|
وجوه الشاشة ابتسامة خلفها الاحزان والاسرار2
احمد الكردي كثيرا من الاحيان نرى شخص متانق ومبتسم ونظن ان الدنيا له ضاحكة ومبتسمة.. ولكن ما ان تعاشر هذا الشخص تستغرب لما يحمله من الاحزان والتي تؤرقه وتبدا في ذهنك المقارنة بين ماتراه عيونك وبين ماتسمعه .. وقبل ان اخوض في هذا الموضوع اريد شكر سماحة اية الله العظمى (.....) على نصيحته لي وتنبيهه لي على اخطاء ارتكبتها في الماضي القريب والخاصة بعدة مواضيع منها نوعية المقالات واهمالي لمقالات مؤسسات الدولة وتركيزي فقط على الاعلام العراقي ونسيت مايعانيه ابناء شعبي وكذلك الابتعاد عن بعض الاساليب التي انتهجتها سابقا وان شاء الله ساخذ بهذه النصائح كماهي... تحدثت في الجزء الاول لهذا المقال عن بعض الضرائب التي يتحملها المذيع نتيجة عمله في المجتمعات الشرقية والعربية ولااقول الاسلامية لان الاسلام عادل.. عادل.. ولايحيف على احد.. واليوم اريد ان اكمل هذه الضرائب الثقيلة واستجابة لزملائي داخل الشبكة وخارجها في البلدان العربية والاسلامية ومن الله التوفيق.. ومن ضمن الضرائب التي يجب ان تدفعها المذيعة وخصوصا المحجبة هي ان تتخلى عن حجابها وهذا الموضوع يجب ان يراعى في الحسبان حيث في احدى الفضائيات السابقة والتي عملت بها كان لي زميل في العمل وقد اعجب باحدى المذيعات وتقدم لخطبتها وبما انه رجل اسلامي قد خيرها مابين ترك الوظيفة او الحجاب وهي اختارت الحجاب والتزام بوضيفتها وزوجها.. ولكن ماان وضعت هذه (اي قطعة القماش على راسها) حيث بدات عليها المصائب من كل جانب حيث منعت من الظهور لان الرجل اي مدير القناة يريد مذيعات غير محجبات وانها بوضعها الحالي لاتجذب الانظار بنظر هذا المدير.. وفعلا منعت من الظهور ثم لتنقل الى العمل كسكرتيرة لانها محجبة وبقيت فترة وهي تتالم وترى انها تخرجت من كلية الاعلام ولها امكانيات ومؤهلات مذيعة ناجحة من كل النواحي مركونة تتابع الاوامر الصادرة والاواردة.. وماذنبها انه الذنب العظيم.. الالتزام بواجبها تجاه الله والتمسك بزوجها .. ومن ثم تركت العمل وهي اليوم تقرا كلماتي الان لانها تتابع مقالاتي .. والحمد لله هذه الصفة نقلت الى شبكة الاعلام العراقي حيث نجد محاربة المذيعة المحجبة في التلفزيون او في الاخبار ومدير الاشراف والتطوير صادق الصحن مصر على عدم قبول اي مذيعة محجبة والتعيينات الحديثة هي الدليل.. الحمد لله.. هذا من جانب اما الضريبة الاخرى هي الحبس!!!! نعم اخوتي تستغربون ولكن كنت اتمنى ان تتطلعوا على الواقع لتعرفوا مايعانيه الاعلامي.. حيث فقط بالعراق وبنهاية 2008 بلغ عدد المحتجزين 128 اعلامي وعلى راسهم منتظر الزيدي هذا الذي وجدنا المنافقين يتهجمون عليه ولو كان منتظر مدعوم من احد الاحزاب لما تجرا احد على مهاجمته... لماذ لم تهاجموا الوزراء الفاسدين او السياسين ؟؟.. .. اليوم يهاجم منتظر لانه ضرب بوش بالحذاء.. انها الجريمة العظيمة والتي اهتزت لها السماء والارض ضرب بوش ولان منتظر لايوجد من يدعمه ولانه من الطبقة الفقيرة نعم انه هدف سهل لمهاجمته ولكي يلمع نجمنا.. النبي ضرب واؤذي ولم يعاقب او يسجن الذين اذوه او قتلوا عمه حمزة وهم ال سفيان فمن افضل بوش ام النبي ؟؟.. واريد ان اسال اذا منتظر فعلها مع صدام واعدم الم يكن الان شهيدا وبطلا ؟؟ اايها المعارضين الم تكونوا لاتحترمون رئيسكم وقتها ام تبدل الحال ؟؟؟ منتظر ضحية بين قدرته الاعلامية الضحلة والاعلامين المنافقين.. اللهم انا نتبرء من قول وفعل هؤلاء القوم وافرق بينا وبينهم بالحق وانت خير الحاكمين .. واعود للموضوع ونجد ان الاسباب لهذه الاعتقالات لا احد يعرفها فحيث الزميل وهو من قناة بغداد الفضائية يقول لي ان سببه حبسه هو تغطيته لمشجارة حدثت بين احد ضباط الحرس الوطني ومسؤل الصحوة وقد صدر الامر بالقاء القبض عليه ووالده وكل له محامي وهو معتقل منذ اكثر من 8 اشهر ولكن لاتوجد له تهمة ولم ترفع اوراقه للقاضي نعم هذه حالة.. اما قتلتنا نراهم اليوم يتمتعون بموارد الحكومة وامتيازاتها وقد عاثوا في الارض فسادا وتنيكلا وتقتيلا وتهجيرا لخلق الله ومن ثم يصدر الامر باخراجهم لان هذا المجرم له واسطة من الحزب او من عضو البرلمان او من مجلس الوزراء وهكذا ولكم اسماء كثيرة تستطيعون التاكد منها... اما الحالة الثانية والتي سجن فيها مراسل قناة اخبارية وسببها هو توجيه سؤال الى احد مسؤولي وزارة الداخلية حيث غضب الاخير واودعه في السجن منذ ثلاثة شهور.. نعم انها دولة ائتلاف دولة القانون .. القانون الذي يطبق على الفقراء والمساكين والذين لاحول له ولاقوة اما الفاسدين والمرتشين والسارقين فلا...اما الضريبة والتي يتحملها المذيع نفسه والادارة ايضا وهي ضريبة الدعم الاعلامي... نعم مصطلح غريب في بعض الامكنة وبعض الاوقات .. حيث في بعض الفضائيات الغريبة والعربية وكذلك العراقية وتحديدا قناة الفرات تقدم نوع من الدعاية للمذيع وهي بتخصيص صفحة اي (web) من موقعها الرسمي لكل مذيع وتتضمن سيرته الذاتية وتحصيله الدراسي ومعلومات عنه وفيه ايضا طريقة اتصال بالمذيع وهذا ايضا يكون دعم اعلامي للمذيع لكي يكون له شعبية او يتفاعل مع الجمهور وهذا وجدته في قناة الفرات ولكن باسلوب مختلف حيث يكون صفحة لكل برنامج ويتفاعل المشاهدين لهذا البرنامج مع مقدمه.. اما في قناة العراقية فالامر مختلف تماما وكليا فاذا كانت هناك دعاية تعمل للمدير العام ولمدراء الدوائر مثلا مدير البرامج السياسية او مدير الراديو اما المذيع فليس من حقه ان تعمل له الدعاية ولانه لايملك صلاحية اعطاء اجور برامج مثل هؤلاء المدراء لمسؤولي المواقع وكذلك لان مدير الاخبار لايسمح بان يشتهر مذيع وحسب قوله " قابل هو شنو علمود انسويله كل هاي الشغلات" واذا كان هناك لقاء للمدير العام فانه يعرض فورا ويكرر عرضه اكثر من ثلاث مرات !!!!واذا كان هناك خبر تكريم مذيع او مقدم برامج فانه لاينشر طبعا!!! عدالة وماافضلها من عدالة ..نعم انها الانانية والحقد وحب ان لانرى الافضل امامنا... اما المسالة المالية فقد ساءت حيث طبقت اجراءات الخصصة على الموظفين والمذيعين ولم تطبق على المدير العام ومستشاريه كيف تطبق عليهم؟؟؟... وخفضت الاجور والمبيت بنسبة 50% بحجة الازمة المالية.. وبقي راتب المستشار 3000$ دولار كما هو ولم يتاثر بالازمة المالية العالمية ماعدا الامتيازات الاخرى التي هي بدورها ايضا لم تتاثر بالازمة المالية...نعم انها العدالة والمساواة... والضريبة الخطيرة والتي هي طبقت على مذيعي قناة العراقية فقط وهي ابتعاد المذيع عن الجمهور كيف.. تعرفون ان الاخبار تفرض على المذيع وهذه الاخبار والحمد لله فيها نسبة الكذب عالية وعندما يشاهدها الجمهور يغضب من هذا الكذب ويغضب من المذيع ايضا ... مع العلم ان المذيع ليس له دخل في اختيار الاخبار ولكن ان الناس لها الظاهر.. وانحاز المذيع للدولة بكل اخطاءها وبكل اخفاقتها وهل استفاد المذيع طبعا لا.. فالحكومة تخلت عن مذيعها بتسليط اناس لايفهمون شيئا في الاعلام وكذلك وبتقليل الراتب .. وكذلك لايستطيع المذيع ان يكون مع الجمهور او له شعبية عالية تمكنه من فرض راتب مناسب له عند العمل في بقية الفضائيات وانطبق عليهم المثل العراقي القائل ((لاحظت برجيلها ولاخذت سيد علي))... والضريبة الاخرى التي يجب ان يدفعها بعض المذيعين وهي السكن المناسب في المنطقة المناسبة... لان المذيع اذا كان يسكن في منطقة تخضع لسيطرة الميليشات او المجرمين فهذه كارثة وخير الدليل ماحدث للزميل (....) في قناة افاق وهي تابعة لحزب الدعوة حيث ان هذا المراسل يسكن في منطقة ابو دشير وفي عملية صولة الفرسان دخل عليه في داره واختطف وتعرض للتعذيب وطلب منه ان يقدم خبر على الشاشة وان يسب المالكي والحكومة ويصفها بالعميلة واطلق سراحه بعد ان اخذوا شقيقه بدلا منه لحين اكتمال المهمة التي اوكل بها.. وقابل مدير القناة وشرح له الوضع فقال له ان يستاجر في منطقة الكرادة او السعدون في وسط بغداد ونسي هذا المدير ان راتب هذا الشخص هو 800 دولار والايجار في الكرادة في ذلك الوقت على اقل حد هو 500 دولار فمالذي يبقى له من الراتب وهو له عائلة كبيرة ونسى اخيه تحت حراب القتلة وفعلا تخلت القناة عن مذيعها الفذ وقدم استقالته وقتل اخوه عوضا عنه وجلس في البيت لمدة اربعة اشهر بدون عمل وهو اليوم يعمل سائق تكسي راكنا شهادته التي حصل عليها جنبا ولكي يعيل عائلته وعندما سالته هل تريد العمل كمذيع مرة ثانية فاجابني قال لا فالذي يتخلى عني لا اعود له واذا كان عملي كمذيع يجلب على اهلي المتاعب والمشاكل فالله هو الغني واني راضي بعملي هذا على الاقل استطيع التحرك بكل حرية ولايوجد من اخاف منه واذا عدت مالراتب المناسب لكل هذا الذي جرى علي ؟؟؟ وكان هذا المذيع اكثر شخصا وفاءا لرئيس الوزراء والحكومة وماذا الي استحصله لقاء وفاءه ؟؟؟؟ ... فالماساة كبيرة وكبيرة وهل تلتفت الحكومة الى هذه الشريحة ولانهم في الخطوط الامامية لكل قناة واذا اخطئوا فانهم لن يرحموا اتمنى ان تكون هناك اجابة وان لاياخذ راي من هب ودب بهذا الموضوع وخصوصا اعضاء هيئتكم الاعلامية وانت تعرفهم اكثر من غيرك وصارت القناعة لديك كاملة عنهم واتمنى منكم شخصيا لقاء بعض المذيعين لكي تتطلعوا على مشاكلهم وهي دعوة لكم...وبدون اي مسؤول معهم لكي يتكلموا بحرية معكم... واخيرا اؤكد اني لست بمذيع وانما كتبت هذه المقالات وفاءا لزملائي المخلصين من المذيعين والمذيعات في العراق وخارج العراق ومن الله التوفيق.. وادعو من الله العلي العظيم ان يفك اسر المسجونين منهم وان يخزي ويذل المنافقين من الاعلاميين الذي خانوا زملائهم بمقالاتهم السخيفة انه لطيف خبير.. وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |