|
حبْر الأنتخابات مسؤولية مَن المفوضية, أم الشعب المسكين ...!؟
رزاق الكيتب/ سياسي مستقل لا أحدا ينفي بأنه لم يحصل تزويراً في الأنتخابات السابقة, التي حصلت في العراق قبل ثلاثة أعوام تقريبا من الأن (البرلمانية)! حيث هناك من إستخدم مادة الكلور ,والنيفية وغيرها من المواد لإزالة الحبر, ولكي ينتخب مرة أخرى نفس القائمة! حيث سمعنا من بعض المسؤولين في المفوضية العليا للأنتخابات,بأن الحبر في الأنتخابات البرلمانية السابقة ,لم يكن حبرا أصليا !أما الحبر الذي سوف يستخدم في الأنتخابات القادمة لمجلس المحافظات ,فأنه حبراً أصلياً يصعب إزالته من الأصبع لفترة أكثر من أسبوعين!! كلام جميل جدا ونتمنى ذلك ,حتى تكون الأنتخابات نزيهة ,والسؤال الذي يطرح نفسه , مَن المسؤول عن الحبر الأول (الفاسد)؟ حيث حصل التزوير و نتركها ( للتأريخ) هو من يكشف الحقائق بكل تفاصيلها ! هل هناك من المرشحين ,والناخبين من قدم شكوى ضد المفوضية السابقة بضل القانون والديمقراطية!؟إذا ما أردنا أن نفتح صفحة جديدة ,ونتطلع الى المستقبل الموعود إنشاء الله ,هل تكون هناك خروقات جديدة من قبل البعض, وسكوت المفوضية من جهة أخرى!؟نحن نحمل المفوضية مسؤلية أخلاقية ,و تأريخية , ويجب مراعاة مستقبل الشعب العراقي ,الذي عاش ولا يزال يعيش قهراً ,واليوم عول على الخيرين من المثقفين ,والمؤسسات المستقلة ,لكي تنهض به وتخلصه بما هو عليه . حيث هناك قانون عقوبات لدى المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات,و يجب أن لا تكتفي بالعقوبات المالية فقط ,حيث هناك أحزاب متمكنة من الدفع ,ولن تهتم لمثل هذه العقوبات المالية البسيطة جدا بالنسبة اليها ! أنتم , والشعب العراقي يعرف تلك الحقيقة أكرر أملنا بالله راسخ بأن يهتم الشرفاء بالشعب العراقي المظلوم إن كانوا أشخاصٍ ,أو مؤسسات ومنظمات. الإنتخابات المقبلة ,والتغيير القادم! المراقبين للشأن العراقي ,يراهنون على أن الأنتخابات القادمة ,بأنها مهمة للشعب العراقي ,حيث لا بد من التغيير ,والتغيير لا يتم إلا على أصوات العراقيين ,ويجب عدم العزوف ,أوالتردد بالذهاب الى مراكز الأقتراع في وقتها .كما نتابع ومن خلال المقالات والفضائيات ,هناك من هو مستاء من الكثير من المسؤولين المحليين ,وذلك لأنهم يلبوا أدنى متطلباتهم وحقوقهم المشروعة (خدمات عامة) ,وهذا واقع حال ,وأنا أقول الى أهلي من العراقيين إذهبوا الى الأنتخابات لكي تغيروا الصورة من جذورها ,والعزوف عن ألأنتخابات يعني تبقى ألامكم هي هي !وأقول الندم في هذه المرحلة لا يفي بالغرض ,يجب أن نفكر أكثر من مرة ,لكي نحصل أو نكون على صواب من أمرنا,عدم الأنتخابات يعني بقاء الوضع كما هو عليه بل أسوء,التغيير يأتي من خلال الأدلاء بصوتك ,وليس العكس أي العزوف عنها. على كل مواطن أن يكون مراقب على الأنتخابات ,وإذا ما حصل تزوير , أو أية خرق هنا وهناك عليه أن يخبر الجهات المسؤولة (المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات ) هناك رقم مجاني بإمكانك الأتصال متى ما شئت (7777) من أي هاتف من قربك.ونرجو أن لا يعطي المواطن صوته بحفنة من الدنانير !وعلى المواطن أيضا أن يعلم بأن كل هذه الأموال هي أمواله إكتسبوها بطرق غير مشروعة, وانتم أعلم من غيركم بالفساد المستشري .نصيحتي لأهلي من العراقيين,بأن يطالبون جميع المرشحين ببرامجهم ,وأن يحتفظوا بها لكي يطالبوه بعد فترة من تنصبه للمهمة ,ويطالبون بما أوعدهم قبيل الأنتخابات .إذن التأني بأعطاء صوتك أفضل من أن تعطيه بدون تمحص للمرشح ,اتمنى لي ولكم التغيير ,وهو قادم لا محال بشرطه وشروطه بعون الله تعالى. إرحموا مَن هو في الأرض ,يرحمكم ما هو في السماء.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |