|
الانتخابات .. شبيك لبيك المرشح بين إيديك سهيل أحمد بهجت ها هي الانتخابات انتهت، وقد تعلم المواطن منها درسا وعلّم الأحزاب والكيانات السياسية درسا، فقد كان من المتوقع أن يعزف كثيرون عن المشاركة بسبب الإحباط واليأس الّذي تسببت به أحزاب السلطة، غير أن المواطن قرر في النهاية أن يُصوت لصالح آخرين، فيعاقب اؤلئك الذين تاجروا بدينه ومقدساته وراهنوا على أن المواطن لا زال يعيش في كهفه المظلم وفاجأهم بوعيه وعقله ولكي يأتي إلى إدارة المحافظات أناس يخدمون المواطن بإخلاص ونزاهة ويحافظون على الملكية العامة. وهكذا تبين للمواطن العراقي أن الرفض السلبي ـ المقاطعة ـ غير مفيدة، بل وتضر به، لكنه حينما يشارك فهويعاقب أولئك الذين خيبوا ظن المواطن والشعب ونهبوا ثرواته وليحل محلهم أناس أكثر نزاهة، وكانت هذه الانتخابات بمثابة إعلان وفاة للطائفية والقومية، فهناك من الأحزاب من راهن على أن الشعب سيبقى أسير المنطق الطائفي والقومي العنصري، فكان المفترض أن المواطنين سيبقون خائفين من بعضهم البعض طائفيا وقوميا، لكن المواطن وعبر اختباره للعملية السياسية ومتابعته للإعلام العراقي من فضائيات وصحف ومواقع إلكترونية، أمكن للمواطن أن يفكر في إيصال شخصيات تخدم مصالحه كصاحب حقوق. ولوفرضنا أن هناك أشخاص غير مؤهلين وصلوا هذه المرة أيضا إلى مجالس المحافظات، إلا أن عددهم سيكون أقل بالتأكيد من مجالس المحافظات الماضية، لكن المواطن سينظر إلى الانتخابات كمنخل ينخل به المرشحين إلى أن يحصل بعد عدة تجارب انتخابية على الحكومة والبرلمان ومجلس المحافظات الأفضل، ودعوني أصنع التفائل فأقول للمواطنين: أن بإمكانكم أن تعيشوا كالسويديين والسويسريين والألمان إذا ما تنبهتم إلى كيفية اختيار المرشح المناسب وأن لا تنخدعوا باللحى ومظاهر التقوى (الخداعة) ولأنه عظامي يعلن أن أباه وجده كان من المناضلين والمجـاهدين وما إلى ذلك. فلتكن أولويتنا في كل انتخابات، من يعمر محافظتي أكثر ويعطيني حرية أكبر ويعطيني خدمات أكثر ويضمن مستقبل عائلتي ومن يعيش معي في وطني ومدينتي.." حينما نصبح هكذا، سيقول المرشح للمواطن: شـــبّيــك لــبّيك المــجلس المحلي والبرلمان والحكومة بين إيديك
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |