مِثلي لا يُبايع مِثلك

 

 

محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl

 إجتهد أحفاد وأتباع الحُسين بن علي(ع)، في تحرّي مجرى العِبرة والعَبرة من شهادته، بَدءً بالإمام المُغيَّب "موسى الصَّدر" والعلامة "محمد حُسين فضل الله" الذي شجب شجّ الرأس بسيف ينقل أمراضاً كنقص المناعة المكتسبة(الأيدز)، وسماحة "محمد مهدي شمس الدين" في كتابه "ثورة الحُسين في الوجدان الشَّعبي"، وهؤلاء الثلاثة من مدرسة عاصمة عالم التشيع لآل بيت نبيهم(ص) "النجف الأشرف" في لبنان خط المواجهة والعِزَّة الممتد الى غـَزَّة التي ألحقها وطور سيناء، الملك العراقي الآشوري "سرجون الأكدي" بالعراق، لتكون تخوم آسيا الغربية الحديقة الخلفية لأرض السـَّواد!. . .، ورابع مدرسة النجف، حفيد وسميّ حُسين (ابن"بركة الشّامي") الذي جمع المجد من أطرافه؛ مستشار رئيس حكومة العراق، عضو المكتب السـِّياسي لحزب الدَّعوة الإسلامية الحاكم، ورئيس الجامعة النجفية في موطنه العراق، ومسؤول حزب الدَّعوة في مهجره بريطانيا سابقاً، أبرز آخر من نددَ ببعض الخدع والبُدع والجزع، حيث كلّ الجزع والبكاء مكروه ما سوى الجزع والبكاء لقتل الحُسين (ع) على قول إمام المَذهب والمِلة الصَّادق (ع). تلكم البُدع الخارجة على الآية الكريمة ". . ومَن يُعظم شعائر الله فإنها مِن تقوى القلوب" وعلى أيّ شعيرة ما عدا البكاء والزّيارة واللّطم الخفيف غير المُبرح كضرب الزوجة بالسـِّواك المقبول في الإسلام قياساً ومثالاً، البُدع التي جاءت مِن التـُرك والفـُرس، برأي ابن بركة دامت بركاته، موضحاً سماحته حرمتها، مُبيّناً أن كلّ مَن لبس للسـَّواد وإطعام للطعام وتمثيل لواقعة الطفّ وضرب بالسـَّلاسل والتطبير وخروج للمواكب الحُسينية بضمنها ركضة مسقط رأس رئيس حكومة العراق (طويريج) وغيرها مِن الشَّّعائر الأخرى، مُحرَّمة، بل يُحرم حضورها ومُشاهدتها تشجيعاً لها ودعماً وتأييداً لإقامتها.

العراقيون أهلُ رأي وقياس، وللعَروض مذاهب ٌ كالأديان، ولنـُحاة العراقين: البصرة والكوفة، أروقة ٌ ومدارس صَرف صحيحة وبلاغة، كعِلم الأصول المُستحدث في الإسلام بعد "الصَّدوقين" (رضوان الله عليهما)، وهما أصل التشيّع الذي تجاوز الإجتهاد والتقليد، كما تجاوز الشِعر سدنة وحرس قديم لأصوله.

وللشاعر "ظـافر غريب" مسالك الوصول لممالك الحرف ورحاب المَلكة وكلِم الكلمة، على النحو التالي:

مِثلي لا يُبايع مِثلك:

للإختلافِ في شروط الخِلافةِ

للإختلافِ عن مَناط الخِلافةِ

للإختلافِ إلى بــِلاط الخِلافةِ

أستحسنَ السـِّبط الحُسين الإختلافَ

بمثالهِ،

ليُجاهدَ الإئتلافَ

في الإمتثالِ للمِثلـِيَّةِ!

في قولهِ: "مِثلي لا يُبايع مِثلك!"

. . مِن بعدُ؛ قالت الأعرابُ:

أنَّ الحُسين الشَّهيدَ

والطَّفَّ والحتفَ والحيفَ والسـَّيفَ - حز الوريدَ -

مفردات تستحثّ القصيدَ

تنعي إماماً مُحِقاً، جافى الفطنة َ

ما كانَ في الدَّرب المُنير، الحصيفَ

قد جاوزَ الحَدَّ والمُحتدَ

ردَّهُ سيف ٌ لجدَّهْ

. . . لا يُعفى أمثال الحُسين والمُصطفى مِنْ موت ٍ يعتام الكرامَ و يصطفي!

. . . فيهِ أبوهُ، أخوهُ،

موت ٌ يقتفي مِثل اليزيد والناقص والهالك، الصّاغر عن صاغر ٍ،

ويقبض الأشرافَ مِن هاشم ٍ وقريش ٍ،

موت ٌ أطاحَ أصنام العُزى، مَـناة َ أ ُسافَ

لولاهُ دامَ مُلوك ٌ في أقطارنا، واغتال غير ملوكنا الإنصافَ

في أمَّة ٍ عبثتْ مذاهب ٌ بدينـِها،

أفتتْ جــِهاداً وإجتهاداً واختلافَ

مِن دَجلة الخير، لطور سيناءَ

فهشـّم يا هاشم!

تأتي على باقي التخوم ثم انتقم!!

الدَّم، هُتاف ٌ!!، دعوى للهدم!!، فالهدم

مِن دَجلة الخير، وحتى سيناءَ

هشيم ٌ يا هاشم!!!

ما انفكَّ سيفُ يزيد يُدمي عِزَّة ً (أو غـَزَّة ً!)، وتجاوز َالإسرافَ.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com