الرجل المسدس
فائز الحداد
faiz.1956@yahoo.com
ليس بوسعي أن أحمل السماء
كوسعي في حمل هبل
شأنان تضارعنا في ربوبة النفي
وسجال التوق .. أن لنا مآبنا الطويل
أنا .. وأنت ..والحجارة
فمن سبق الأخر لخصومة العرش
ليستأثر الكف بالضمير ؟!
وكي لا تضع الكوابيس يدها على مفاتيحنا
أودعت حلمنا ، عند غفير أوحد لاينام
الليل .. قس السعاة في أزقة الجسد
وضراعة اللصوص ... لغة دبلوماسية
لا أفهمها ليلا ... بين كهان القات
وهم يتناغمون على حس الدراهم
الحلم خبّازتي ، في ديرك الراهب
والمريمات .. يولدن بالنسخ عذراوات
في مفاتيح الشعراء ..؟
فأين مفاتيحي إذن ؟
الوهم وحده ، من يطمئنني ..
بأن الطفولة ، وسادة بتول
منافذها .. يمامات خضر ..
وأجنحتها .. الماء والحجارة
يا منبئي بالقيود ، هل من سجاح أخرى !؟
وهل من مريمات أخر .. ..
تعيدني مسيحا بنسخ الولادة ؟
فمتى أولد ، من رحم الرسالة
ومتى أدلو بدلوي ..
وسلك الكلام مقطوع ، بين بئرين ..؟
ولا ماء في غيوث المشاعر
محض حجارة .. أنسنها مستعصم الكلام
وعلا نافخ البوق بالنفث المقدس
يا مسدس ..
يامسدس .. دع الديك يصيح ..
يا بيضتي المدلات من طوس التنك
إقرعي .. لتفقسي ..
وترين رقص الرقاب سنابل .. !!
فالحروب .. حيث تكون النساء
والصهوات .. حيث تكون النساء
والحب .. حين يكنُّ بك ، نوارس ثلجية
وتعترشين مداي ...
يا فؤاد الهوى في حرير الليل
يا إمرأة من بحر العقيق ، مهموزةٌ بالنار
ياجسدا سمكيا ، يعومني انتهابا
فيعوم الفراش ..!!
أنت ِ.. يا عبقرية الجذب ..
ليس بوسعي ، أن أنزل الماء على شفة زرقاء
أو أئمم المسرات بالشيب
وليس بوسعي ، أن أعير الجسد لشياطين الغفلة ما بوسعي .. كل هذا .. ألا..
أن أكونَ .. الرجل المسدس
لأنثى .. ظامية فارتوت
سأسقيك .. بالماء المقدس كهبل
وأيمم وجه الفجر .. برذاذ الأبتهال..!!
العودة الى الصفحة الرئيسية