|
هل ستتم محاسبة من ستنتهي ولايتهم من مجالس المحافظات من لصوص المال العام والمزورين؟
وداد فاخر ستنتهي بانتخابات 30 من الشهر الجاري دورة مجالس المحافظات العراقية (المنتخبة) وسيصار بعد فوز المرشحين الجدد انتهاء ولاية مجالس المحافظات السابقة الذين تفشت فيما بينهم عدة ظواهر مرضية وسلبية كان في مقدمتها المحسوبية والمنسوبية وتفشي سرقات المال العام ، وأصحاب الشهادات المزورة بحيث أصبح ابن صاحب بسطية سابق في العشار بمدينة البصرة مليارديرا ، ووصل الحد لأحد المحافظين أن يزور شهادة الدراسة الثانوية وهو الرجل على انه متخرج من ثانوية بنات بما يعني تزوير عينك .. عينك والحكومة (الوطنية) ساكتة لا تريم . واثبت معظم من شارك في مجلس محافظة ديالى تبنيهم للإرهاب ومشاركتهم الفاعلة فيه ، وكانت للبعض في الموصل جولات إرهابية وتهجير إخوتنا المسيحيين دون أن يتم كشف الغطاء عنها لحد الآن في جمهورية غلق الملفات الغريبة للغاية في العراق (الجديد) . لكن الغريب أنه وبعد أن فاحت روائح المزورين واللصوص ، وهرب من هرب منهم بالمال العام ، لم نر أي تحرك يذكر من قبل الحكومة العراقية التي يجب أن تكون هي العين الساهرة للحفاظ على المال العام ، ولا لجنة نزاهتها فالظاهر إن هناك توافقات تجري على الساحة السياسية بمعنى (اسكت عني واسكت عنك) وهي سياسة درجت عليها الحكومة العراقية منذ تشكليها بحيث أهملت حتى نصب عدادات النفط ، وتقاسمت أحزاب الإسلام السياسي نفوط البصرة بكل حرية . وبعد ما سمي بـ (صولة الفرسان) في البصرة لم يجر للآن كشف جرائم وسرقات العديد من اللصوص والمجرمين ومنهم المجرم واللص المحترف (يوسف سناوي) الملقب بـ (الموسوي)، وهرب شقيق محافظ البصرة بـ (الخردة) التي جمعها وأخوه بـ (عرق جبينهم) وحصلت جماعة (الفضيلة) طوال هيمنتها على مجلس المحافظة على كل ما تشتهي الأنفس. وأصبح أصحاب (الطكاكيات) مسؤولين كبارا في الدولة العراقية وبمدينة نفطية غنية كالبصرة التي لا زالت خربة للآن رغم إنها المصدر الوحيد للنفط في العراق . وما جرى في محافظة البصرة جرى في معظم المحافظات العراقية الأخرى ، لذلك سال لعاب النائب (وائل عبد اللطيف) وهو ينتمي لنفس الناحية التي جاء منها المتريف محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي ( ناحية الشرش ) التابعة لقضاء القرنه ، وشاركه ذلك الطمع نائب آخر من ناحية الهوير وهي تابعة لقضاء المدينة في البصرة أيضا ، ليشكلا بعد أن حصلا على تواقيع بعض أبناء قراهما وجماعة حزب الفضيلة ( إقليم البصرة ) فالقضية أصبحت مكسبا ماليا يسيل له لعاب الرجال الطامعين والبصرة كانت ولا زالت مطمع كل الغزاة والفاتحين وطالبي الشهرة والمال والجاه . لكن وكما يبدو لم تجري سفينة النائبين المتريفين كما تشتهي نفسيهما ومنيا بفشل ذريع حيث وقفت بعض أحزاب الإسلام السياسي الأخرى ضد رغبتيهما لا حبا في البصرة وأهلها بل لحاجة في نفس يعقوب تبتغيها أحزاب الإسلام السياسي من وراء إفشال رغبة النائبين المتريفين ، علما إن لا علاقة لأهل البصرة الحقيقيين الذين أصبحوا مع مر السنين أقلية بسيطة بكل ما يحدث داخل بصرتهم ، وهم أيضا بعيدين كليا عن قيادة مدينتهم التي أصبحت بيد المهاجرين الجدد من المتريفين إن كانوا من أطراف قرى البصرة ، أو من المهاجرين من العشائر العربية الجنوبية . والسؤال الأخير كوني لست مداحا ولا أؤيد أي قائمة انتخابية بالمرة ممن تطرح نفسها على الملأ الآن ولا في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، بعد أن شعرت بالمرارة تجتاحني اثر السنين الطويلة من الغربة والعذاب والتهجير والملاحقة ليتصدر باسم الديمقراطية الأمريكية كل من هب ودب لقيادة العراق ( الجديد ) بعيدا عن مناضليه الحقيقيين ، وليكون في البصرة ألف عمامة بعد أن كانت هناك وفي زمن الخير أربع أو خمس عمائم نزيهة يشار لها بالبنان . أسال ما الذي ستقوم به حكومة السيد أبو إسراء المالكي الغارقة في الأمية السياسية لمحاسبة من اثروا على حساب الشعب العراقي ونهبوا ثرواته ؟؟! . هوامش انتخابية : 1 – سألني احد الأصدقاء عن انتخابات جرت في الفترة الأخيرة في مدينة فيينا وتم فيها انتخاب هيئة إدارية جديدة للأكاديميين العراقيين . وردي هو أن ما يجري في داخل الوطن ينعكس تماما على الخارج فالانتهازيين والمصلحيين لا يختلفون عن بعضهم البعض قيد شعرة . وبعد كل عملية تغيير يطفو هؤلاء على السطح السياسي بعد أن كان بعضهم يخفي رأسه أيام النضال ضد الدكتاتورية ، أو كان جزءا من ذلك النظام بشكل أو بأخر . وقد قال الله في محكم كتابه الكريم ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) ، والزبد كل طاف ٍ على وجه الماء من مواد خفيفة الوزن وعديمة النفع والفائدة كأغصان وأوراق الأشجار وبعض الحشائش والأوراق ، ويطلق عليه أهلنا في الجنوب العراقي كلمة ( گشاش ) وهو ماكش من على سطح الماء من ازبال ، واطال الله بعمر ( ٌگشاش ) إن كان حيا ، ورحمه الله إن كان ميتا فقد قدم لنا خدمات رائعة عندما كنا طلابا نسكن في فندق الزعماء ببغداد حيث كان يعمل . 2 – وسالني صديق آخر هل تم اصدار جواز سفر عراقي لك ام لا زالت الحكومة ( الوطنية ) مصرة على عدم منحك جواز سفرها ؟ . ولانني العراقي الوحيد الذي احس بان هناك اهانة وجهت له بعدم منحه جواز سفر عراقي فقد سكتت مرغما كوني ومنذ تاريخ تقديمي لطلب منحي جواز سفر عراقي بتاريخ 05 . 12 . 2007 ولحد الآن انتظر أن تمنحني الحكومة ( الوطنية الرشيدة ) جواز سفر عراقي وتشملني بـ ( مكرمتها ) كاي عراقي او غير عراقي آخر منح زورا جواز سفر عراقي ، فقد قدمت كل الاوراق والمستمسكات المطلوبة مع رسم الجواز وهو 40 دولارا عدا ونقدا. لكنني اعود واحمد الله ان هناك حكومة حقيقية منحتني جنسيتها وجواز سفرها واحترمت آدميتي تختلف كليا عن حكومة من يسمى بالسيد المالكي القومية الطائفية (وفقه الله ورعاه)، وهي الحكومة النمساوية فجزاها الله عني وعن الذراري وام العيال كل خير . آخر المطاف: من أقوال إمام المتقين علي بن ابي طالب (إذا ملكتم فتاجروا مع الله بالصدقة) .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |