|
لماذا بكى قراء قصة النقيب حسام؟
احمد مهدي الياسري
اكاد اقول ان من اكثر المقالات التي وردتني عليها ردود ورسائل خاصة على البريد الالكتروني وعامة منشورة تحت المقال المنشور في المواقع التي تتيح حرية التعليق هو موضوع شهامة النقيب حسام العامري ومافعله مع ركاب رحلة الطائرة القادمة متاخرة الى بغداد من كوبنهاكن وكتبت عنه تحت عنوان "حدث لي هذا في مطار بغداد الدولي". ولان الرسائل والردود كانت متميزة وذات نكهة خاصة فهي تستحق الدراسة والتمحيص وطرح الاسئلة التي تثيرها وبنظرة سريعة للرسائل و الردود حتى اليوم وجدتها كالتالي: * رسائل وردود كثيرة جدا ونسبتها حوالي اكثر من 95% اجمع مرسلوها اخوة واخوات اكارم انهم بكوا حينما اطلعوا على الموضوع والقصة .. ومن حقنا التساؤل لماذا البكاء لمثل هكذا عمل ؟؟ * رسائل وردود يقول اصحابها واشكرهم على هذه الروح الرياضية ايضا انهم كانوا يختلفون معي اختلافا كبيرا في اغلب مقالاتي السابقة ومنهم من كان يهاجمني بشراسة ولكنهم يقولون انهم يتفقون مع المطروح في هذه القصة جملة وتفصيلا حتى ان احدهم كان قاسيا في ردوده السابقة تحول الى مدافع عن قصة النبيل حسام في هذا الموضوع ضد بعض ازبال البعثوهابيين ممن يشتم بسبب وبلا سبب. . * رسائل وردود حاقدة بقيت على حالها ان قوَّمنا وانتقدنا شتمونا وان شخصنا الخلل بالدليل لعنونا وان اصبنا لامونا وان اخطئنا شمتو بنا وتشفوا ومهما كتبنا فنحن في قواميس غبائهم وسخفهم صفويون مجوس روافض ومما يفرحنا لانه دلالة الوجع الشديد .. كائنات غريبة عجيبة لايعجبهم العجب العجاب وهؤلاء امراضهم واخلاقهم هي مقتلهم لن نبالي بهم ونتركهم لمقتلهم لسرطانهم المتفشي في كل انحاء ارواحهم الشيطانية المريضة هو من سينهيهم رويدا رويدا .. سالت نفسي لماذا بكى الكثير من الاخوة والاخوات وعبر عن ذلك بصراحة وفيهم الرجال وسانقل لكم بعض العينات من الردود من دون ذكر الاسماء مع عدم نشر تعليق من اوصاني بذلك وللجميع اقول انكم صورة طبق الاصل من حسام ولو كنتم مكانه لفعلتم مافعله ويبقى الامل بوجودكم , حييتم الفعل الغيور وهو الحافز للتفاؤل بالقادم انشاء الله .. لنطلع على بعض العينات من الردود اضعها مع حذف مايوحي لصاحبها ومكان تواجده للامانة على الخصوصية ويهمنا ماهية الكلام وتحليله اكثر من أي شئ اخر : تقول احدى الاخوات الكريمات " السلام عليكم اخي احمد ورحمة الله و بركاته الف رحمه على روح اهلك و اجدادك على هالمقال الحلو والله رديت بيه الروح من قريت المقال شدني و كمت ابجي و خصوصا اني رايحه للعراق بعد اسبوعين ولاول مره بعد 8 سنوات و ماخذه اطفالي ويايه اللي والدين بـ..... علمود يشوفون بلدهم العراق والله كنت كلش خايفه شلون ادخل وخصوصا اطفالي ما عدهم جنسيه عراقيه بس من قريت المقال اطمئنيت ... شكراجزيلا انشاء الله اسال على حسام من اوصل بسلامه انشاءالله " احد الاخوة الافاضل يقول " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام عليك ايها الاخ العزيز بوركت وبورك مسعاك.اجدت وافضت بوصف هذا العراقي الشهم الشريف النقيب حسام العامري الذي هو بالحق مثال يحتذى به هذا هو العراقي الذي نامله وهذا هو العراق الذي نريده ان يكون بمستوى الطموح وهو اهلا ان يكون كذلك لان اهله هم اهل الخير وهم موطن العلم الذي تهتدي واهتدت به الامم .... شكرا لك اعلم اخي الياسري اني ذرفت الدمع وانا اقرا هذه القصه المعبره والعراقيين اغلبهم ان لم اقل اعمهم لديهم هذه الروح والغيره القتاليه " قارئ عزيز اخر وهو صحفي لم يذكر اسمه علق في موقع شبابيك يقول " أخي العزيز أحمد الياسري أنت دائماً تفرحنا بكتاباتك الرائعة واليوم أفرحتنا وأبكيتنا من الفرح , وزرعت فينا الشوق واللهفة الى رؤية الوجه الباسم لهذا الحسام الأصيل النبيل أبو الغيرة العراقية الأصيلة , نعم أنها الغيرة العراقية النبيلة والشريفة , بوركت السواعد التي تبني وتحمي وتعمر وتشيد البنيان في عراقنا الحبيب , وبوركت السواعد العراقية التي تنشر العنبر الأصيل ذو الرائحة الطيبة لأخلاقنا العراقية الأصيلة التي حاول الأقذار من عصابات البعث المنحل البائد تشويهها لاكن هيهات يعود الزمن الى الوراء العراق راجع أنشأالله وبقوه الى الواجهة الحضارية وأنشأالله يعود أحسن مما كان بفضل الرجال الأوفياء رجال القانون والدولة الواحدة , وألى الأخ النبيل النقيب حسام العامري أبو الغيرة العراقية أقول , حسام أنت وربي ليس فيك أي ساء قومك الجود سماهم جودهم جود السخاء أنت للداء دواء أنت فخر النجباء ياأنيس الأهل والأحبة ومفرحهم يوم اللقاء أرجو قبول بيتي الشعر ياأخ حسام ولك مني قبلة على جبينك الطيب يبن الأطايب وتحياتي لك سلامُ سلام صحفي عراقي / أيرلندا " اخت كريمة تقول " أبكيتنا والله ياسيد أحمد... وأتمنى من جميع العراقيين الشرفاء الأصلاء أن يكونوا أشداء على الكفار رحماء بينهم. بارك الله بحسام العامري وجعلها في ميزان حسناته. وشكراً لكم على إطلاعنا على هذا الحدث." لن اطيل لان العينات اكثر من ان يسع المجال لنشرها تجدوها في هذه المواقع الجميلة عدا ماوصلني على البريد وهو كثير جدا : http://www.burathanews.com/news_article_59150.html http://www.shababek.de/iraqiwindows/modules/news/article.php?storyid=1633 http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=10294 http://www.iraqstudent.net/detail.php?recordID=1811 http://www.alnoor.se/article.asp?id=40085 المواقع كثيرة واعتذر من الجميع وضعت هذه العينات التي تتيح التعليق تحت المقال لاجل اطلاع المعنيين بماهية الردود وانفاسها ولكي اضع لما اريد قوله المصداقية والوضوح لكي تكون الفائدة اعم والدروس والفائدة ذات جدوى ومنفعة .. اضع هنا هذا التعليق العينة ومن خلاله سادخل الى الجواب على تسؤالي لماذا بكى القارئ العراقي حينما اطلع على هذه القصة الحقيقية : يقول الاستاذ العزيز سالم رمضان مدير موقع الأمام الهادي (ع) في السويد " السلام عليكم سيدنا الياسري لقد أبكيتني بهذا الوصف الجميل لعراقي جميل يقدم خدمة عراقيه كريمه للعراقيين الكرماء , وأنا معك في توصيتك للحكومه في تكريم الفارس حسام أبن العراق البار وأن نكرم كل عراقي يقدم خدمة لشعبه حتى يشعر الموظف المخلص بأن هناك عيون ترى وأفواه تتكلم وأقلام تكتب عن الخير والعطاء , وفي الجانب الأخر الكل يلعن المرتشي الفاسد وسوف يلعنه التاريخ الى الأبد.. تقبل تحياتي سيد أحمد الياسري وبارك الله بكم على هذه القصه الصادقه المعبره ومزيداً من التقدم لكم وللعراق الحبيب" انتهى . ومن خلال هذا التعليق الذي احتوى الاجابة الشافية اكاد اجزم وانا متيقن ان دموع الاخوة والاخوات كانت دموع مزيج من المشاعر المتنوعة التي حركتها هذه القصة وهي مشاعر مزيج من الفخر والعزة والفرح والامل السعيد وتحرك نشوة الطموح بالمزيد من الخير والعطاء والامل بتفعيل القانون والقضاء لمعاقبة المسيئين والمفسدين .. هذه الردود ترسل رسالة بليغة وهامة للمسؤولين في عراقنا الجديد مفادها ان الامل في بروز او سماع قصة خير واحدة تجعلهم يبكون فرحا وعزا ونشوة عطاء وترتفع معنويات الجميع فكيف لو كانت هناك قصتان او ثلاثة او عشرة او الف او مليون وهذا ليس بكثير على العراق وممكن ان يكون خصوصا حينما يكرم المبدعون الغيارى امثال حسام ويعاقب بصرامة المفسدون وعندها ستكون الدموع تتحول الى ضحكات وفرح كبير وعراق منيع متطور .. الجميع تمنى ان يكون في كل دائرة ومؤسسة مسؤول ذو غيرة وحمية كحسام وهو طموح الاخيار في عراقنا الحبيب فهل يعلم السراق والمفسدون والمرتشون كم هم حقراء منبوذين ملعونين في نظر هذا الشعب الطيب التواق لحياة كريمة عزيزة خالية من أي منغصات وشوائب تشوه صورة العراق امام التاريخ .. الردود كانت ابلغ من الفعل الذي حفزه حسام بطل الغيرة العراقية او هي ساوته بالنبل وابراز الطموح في ايجاد حل للفساد المستشري في كل مفاصل عراقنا الحبيب .. الردود كانت استفتاء نضعه امام الجميع احزاب ومسؤولين وحكومة وليطلع عليه الفاسدون قبل غيرهم ليعلموا في أي ذل هم فيه واي عز ناله حسام ذلك البطل الذي ربح دعاء الملايين وربح محبة كل من اطلع على قصته وربح حتى اعدائنا الذين لم يسعهم المجال لنقد هذه الظواهر فاعترفوا لحسام انه نموذج الامل لعراق جديد يتمنون مثله في مطاراتهم , حسام ابن العراق الذي فيه المنغصات نعم ولكنها انشاء الله منغصات طارئة ستزول طالما استطعنا ان نبحث عن كل حسام في كل بقعة من ارض الوطن لنضعه في المكان المناسب ولنصنع بهم عراقنا الجديد نفاخر به وبتجربته الامم .. بكت الاخيار لانها متعطشة للخير والصلاح والاخلاق الراقية وقد يكون هناك الكثير ممن لم يطلع بعد على قصة حسام ومافعله ومن المؤكد سيكون شعورهم ان يكون هناك في كل دوائر الدولة امثال حسام يعمل لاجل العراقيين وراحتهم وسلامتهم وهؤلاء هم غالبية شعبنا الطيب لو سالت من يحمل على اكتافه الطابوق ليوصله الى الاسطة وهو يعمل في البناء او الفلاح البسيط او المعلم او الام تحمل ماتسوقته لاطفالها الصغار وعائلتها لقالوا جميعا ليت مثل هذا الشهم في كل مكان من مؤسساتنا .. انه استفتاء بسيط وهام للغاية نضعه امام المسؤولين في دولة العراق الجديد ومجالس المحافظات القادمة ونقول لهم انكم اليوم امام امتحان واختباركبير وعليكم البحث عن حسام في كل مكان وزاوية وان وجدتموهم اكرموهم وتمسكوا بهم وعليكم ان تضعوهم في مايناسبهم من مهام يخدمون من خلالها العراق وشعبه وغير ذلك مرفوض ومرفوض بشدة وبكاء الفرح يجب ان ينظر اليه انه وجع مكبوت يحتاج من المسؤولين تحوليه الى ضحكات فرح وسعادة . . على الاحزاب التي يهمها الكم دون النوع وتفاخر باعداد منتسبيها وقواعدها غالبيتهم لو بحثوا فيهم ومحصوهم لوجدوهم اغلبيتهم متملقين وصوليين من الواجب ان تبحث عن كم حسام فيهم لتفاخر بانها المتفوقة على غيرها, فكمُ عديد بلانوعية لاخير فيه ان لم يكن المقياس كم حسام انتسب اليه .. شكرا لحسام انه استطاع بخيره وكرمه ان يؤلف القلوب المختلفة وتلك بركات فعله الخير فمن كان يختلف معي اتفق معي بسببه فهو حسام وفعله الخير من زرع بذرة المحبة لتورق ازاهيرها حول المعمورة والقارات فجنينا قطوفها محبة المختلفين والمتفقين معنا .. شكرا لحسام انه انطق اعدائنا بحقيقتهم وكشف عوراتهم هؤلاء الذين يشتمون كل خير ولايبالون بعريهم امام التاريخ وتجدون الكثير من تعليقاتهم في موقع عرب تايمز اطلعوا على تعليقاتهم كم هي تنم عن كينونة الشر المتاصل في اخلاقهم .. ختاما وصلتني معلومات ان قصة حسام وصلت او هي في الطريق الى مكتب السيد رئيس الوزراء نتمنى منه ان يستقبله بالبساط الاحمر فوالله لان ارجل حسام لاطهر من تيجان ورؤوس الملوك والرؤساء العرب الذين تفرش لهم البسط الحمراء وهم سراق خيرات الشعوب والمفسدون في الارض والنقيب حسام هو حاتم الطائي العراقي الجديد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |