|
احترم قطر!
عامر العظم/ رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب لطالما كنت أفكر بكتابة مقال عن ذلك لكنني كنت أخشى الكتابة حتى لا يُحسب علي نفاقا أو تكسبا، ولا أريد أن يساء فهمي على أي مستوى! تعرضت لكل أصناف الأذى والتشهير بأنني عميل لرئيس الوزراء ووزير الخارجية وأعمل لتحقيق أهداف مشبوهة، وأنني مدعوم منهم، وادعاءات طويلة عريضة، في الوقت الذي يعلم الله أنني لم أخبر غالبية زملائي من القطريين وحتى المسئولين أو أتحدث عن عملي التطوعي برغم أنهم يتابعون ويعرفون، ومن عرف منهم كان هو المبادر بالسؤال وبصفة شخصية. كان أول طلب تقدمنا به للمساعدة في رفع قضية ضد شركة ويبستر في عام 2005 وعبر قنصلية قطر في بلجيكا ووافقوا في وزارة الخارجية على الدعم وقام المحاسب عبد الرحمن السليمان مقدم الطلب وقتها بانشقاق وتابعه بكذب وتشهير حقير عرفه الجميع! فأوقفوا الدعم وقتها بناء على ما شرحته للمدير. ورغم معرفتهم به وبشخصه ومقابلته للقنصل القطري في بلجيكا، إلا أنهم لم يسألوني في الموضوع أو يؤثر ذلك علي الأمر بأي شكل من الأشكال. قدمت طلبات للدعم بعدها ولا أدري أين وصلت حتى الآن، نعم أشعر كصاحب قضية يبحث عن وطن للعقول العربية بالحزن، ولا يزال أملي قائما، لأنني مؤمن بالله أولا، وبحق العقول العربية بمقر لائق بها. حقيقة إنني لا أستطيع في هذا المقام إلا أن أشكر قطر! ولا أستطيع أن لا أرى ما هو إيجابي! لا أستطيع أن أقول أن أمير قطر ليس عربيا أصيلا، في ظل ما يحدث حولي وما أرى وأسمع! لا أستطيع أن لا أقول أن رئيس الوزراء شخصية ذكية يفتخر بها كل عربي! لا استطيع أن لا أقول أن الشيخة موزة بنت صرحا تعليميا عظيما! ولا أستطيع أن لا أقول أن المرأة القطرية تحصل على حقوقها في مختلف الظروف بشكل أفضل من غالبية الدول العربية! كما أنني لا أستطيع أن لا أقول أن دولة يقودها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزة والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دولة تتجه نحو لعب دور محوري في قضايا الوطن العربي! ولا أستطيع أن أنكر أن قناة الجزيرة أهم من أي دولة عربية! لا أستطيع أن أكون صغيرا وأنانيا وتافها! قطر لم تقل لي يوما ماذا تفعل! وماذا يجري! وماذا تكتب! وماذا تقول! قطر لم تتدخل في عملي التطوعي! عقدنا عدة ندوات ومؤتمرات في قطر بكل يسر وبتنسيق بعيد عن الأجهزة الرسمية، ولم يسألنا أحد، في حين حاولت الكثير من الحكومات العربية عرقلة أو منع نشاطات ثقافية وفكرية وكأنها خطر على الأمن القومي!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |