اي عشق هذا .....!!!!!!!!

 

صباح اللامي

mistress023@yahoo.com

لحسن الحظ ان منزلي يقع على الطريق العام المؤدي الى مدينة الحله فلاحظت ومن مدة ليست ببعيده تقريبا لاربعة او خمسة ايام ان على باب منزلي كاتب يروي قصص وشاعر ينظم القصائد ففي كل يوم اخرج كالمعتاد الى مدرستي وفي كل يوم اقراء قصه وفي كل يوم اتعمق بمعاني قصيدة

اما اليوم فلاحت الى ناظري قصة لشابين اثنين احدهما يلوذ بنفسة من شدة التعب وهو يتوكىء على كتف صديقة الاخر الذي يبدو انه اكثر تعبا من الاول وهو يقول له ((اشبك يديك بيدي ياصديقي فالطريق الى كربلاء قريب ها قد وصلنا)) فكرت بيني وبين نفسي اي كربلاء قريبة من مدينتي فهي تبعد عنها 165 كليو متر وهل سيصل هذان الشابان وهما بهذه الحاله لكن لاحت الصوره الاخرى التي كانت بمثابة الرد على تساؤلي انه طفل يحبو يجلس في عربته التي تجرها امه المتعبه عندما دققت النظر فوجته نائم وفي يدية راية صغيره كتب عليها( لبيك ياحسين) انه يلبي النداء لزياره الامام الحسين ايضا انه الطفل الذي لايعرف من هو الحسين عليه السلام من هنا ومن هذا العمر كانا الشابين يسيران الى كربلاء انهما قد وصلا الى كربلاء من عمرهما الصغير انهما لا يستطيعان الا ان يصلا الى كربلاء وسيصلان انشاء الله فاي عشق هذا يامولاي يا ابا عبد الله؟ اي حب ؟ اي عقيدة تلك؟ خلف باب داري وجدت تلك الاقدام تسير للحق ووجدها تسير للنهوض البلد ووجدها تسير لتوحيد كلمة الحق وعبرت تلك الصور عن معاني الاخوه والوحدة الوطنيه انهم هم العراقيون الذين هم انفسهم ذهبو الى صناديق الاقتراع وتكاتفو حينما كان الارهاب يريد تفريقهم وتحابو عندما كان الشر يريد ان تسود الكراهية وتمسكو بديانهم عندما اراد الارهاب ان يتركو عقيدتهم ومبادئهم فليبقى العراق سالما ابيا بكل اطيافه مادامت تلك الصور التي ترسم في كل سنة وكل عام تتكرر

السلام على الخد التريب السلام على الشيب الخضيب السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com