الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم العراقي (1958_1963)، (46عاما) على رحيله!!

 

رزاق الكيتب سياسي مستقل

Candid2004@hotmail.com

لن يرحل من قلوبنا وضمائرنا ,ويبقى إنموذجاً وعلماً عراقياً نهتدي به ,وقد سنٌ سنة سياسية وطنية, وحقاً كان بارعاً ومخلصاً ومتكلماً ,ومهندساً!خمسة أعوام من البناء والحب ولا يسع المجال أن نتحدث عن كل ما حول الشهيد ,ولكن واجبنا الوطني يفرض علينا أن نستذكره بحق ما قدمه لشعبه المحروم, وهناك سؤال يطرح نفسه بكل قوة !لماذا نستذكر حياة الشهيد عبد الكريم قاسم في كل سنة, وفي الثامن من شهر شباط!؟ منذ تاسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921 جاءت حكومات كثيرة حكمت العراق ,لم يذكرهم التاريخ بخير, وحب وإحترام كما يذكر الشهيد عبد الكريم قاسم (رحمه الله)! وكما يقال لو عرف السبب لبطل العجب! ليس كل من يطرح نفسه زعيماً يكون زعيماً حقا, بل الزعيم أو الرئيس هو من يخدم شعبه من المنصب الذي يعتليه, ويحافظ على ثرواته لا يسرقها! وبدون منية منه, حيث وظيفة الرئيس أو الزعيم تنظيم موارد الشعب لإسعاده من بناء والذود عنه والحفاظ على ممتلاكته وهذا هو المطلوب. إستشهد الزعيم ولم يمتلك ديناراً واحدا! إستشهد الزعيم ولن يمتلك بيتاً واحدا! ولكن إستشهد الزعيم وبقى ذكره طيباً لدى الطيبين من الشعب العراقي, جميع الشعارات التي كان يرفعها بصدق وقد حقق الكثير منها وجاءت يد الغدر يد البعث والخيانة لتغتاله وتقتله بأبشع صورة ,ولكن نحمد الله  كثيرا على ما شاهدناه كيف علق على حبل المشنقة العادلة حيث إنتقم الله منه  ,إرحم ترحم ,والعكس هو الصيح. أحبه الشعب حباَ جما لأنه كان يحب شعبه, وخاصة الفقراء منهم ,ومن أحد القابه يسمونه أبو الفقراء ! والفقراء هم عوائل الله سبحانه وتعالى, كان متسامحاً مثابراً وطنياً بسيطاَ عفيفاَ خلوقاً شجاعاً مؤمناً,عندما جاء للسلطة لن يكون مستأثراً, وخاصة بالعائلة المالكة التي كانت تحكم البلاد حينها(عبد السلام عارف)(عفى الله عما سلف)و كانت أهدافه نبيلة إسعاد الشعب, وحماية الوطن والحفاظ على ثرواته , وما اسمى هذه الأهداف,والبناء الذي نشهده اليوم في بغداد والعراق كانت على يد الشهيد عبد الكريم قاسم إبتداءاً من الخط السريع الى ملعب الشعب الى مدينة الثورة وقانون النفط رقم 80 ومعامل الزجاج والسكر ...وغيرها من مئات المشاريع والمصانع التي انجزها في العراق وهي شاخصةً اليوم!!في مقالة سابقة شبهت السيد المالكي بالشهيد عبد الكريم قاسم حيث أرى هناك أوجه تشابه بالسياستين والتوجه العام وإن إختلفا الزمنين وتكالب القاعدة من جهة والصداميين, والخارجين على القانون من جهة أخرى !حيث قلت كان لدينا زعيما ً مخلصاً في القرن العشرين,واليوم لدينا زعيما ً مخلصاً في القرن الحادي والعشرين, وقد بانت سياسته للجميع وقد ظفر بفضل الله, وشجاعة العراقيين . يقال بان الحياة مدرسة وعلينا أن نتعلم منها ونستفيد من العبر, والتأريخ الناصع يبقى كما هو, وإن أرادوا البعض تزويره, والسؤال الذي يطرح نفسه,كم نريد أن نمتلك في حياتنا من عقارات وفنادق وشوارع بأسمائنا و.......وماذا بعد!؟ نبقى ملعونون في الدنيا, ومصيرنا نار جهنم وبئس المصير! والعاقبة للمتقين والمخلصين الوطنيين.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com