بنت الرافدين

اساسيات عمل المذيع والمذيعة...

احمد الكردي

هذا المقال ليس هو تكملة مقال ((وجوه الشاشة ابتسامة خلفها الاحزان)) ولكن هو بعض ماشاهدته خلال عملي في قنوات فضائية عربية وعراقية وقلت في نفسي اقدمها لاخوتي واتمنى من بقية الكتاب ان يلتفتوا الى الكتابة في امور تهدف تطوير الكوادر وتشخيص الاخطاء والعيوب وفي مختلف مرافق الحياة واتركوا المقالات السياسية فالحمد لله مااكثر السياسين ومااكثر من يكتب عنهم..... بداية على المذيع ان ينمي ثقافته بالمعرفة والفلسفة الاعلامية ودراسة نفسية المشاهدين وكيفية تعاملهم مع الشاشة حيث يكون هذا اما بمتابعة الاستطلاعات الخاصة بمواضيع معينة او من خلال الاختلاط بالشارع وهذا الامر له مخاطر ((بالنسبة للعراق)) ولان له وضع خاص لذا ارى حاليا الاسلوب الاول هو الامثل .. لان هناك بعض الضيوف يحاولون ان يبرزون عضلاتهم السياسية ويظهرون انفسهم محنكين سياسين وانهم اعظم السياسين ويجب ان يكون لهذا السلوك ثمن والثمن هو المذيع او المقدم.. وعلى المخرج او مسؤول المذيعين ان يكون ملم بانواع وميزات المذيعين في التقديم التلفزيوني وكيفية الايقاع الصوتي لهم.. حيث هناك مذيع يصلح لان يقدم برنامج سياسي وهناك من يصلح ان يقدم برنامج ديني ولايصلح للسياسي وهناك من يصلح او تصلح لتقديم البرامج الاجتماعية واني ارى دائما المراة هي الافضل في هذا المجال.. والحالة الثالثة ان يدرب على اعداد اوضاع شبيهة بالحالات القصوى (worst possible scenario) وهو اسلوب معروف في مختلف الفضائيات العربية واسئلوا عنه لكي يكون المذيع على افضل حال مهما كانت صعوبة الوضع الذي يعمل فيه .. ويجب دراسة تفاصيل مهم عن كل مذيع وصفاته وهي الصوت والتنفس والنبرة وحركات الراس والنظر وتعابير الوجه والايقاع في الكلام في عدة حالات مثل ان يكون الخبر مفرح او محزن او خبر يبين الاستغراب من موقف رئيس كتلة او من تصريح وهكذا... وايضا يجب الانتباه على وضعية المذيع ان كان جالسا او واقفا او يتحرك , وضع الايدي, القدمين, وهكذا.. اما الحالة التي اعتبرها مهمة وهي الهندام الصحيح وتتلخص في عدة امور وهي اختيار الالوان وانواع الملابس في كل حالة وكذلك التنسيق بين شكل الملابس وتناغم وملائمة هذه الالوان مع الوان الزميل او الزميلة الاخرى او مع طبيعة الاستديو والوانه ويجب ان يكون هناك تنسيق بين المذيعين مسبقا في مسالة الالوان... اما الحالة الاخرى وهي تتلخص في انواع التقديم وتكون في نوعية استخدام المذيع اي ان يكون مذيع شاشة او مذيع مستضيف او مذيع ربط فقرات او مذيع الاعلان التلفزيوني.. حيث الاستخدام يكون هو احد اسباب نجاح البرنامج المقدم.. اما الصوت فله الاثر البالغ في صنع المذيع الناجح حيث يكون الصوت في عدة اوضاع مختلفة وهي (narration ,voice-over promo , documentary , report) واكيد المختصين في الصوت يفهمون معنى كلامي هذا ويجب ان يكون الصوت في استخدامه الصحيح.. حيث ان في الفضائيات العربية يكون مذيع متخصص لقراءة التقارير غير المذيع الذي يقدم النشرة وهذا الحمد لله غير موجود في قناة العراقية حيث ان مذيع النشرة ((المبيت)) هو من يقوم بتقديم التقارير المصورة في اليوم الثاني اومذيعي النشرة الاقتصادية او الرياضة من اجل اجور التقارير لكي ترفع مستوى راتبهم المتدني ونوعا ما اعطيهم الحق في ذلك ومن حقهم ذلك ... اما الحالة والتي يجب الانتباه عليها هي اختيار الكلمات والعبارات المستخدمة في كافة حالات التقديم والمسماة (vocabulary) واسلوب تحرير الاخبار حيث في نشرة الاخبار في الفضائية العراقية غالبا مايكررون كلمة ((اكد)) باكثر من مرة وفي نفس الخبر وارجو الانتباه على هذه النقطة ايضا.. اما الحالة المهمة والتي تتعلق بالمذيع نفسه وهي مايصنعه في تصرفاته اليومية وحقوقه وواجباته تجاه المجتمع التلفزيوني وتجاه العالم الخارجي او التصرف كنجم.. حيث يعجب الناس بمذيع او مذيعة لكن عندما يرى تصرفاته يصاب بالصدمه وهذه رسالة اوجهها لبعض مذيعاتنا او مذيعينا لكي يكون حب الناس هو الرصيد لهم ولكي تكون شعبية لهم تقف معه ان احتاجهم يوما لان والحمد لله ان تصرفات البعض منكم للاسف ولااريد ان اكمل.. وهنا شي يجب الانتباه له وهي محاورة الضيوف وهي تختلف من حيث الانواع التلفزيوني او الهاتفي..حيث على المذيع ان يسيطر تماما على الشخص المتحدث اي يعرف متى يقاطعه ويجبره على التوقف عن الحديث او التوقف عن الخوض في التفاصيل المملة وان يقنع المتصل والذي هو في حالة عصبية برايه وان لايعتمد على مركز الاتصالات لكي يقطعوا الاتصال لانه في تلك الحالة سيظهر ان المذيع في امكانياته الاعلامية ضعيف جدا جدا ... وخير من ابدعت في هذا المجال الزميلة اسيل عماد عندما قدمت برنامجها حيث كانت هي المسيطرة تماما على ضيفاتها وكانت هي من تنقلهم من موضوع الى اخر ومن دون ان تعتمد على المخرج ليعمل ((cut)) او على الفاصل... اما الخصلة الاخرى والتي يكون لها اثر جيد في نجاح المذيع او المقدم هي المكياج والاعتناء بالبشرة وتسريح الشعر وطبيعة المواد المستخدمة في المكياج واختيار المكياج المناسب لكل وجه وبما يتلائم مع الاضاءة..والحمد لله كلها لم ينتبه احد لها في فضائية العراقية ونرى ان ماتضعه المذيعة من طبقات من المكياج لكي تخفي العيوب وبدون اي تنسيق او جمالية.. وكذلك على المذيع او المذيعة ممارسة الحركات الرياضية والالتزام بنظام غذائي جيد لكي يبقى في حالة جسدية جيدة والحمد لله نرى اغلب المذيعات والمذيعين ذات اوزان كبيرة وبطبقات من الشحوم وفكرة الرشاقة ملغية عندهم... وهناك خصلة اخرى وهي على المذيع ان يتعلم مكافحة الخوف من الكاميرا او من الجمهور في صالة مليئة او الخوف من الضيف وان كان رئيس وزراء او رئيس جمهورية .... اما ناحية اللفظ فهناك اخطاء كثيرة والحمد لله باللفظ او نطق الكلمات والحق يقال ان افضل مذيع من ناحية اقل الاخطاء واللفظ الجيد هو المذيع فالح الماجدي فلكل مذيع خصلة جيدة يتميز بها عن الباقين... ولااريد الاطالة اكثر لان لي مواضيع اخرى وهو تحضير مقال ((وجوه الشاشة ابتسامة خلفها الاحزان والاسرار2)) ان ابقانا الله في رحمته ولذلك الحين سيكون للحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

((اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وان ترزقنا فيها كرامة الدنيا والاخرة ياارحم الراحمين...))

العودة الى الصفحة الرئيسية