|
جدران الكرادة حكر على قائمة الحكومة
كل من يريد تعليق دعايته الانتخابية على كثير من جدران الكرادة يتعرض للـ (مساءلات القانونية) باستثناء ائتلاف دولة القانون. قاعدة انتخابية وضعهتها الحكومة وعلى مكن يريد التجربة فليجرب حيث سيجد نفسه محاطا بعناصر الأجهزة الأمنية وعندما تحاججهم أن (جماعة المالكي) يعلقون دعاياتهم يجيبوك بأنها (الحكومة!). السيدة مديحة الموسوي عضو المجلس البلدي في قاطع الكرادة شرقي بغداد أرادت أن تكون هي المدافعة عن حقوق المرشحين والوقوف بوجه خروقات (دولة القانون) الانتخابية، فخرجت الموسوي على وسائل الإعلام قائلة: " توجد الكثير من الخروقات التي شابت الحملات الانتخابية في العاصمة، ومنها منع بعض النساء وغيرها من المرشحين من تعليق ملصقاتهم على بعض الجدران، والسماح لقوائم أخرى بتعليق ملصقاتها في المكان نفسه، وكشفت الموسوي بعض مظاهر الخروقات التي تقوم بها الأحزاب المشاركة في الحكومة، مضيفة:" عند كل السيطرات الموجودة في الكرادة وفي عموم بغداد أية سيطرة للجيش العراقي هناك بوسترات للقوائم الموجودة الآن في الحكومة التنفيذية، بينما تمنع القوات المسلحة أيمرشح بسيط من وضع بوستراته في تلك المواقع". في الحقيقة إنني ككاتبة أثني وأكبر موقف السيدة مديحة الموسوي وأدعو الشخصيات النسوية للاحتذاء بها وعدم السماح بارتكاب مثل هذه الخروقات المؤذية والتصرفات الدكتاتورية، سواء كانت من قبل الحكومة أو غيرها فالديمقراطية تشمل مفهوم حرية التعبير والسماح لكل إنسان للدخول في التنافس الشريف في مجالات الحياة كافة، وتنبذ الإكراه والتعسف والاحتكار وما تعلق بذلك من مفاهيم. ولقد شهد العراق خروقات مشابهة في كثير من مناطقه ومحافظاته من قبل ائتلاف دولة القانون، والحزب الدستوري لامتلاكهم السيطرة على العناصر الأمنية التي تتلقى تعليمات بدعم هذه القائمة أو تلك إجبارا أو ترغيبا، استغلالا للمناصب وكفى بذلك خرقاً.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |