|
تصريحات سابقة لأوانها ..!
علي توركمن اوغلو من البديهي إن الإنسان عندما يحصل على ما يستحقه حسب القوانين المرعية يكون مطمئنا على استحقاقه هذا، ولكن عندما يحصل على أكثر من استحقاقه بطريقة أو أخرى يبقى متخوفا وحساسا لكل ما يقال عنه ، وهذه العبارة تطبق بحذافيرها على الأحزاب الكردية التي حصلت على أكثر ما تستحق من الحقوق السياسية والاقتصادية بعد سقوط النظام البائد ، لأنها تدرك تمام الإدراك بأنها قد حصلت على ما حصلت إليها لم تكن من استحقاقها ولكنها حصلت عليها نتيجة للقوة العملاقة التي كانت تقف ورائها ألا وهي القوات الأمريكية المحتلة والتي أتت بها على دباباتها وإنشاء الله سوف تترك العراق على الدبابة نفسها . بهذه المناسبة اكتب للتذكير فقط إن الميلشيات الكردية ( البيشمركة ) لم تتمكن يوما من الأيام تدخل قرية من القرى الحدودية للمثال فقط قرية احمد أوه الواقعة على الحدود العراقية الإيرانية واليوم نرى إن هذه الميلشيات تتباهى في حماية رئيس الجمهورية في بغداد وحماية الإدارة الكردية في الشمال واعتمادا على هذه الميلشيات يصرح السيد نيجر فان تصريحات سابقة لأوانها . قبل أيام ، صرح احد أقطاب حزب الدعوى الإسلامي ألا وهو السيد علي أديب بان الأكراد يريدون توسيع حدود إدارتهم إلى دول الجوار وإعلان دولة قائمة بذاتها وبهذه المناسبة أذكركم بمقولة صدام حسين عندما منح الأكراد الحكم الذاتي في محافظات سليمانية – اربيل – دهوك ، وتكليف احد الأكراد بمنصب نائب رئيس الجمهورية وخمس وزراء من الأكراد ، علقت بعض الدول الجوار بأن هذا الحكم الذاتي صوري لا أساس له في التطبيق الفعلي ، وكان جواب صدام حسين لتلك الدول سوف يأتي يوما تندمون على تعليقاتكم هذه فإذا تريدون فأنتم امنحوهم حكما ذاتيا متطورا أكثر منا ولكن أذكركم بان الأكراد سوف يزعجكم ويطالبونكم أكثر مما حصل عليه في العراق ، واليوم نرى إن أكراد تركيا ( منظمة بككا الإرهابية ) يتظاهرون في اربيل ويرفعون لافتات يستنكرون وينددون بسجن عبد الله أوجلان زعيم المنظمة الإرهابية في كركوك علما هناك اتفاق ثلاثي بين تركيا والعراق والولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة هذه المنظمة الإرهابية .................. والجواب متروك للسيد علي الأديب ليجاوب على هذه العبارة. والاهم من هذا وذاك كانت الأحزاب الكردية تعمل بكل جد لتبقى السلطة المركزية ضعيفة ولم تتمكن من فرض القانون على عموم العراق وتأييدا لمصداقية ما أقول هو انه عندما أعادت السلطة المركزية عافيتها العسكرية وأصبحت قادرة على تأديب كل من يقف أمام استدباب الأمن والاستقرار وتحسين الحياة الاقتصادية ورفع المستوى ألمعاشي للشعب العراقي لأننا نعلم إن الأب كفيل بتأديب أولاده الذين يعصون أوامره وليس إعلان الحرب من قبل الأب عن الأولاد بل اكرر تعتبر عملية تأديبية وقبل أيام يصرح السيد نيجر فان احد كبار مسؤولي الإدارة الشمالية بأنه في حالة خروج القوات الأمريكية سوف تقوم حربا بين العرب والأكراد وذلك بعد تشكيل الفرقة الثانية عشر في كركوك ( علما بأن أكثرية منتسبيها من أهل المحافظة ) ولان هذه القوات واجبها الحقيقي ليس إلا فرض الأمن والاستقرار وفرض سلطة القانون إذن اسأل سيادة نيجر فان إذا لماذا التخوف من تشكيل هذه الفرقة في كركوك رغم تصريحات رئيس أركان الجيش العراقي ، للجيش العراقي الحق وكل الحق الوصول إلى أي نقطة يريدها علما بأن رئيس أركان الجيش كردي وقائد القوات الجوية كردي . بكل إيجاز ما ذهبت إليه أعلاه هو فقدان الثقة بين القيادات الكردية والسلطة المركزية نتيجة لحصول الأكراد على أكثر من استحقاقهم وذلك نتيجة للوي الذراع.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |