذا قلت لكم بان السيد اياد السامرائي لم يتعرض للنقد والرفض على الصعيد الشخصي من قبل اي عضو اكتلة برلمانية اخرى حتى اولئك الذين يرشحون انفسهم بديلا عنه فلم يتحدث احد عن سوء سلوك منه او عن تصريح طائفي او كلام تحريضي ..

انني اتصور بان شخص السامرائي جدير بان يكون في منصب رئيس البرلمان العراقي فهدوئه واتزانه واعتداله وعدم اعتراض الكتل الكبيره حول ترشيحه تشكل احد اهم مقومات تسنمه هذا المنصب المهم الذي فيه يحتاج العراق الى سياسي هادئ حكيم .

العودة الى الصفحة الرئيسية