|
دولة الانسان وانسان الدولة
د.عباس العبودي المراقب لانتخابات المحافظات ونتائجها يصل الى قناعة تامة ان الشعب العراقي اصبح اكثر وعيا واندفاعا نحو انسنة الدولة والالتزام بقوانينها بعيدا عن المؤثرات الدينية والمذهبية والقومية فالناس ملت من المفاهيم التي تفرق المجتمع والابتعاد عن ثقافة العنف , بعدما مرت السننين العجاف التي حملها بعض السياسيين لفرض انفسهم على الواقع الاجتماعي من خلال ثقافة العنف ((من لم يكن معنا فهو ضدنا)) . إن المجتمع العراقي بحاجة الى الاستقرار من خلال انسنة الدولة بكل مفاصيلها وبناء دولة الانسان التي يكون القانون هو الحاكم على الجميع من دون تمييز. وهذا يحتاج الى فهم واعي عميق مخلص من قبل كل القوى السياسية العاملة في الساحة العراقية.وعلى جميع القوى السياسية العاملة في الساحة الربح والخاسر ان يدرسوا بعمق عن اسباب الفشل والنجاح. فالناجح لابد ان ينجز افضل الاعمال لبناء دولة الانسان وان لا يحيدعن برنامج عمله وان يكون اقرب الى الناس بكل شفافية لطرح المعوقات التي تحول تطبيق البرنامج وماهي الوسائل اللمكنة التي تعالج المعوقات لتطبيق البرنامج. والخاسر كذلك يجب ان يدرس سبب خسارتهم وانحسار الناس عنهم. إن محكمة الشعب العادلة ستنطق بحكمها لمجلس النواب القادم في صناديق الاقتراع . فمن يريد ان يكون في البرلمان القادم فليعمل باخلاص ويسعى الى انجاو وبكل جهد وبشفافية خلال فترة التسعة اشهر القادمة ,ليعرف الناس ان من انتخبوهم لادارة المحافظات هم الافضل. والا سيكون مصيرهم كمصيرر من سبقهم . اننا بحاجة الى دولة الانسان لتكون نوذجا يحتذى به في كل مكان , وبحاجة الى انسان الدولة الذي يعيش مع دولته منسجما مع قوانينها ودستورها ,وان يتعامل معها من منطلق القانون فوق الجميع ولايمييز المواطن بقوميته او دينه او مذهبه. وانما التماييز يكون بقيمة عطائه وخدمته , فيكرم من يعطي ويخدم البلد ليشجع الاخرين ان يندفعوا ويتعاملوا بوطنية مخلصة . لانه اذا غابت الوطنية عن انسان الدولة واصبح صوتا للاخرين في وطنه فهنى يعني الخسارة ويعني الانكسار. ايها الاحبة: اولا- اننا بحاجة الا انسان دولة يكون للظالم خصما وللمظلوم عونا. ثانيا-اننا بحاجة الى انسان الدولة الذي يبسط قييم العدل ويطبق القوانين ولاتاخذه في الله لومة لائم. ثالثا-اننابحاجة الى الى انسان الدولة الصادق الامين على اعراض الناس واموالها وكرامة الوطن والمواطن. رابعا-اننا بحاجة الى انسان الدولة الذي يتعامل مع الناس كابيه واخيه وولده. فالاب يحتاج البر والرعاية والاخ يحتاج المعونة والمساندة والتسديد والصغير يحتاج الحنان والرافة. فحينما يتحسس انسان الدولة ويتعامل مع الناس بهذه المفاهيم ستكون الدولة حقا دولة الانسان ويكون انسان الدولة افضل انسان صناديق الاقتراع هي الحكم الفيصل –فهل نقف وقفة متامل لمعالجة الاخطاء وبناء دولة الانسان وانسان الدولة؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |