جـــلادوا آل سعـــود وصمت الحكومة العراقية

 

 

سهيل أحمد بهجت

sohel_writer72@yahoo.com

من المؤسف حقا أن نجد السلطات العراقية وأعضاء البرلمان والأحزاب وتيارات سياسة، تلزم الصمت إزاء معاناة العراقيين في السجون السعودية، بينما قناة الفيحاء وربما جهات إعلامية أخرى تتصدى لهذه المعاناة الإنسانية، وليت المسألة اقتصرت في معاناة السجن وسوء المعاملة، فها هوسيف جلاد آل سعود يهدد بقطع الرقاب، بينما حكومتنا المبجلة ومستشارها للأمن الوطني يسلم الإرهابيين السعوديين إلى من أرسلهم لذبح وتفخيخ الإنسان العراقي وقتله وتشويهه بشتى السبل.

أسباب كراهية آل سعود وكلابهم المسعورة التي تطلق فتاوى الدمار الشامل ليست حصيلة اليوم والأمس، راجع التاريخ وستجد كيف أن هؤلاء هاجموا العراق وأفسدوا فيه قبل قرنين من الآن، يقول المرحوم الدكتور علي الوردي:

كانت واقعة كربلاء قد حدثت في يوم 22 نيسان من سنة 1802 م ، وهويوافق يوم 18 ذي الحجة من سنة 1216 هـ . وهذا اليوم كما هومعروف من أعياد الشيعة ويسمى "عيد الغدير"، وقد دخل الوهابيون بلدة كربلا يومذاك على حين غرة وهم شاهرون سيوفهم يذبحون كل من يلقونهم في طريقهم، ولم يستثنوا منهم الشيوخ والنساء والأطفال.

اختلف المؤرخون في عدد القتلى في ذلك اليوم فقدهم بعضهم بثمانية آلاف بينما قدره آخرون بأقل من ذلك، وقيل أن الوهابيين قتلوا عند ضريح الحسين خمسين شخصا، وفي الصحن خمسمائة. ونهبوا كل شيء وقع في أيديهم ـ من الدور والحوانيت والمرقد المقدس ـ وكان أهم ما غنموه هدايا الملوك من النفائس والتحف والأحجار الكريمة التي كانت مخزونة في ضريح الحسين، وحاولوا قلع صفائح الذهب من على الجدران فلم يوفقوا" ـ لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث ج 1 ص 190

فنزعة القتل وبالذات القتل على الهوية الطائفية والمذهبية هوديدن حركة الإرهاب الوهابي التي أعلنت "الإصلاح الديني" كشعار بينما هم يقيمون أقبح فوضى قانونية وقضائية عرفها التاريخ، إنهم لا يعبدون "القبور والأضرحة" ولكنهم يعبدون الملك وشهواته ونزواته، فهل من فرق بينهم وبين من كان يجعل الأصنام رمزا لاستعباد الآخرين، وأملنا من الحكومة العراقية أن تسارع إلى إنقاذ العراقيين من سيف الجلاد السعودي قبل أن يفقدوا ثقة الشعب بهم وهوالذي لن يسامحهم على ذلك، ونشكر قناة الفيحاء لكونها صوت الفقراء والمقهورين والمظلومين، صوت كل العراقيين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com