|
يا عقلاء .. من أين تطلع الروح؟؟؟؟
نائله خطيب – عودة الله عرفته فيه من الشاعرية ما يكفي أن يصنع منه لاعبا عبقريا يتحرك بحريه في كل احتمالات الوجود, يثور ويفور ويزدحم ويطمئن ويتلاشى ويتفجر فتدفق منه الكلمات ملتهبة تتخذ أشكالا لا عد لها ولا حصر. قصائده الغنية تؤدي إلى المزيد من الشعر, مزيدا من الوضوح, مزيدا من العقيدة, مزيدا من الإنسان, وما دام يكتب بهذا السقوط إلى القمم برقة متناهية فتعتريك وفره من كل شيء في شمال العالم وجنوبه وكل اتجاهاته, فما معنى ضيق الأفق؟ قل لي بربك!! هل هذا هو الحب؟؟ أقول هذا كمقدمه لا بد منها فمن المضحك جدا أن تؤمن فعلا بأهمية الرأي والعقيدة وتأثير الكلمات ولا تكتبها, نحن نغادر كل سلبياتنا حين نكتب فنتصدّر قمة النشوة والارتقاء, آه ه ه ه كيف أغّرنا الكسل؟؟, وما عرفناه أبدا في طفولتنا, أصدقاء, أشقاء, أو حتى بأنفسنا. تذهلني استدراكات من هذا النوع ولكن لا بد منها أحيانا, لا شك أن إدراكنا للأشياء من حولنا إضافة لأهميتها يجعلنا متجانسين نوعا ما؟؟؟, نفقد حيويتنا تدريجيا, أزمتنا بعيدة المدى في عمق الهوة التي تفصل بيننا وبين الآخرين, نفسها التي تجمع بيننا في الحروب المقدسة؟؟؟؟؟ كل منا لديه تكوين غريب, فكيف نخرج من عقلنا اللاواعي مصيرنا من القلق؟؟, كيف نشفى من اختلافاتنا؟ كيف نشفى من تناسل الأفكار السريع؟؟, كيف نشفى من مغامراتنا الوجودية حين يهفهف أمامها العدم؟ هل السباق ضروريا ؟؟ بل أن هذا الصعود العنيف يكبّنا في رعب جنوني في قاع الهاوية!! المرأة تلد في كل مره أملا في الخلاص!! لماذا هذا السباق الرهيب يا رجل؟؟؟ بين ألسنة الجحيم ودون قياس للألم نعيش, ولكن من أصعب الآلام التي نعاني منها هي انفجاراتنا الداخلية, حيث تتلاشى المغامرة, اللعبه, وهنا من الطبيعي أن نحسد الشعراء فهم يهبطون بسرعة إلى موقع الانفجار أو يحلقون فوقه ويجمعون كل التوالد العميق الذي خلفته المعاناة لتتقطر من خلال قصيده, أو لتتوثّق بطريقه تليق بمعاناتنا المقدسة؟ لا أبالغ لو قلت أن الآلام تملؤنا بالخدر, لأنها تزحف وتزحف لبقية أجزاءنا وبالذات تلك الآلام التي لا تريحنا أبدا, يدفعنا خوفنا لنغرز أنفسنا في موقع الألم ومنا من لا يبرح هذا المكان ومنا من يتحتم عليه دور آخر فيحاول أن يستخرج منه مقدارا من اللذة الشبه تلقائية ليهاجم حتى يحول الألم لضحية, هكذا يصبح الألم خدرا متخلفا, ولكننا أحيانا من كثرة الخدر نشعر بالاختناق وهذا نوع آخر من الألم ! آه ه ه ه ه مشيت.......... أنا وصديقي سنين طويلة مضت وسنوات طويلة قادمة لا بد لنا أن نلحق أحلامنا .............( أخلاقنا؟؟؟) ويعصرنا الأمل ...............والدأب فيشد صديقي على يدي بأقصى ما عنده وأمسك بيديه بشده بأقصى ما عندي بمرور الأيام, نحن نزداد تفاقما فقط حتى يفرغنا حزننا الكوني علقما لنعود أصحاء؟؟؟؟ من أين تطلع الروح؟؟؟؟؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |