|
هل كان النجفيون أوفياء؟؟
علاء الخطيب – كاتب واكاديمي عراقي الآن وقد أسدل الستار على انتخابات المجالس المحلية وأعلنت النتائج, وأنشغلت الأحزاب والكتل السياسية بتكوين التحالفات التي تمكنها من إدارة الحكومات المحلية وبقي للناخب العراقي أن ينتظر تطبيق البرامج الأنتخابية ,ولم يبقى للمحللين والمتابعين إلا تشخيص وتحليل ما تمخضت عنه العملية الأنتخابية , وسأترك باقي المحافظات وأنشغل بمحافظة النجف وصوت الناخب النجفي , قبيل الأنتخابات كان الجدل يدور حول من يفوز في النجف وكانت استطلاعات الرأي تشير الى فوز ساحق لقائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة لأعتبارات عديدة أولها مكانة المدينة الدينية ووجود المرجعية الدينية فيها ولكون قائمة شهيد المحراب هي القائمة الوحيدة التي رفعت شعار المرجعية وبمبدأية عالية لأن الفكر السياسي للمجلس الأعلى ومنذ البداية هو تبني خط المرجعية الدينية والثاني الانجازات التي قدمتها الحكومة المحلية للنجف بقيادة المجلس الأعلى على أصعدة كثيرة , الصعيد الأمني كانت محافظة النجف من أفضل المحافطات ممن الناحية الأمنية مما الجأ الكثير من النازحين والمهجرين اليها والذي عاش في النجف يعرف ذلك جيدا ً , أما على صعيد الأعمار والبناء كانت النجف سباقه في هذا الميدان ولنا ان نقف عند الإنجاز الاكبر وهومطار النجف الدولي والذي يعتبر من المشاريع الاستراتيجية والمهمة التي أنجزت في مرحلة ما بعد السقوط , وهناك مشروع جسرالامام علي على نهر الفرات وهو من المشاريع العملاقة ناهيك عن المشاريع الصناعية و الإنتاجية المهمة , اما على الصعيد السياحي فأن معدلات النمو في محافظة النجف تعتبر وحسب الأحصائيات الرسمية من أعلى المعدلات بين المحافظات العراقية وذلك لوجو الحالة الأمنية , علاوة على ذلكان قيادة المجلس الأعلى لمحافظة النجف جاءت في فترة زمنية عصيبة حيث كان الإرهاب يعصف بالعراق وعمليات القتل والتفجير على أشدها ولم تسلم منها محافظات قريبة من النجف وهذه كلها تحسب الى الإدارة الجيدة للمحافظة , لا سيما أن ابناء النجف كلهم يفخرون بهذه المنجزات لمحافظتهم ويثنون على أشخاص كان لهم الفضل الكبير في هذه الانجازات وقد بذلوا الجهد الكبير من اجل المحافظة وابناءها وواصلوا العمل ليلا ونهارا ً من أجلها, كالأستاذ اسعد سلطانابو كلل الابن البار والوفي للنجف . وهنا أود التنويه ان هذه الحقيقة يشهد بها النجفيون جميعا ,وان وراء هذه المنجزاتأيظا ً ضمير تألق بحب الوطن وذاب بحب النجف وهو نائب المحافظ الاستاذ عبد الحسين عبطان , واذا كان التصويت في المحافظات للسيد رئيس الوزراء وليس لقائمة إتلاف دولة القانون فأن التصويت في النجف كان للسيد نائب المحافظ وليس لقائمته, وهذا الاعتقاد السائد في الشارع النجفي وكما اوضحه استطلاع الرأي الذي عملته في المحافظة. ولكن السؤال الاهم يبقى هو هل كان النجفيون أوفياء لقائمة شهيد المحراب؟؟ ـ سؤال لا أجيب عليه وأتركه لأهل مكة ـ . والتي أتت ثانيا ً بنسبة 14.8 ورغم انها متقاربة مع قائمة السيد رئيس الوزراء إلا أن النتائج كانت غير متوقعة نظرا لما قدمته الادارة السابقة من إنجازات . فلو حدث هذا في اي من المحافظات غير النجف لكان الامر أسهل, ولكن ماحدث كان مفاجئاً. فهل يخطئ النجفيون حظهم مرة أخرى ويستبدلون السيد نائب المحافظ ؟؟ أم أنهم يعطون للرجل حقه ويكافؤوه . سؤال ننتظر الإجابة عليه الى حين تشكيل الحكومة المحلية في النجف .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |