|
عام الثور!!
جاسم الرصيف حسنا يا أولاد وبنات العمّ ..!!. عام الجرذ (2008)، حسب توصيفات الشعب الصيني، الذي صادف عام الحذاء في عراقنا المحتل، قد ولّى، ولابد ان حكمة ما للصينيين تطابقت على واقعنا العراقي حيث ( نجح) الجرذ في تقسيمنا الى خنادق (غفوة شيعية) و(صحوة سنية) ومثلثات ومربعات موت، ولكنه نال حذاء رنانا طنانا، مكافأة عمّا فعل، إختتم عام خدماته الدموية بأشنع الإهانات . واذا كان مضحك المبكيات في خندق من غفا، الذي سمّاه الإحتلال (شيعيا) لوجود معممّين من (رجال السلام) المقربين من حوزتي البيتين الأبيض والأسود في العراق، فقد إنفكّ إشتباك شيعة غفاة عن شيعة خلّص لعروبتهم ودينهم على حين ضربة حذاء حسمت الأمر بين شيعة مارينز وشيعة نعرف أنهم غيّبوا قسرا عن المشهد لحينما ختم منتظر الزيدي عام الجرذ برنّة حذاء . وظل من مبكي المضحكات في (صحوة الريشات)، التي وسمها الإحتلال (سنّية)، أنها إرتضت لنفسها وظيفة ربّاطات أحذية لمارينز بوش و(كيوات) أيران والكرد (الكوند)، فصارت مثل ذاك الغراب الذي ضيّع المشيتين، فلاهي باقية بعد رحيل الدبابات الأمريكية على قوائم رواتب العملاء، ولا نالت ثقة بقيتهم من آل البيتين والثلاث ورقات كوندية، وصار حبلها أقصر من حبل ضار ناله الجذام . وظريف عام ( القندرة ) حسب العراقيين، وعام الجرذ حسب الصينيين، أن قطار العرب الذاهب بشحنة أمريكية الى بغداد إندلق بين صحوات وغفوات ومثلثات ومربعات عراقية، إستهجنته كلها، إما لكره متأصل للعرب، ولكره من تخلّى طائعا عن قدر الله في خلقه عربيا تناسى الحق في مساندة اصحاب الحق من أهله وركض ملهوفا لإسناد مصدّات الأحذية التي ذبحت حقيقة العراق في أهله الخلّص لأقدار الله . حسنا يا أولاد وبنات العم ّ ..!! . إنطفأت نيران (روافض)، ماهم بروافض لغير الإحتلالات المركبة، و(نواصب) لم يناصبوا العداءغير من خانوا عراقهم، وتلك خيبة أمل للمضبعة الخضراء التي التي أطلقت ثورها المسعور على الجناح الغربي للعراق في غزة . قارنوا ماجرى للفلوجة بما يجري في غزة !! . قارنوا بين صياء جرذان (المثقفين العرب المارينز) حين الفلوجة وحين غزة، تجدونه ذات الصياء المصاحب لذات البربرية الهتلرية !! . ثيران الإحتلالات التي إبتلي بها وطننا العربي، في فلسطين والعراق، تحاول في عامها هذا أن توهمنا بأن ماتعقده من إتفاقيات مع عملاء لها في البلدين ملزم للشعب العربي في كل مكان ! . تحاول أن توهمنا بأنها مادامت تمتلك قوة التدمير فإنها باقية رغما عنا ! . ولكن.. ألا تجدون في هذا النمط من التفكير علامات جنون بقر ؟! .. ألم ير أحد منكم زنبورا، صغيرا لاسعا، يدفع ثورا للهيجان والجنون ؟! . هذا هوعام المقاومة العربية بإمتياز أكيد، لاشك ولاتشكيك به، على دلالات : أولها : أن جيش الإحتلال الأمريكي راحل عن العراق بوجود، وعدم وجود، إتفاقية أمنية مع عملائه . ثانيها : الهجوم الدموي الأرعن على غزة يؤكد يأسا اسرائيليا من إستعادتها لحاضنة عباس الخناس الوسواس في ربوع رباعية الجنة والناس . ثالثها : الوعي القومي المضطرد المضاد لمشروع الشرق الوسخ الجديد . رابعها : الضغط الشعبي العربي على حكومات الذل ّ ( العربي )، وهوذل ّ حكومات، وليس ذل ّ الشعب العربي كما تعرف كل الجهات الصديقة والحاقدة على العرب في آن . حسنا يا أولاد وبنات العم ..!! . الهجوم على غزة هومن قبيل الجعير الإستباقي العسكري النفسي لرحيل قوات الإحتلال عن العراق . عرض قوّة في الوقت الضائع سينتهي بحكم التأريخ وحكم الواقع الى ما إبتدأته المقاومة العربية في فلسطين، وفي العراق. يظن الإسرائيليون أن خنجرا لصق حبل الوريد من غزة أخطر من خنجر عربي في العراق، توهمّا بالجغرافيا على الوهم بأنها قاطعة لحبل الودّ والنسب، موهومون بقطار (عربي) مر ّ ببغداد في عام الجرذ الماضي على أمل أن ذات القطار قد يمر ّ يوما بتل أبيب، ولكن ..!! . يكذّب طالع هذا العام فأل : ان قطارات الخونة ستبقى آمنة في مساراتها وفي محطاتها في آن، لأن العام القادم هوعام النمر، حسب الصينين، وعام ال (..؟!) حسب توصيفات العرب .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |