|
رسالة إلى معالي وزير التعليم العالي العراقي .. من رئيس جامعة ابن رشد بشأن افتتاح دائرة للتعليم الألكتروني والاعتراف به ومعادلة شهادات جامعاته
المكتب الإعلامي بجامعة ابن رشد في إطار جهود جامعة ابن رشد في هولندا لتطوير التعليم العالي وإقرار التعليم الألكتروني في بلدان الشرق الأوسط كافة، بعث رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور تيسير الآلوسيي برسالة إلى معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي الدكتور عبد ذياب العجيلي وذلك بشأن ضرورة افتتاح دائرة للتعليم الألكتروني بالوزارة في إطار خطة استراتيجية لتطوير التعليم العالي في العراق في ضوء المتغيرات العالمية في هذا المجال.. وقد جاء في الرسالة أنه "في الوقت الذي نتابع فيه جهودكم وجمع العلماء والأساتذة داخل الوطن، تلك الجهود المثابرة لإعادة التأسيس النوعي للتعليم العالي في العراق.. تدفعنا ثقة وطيدة وعمق ارتباط أكيد بالروح الأكاديمي والوطني كيما نكون بطاقاتنا العلمية معكم في مسار البناء والتقدم.. ونحن نجد الفرصة سانحة اليوم كيما نفتح أبواب الحوار تطمينا للتحول بكل ما هو موضوعي ومفيد إلى واقع العمل والتنفيذ بما تمَّ وضعُهُ من المعالجات التي تناولت واقع التعليم العالي عراقيا وآفاق تطويره..." ثم تم التقدم بطلب رسمي بالخصوص ورد في الرسالة بالقول: "وتجدون هنا توضيحا مبدئيا نسجل فيه طلبا محددا، بتشكيل دائرة للتعليم الألكتروني في وزارة التعليم العالي العراقية.. بعد أن تجاوزتنا دول نامية وبعضها في ذيل قائمة الترتيب العلمي عالميا؛ فيما نحن ورثة سومر الحضارة والعلوم أصحاب التراث المعرفي الإنساني ما زلنا نتلكأ عن معالجة أمر كهذا..." وأشارت الرسالة لأهمية التعليم العالي وضرورة تطويره والارتقاء به بالقول: "ومعروف لديكم أنَّ التعليم يُعدّ واحدا من بين أولويات الشعوب والدول في خطط البناء والتقدم.. وصارت أية دولة تتحدث عن قوتها تشير إلى "رأسمالها البشري وقدراته وتنميته" بوصف ذلك على رأس قائمة ثرواتها وخططها التنموية.. وفي العراق الجديد ستحتل قضية إعادة الإعمار وبنائه الأولوية بلا منازع.. وسيكون للتعليم بعامة وللتعليم العالي ومنه "التعليم الألكتروني" بوجه الخصوص الأهمية القصوى في أية توجهات استراتيجية ترسمها الحكومة العراقية و وزارة التعليم العالي إذا ما توخى المخطِّط توجها جديا مسؤولا لتفعيل مسيرة عملية البناء.. " وقد تقدمت الرسالة بجملة أمور لتنفيذ الطلب منها ما ورد فيها بالقول: "ولأجل تحقيق هذا المطلب نقترح مراحل التنفيذ الآتية: 1. تشكيل لجنة تحضيرية مختصة لدراسة آليات تشكيل هذه الإدارة.. 2. إعداد لائحة تنظيمية للتعليم الألكتروني في ضوء الموجود عالميا... 3. الدعوة لمؤتمر وطني يجمع المعنيين لمدارسة أوراق بحثية تُعنى بمحددات النظام وآليات الإفادة والاستفادة منه... 3. إعلان تشكيل إدارة عامة للتعليم الألكتروني في وزارة التعليم العالي. 4. إقرار طلبات التسجيل لجامعات التعليم الألكتروني في ضوء تلك اللائحة.. 5. الالتزام بسقف زمني يتحدد بالدورة التشريعية الجارية للبرلمان العراقي الذي سيكون مسؤولا لحظة التلكؤ بالاستجابة لهذا الطلب أو رفضه.. كون الرفض [إذا حصل] سيمثل لا موقفا سلبيا حسب بل إضرارا متعمدا بالمصالح العليا للوطن والشعب ذلك أن التعليم الألكتروني لم يعد مجرد ظاهرة عالمية ونظاما تعليميا رصينا جديدا بل صار موجودا فعليا في العراق ويمثله آلاف الأساتذة وينتسب إليه مئات آلاف الطلبة وفضلا عن هذا وذاك تمثل الأمية فيه ظاهرة صارخة من الجهل بمسيرة التعليم العالي ومستجداتها عالميا وإقليميا..." وتابعت الرسالة الإشارة إلى التعبير عن الثقة بأن هذا المطلب: "سيجد من يتبنى إيصاله لمستوى القرار الحاسم ممثلا بشخصكم الكريم وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي ومن جهتنا في جامعة ابن رشد وعدد من جامعات التعليم الأهلي المفتوح والألكتروني، سنتابع مسألة حوار موضوعي وافِ ِ لتشكيل القناعة التامة بأهمية نقل طلبنا باعتماد جامعات التعليم الألكتروني وتقويم وتقييم الشهادات ومعادلتها كيما نخطو مسافة أخرى إلى أمام في مسيرتنا الجديدة للارتقاء بالتعليم العالي عراقيا..." اشار رئيس جامعة ابن رشد إلى أن وجود : "جمع الأكاديميين والعلماء والأساتذة العراقيين (منهم بوجه خاص) في المهجر في ظل ظروف معقدة أكرهتهم على الاغتراب لم يقطعهم عن مواصلة الصلة مع طلبتهم من أبناء الجاليات في مختلف المهاجر كما لم يقطعهم الظرف المؤلم عن مواصلة البحث العلمي والعطاء في مختلف المجالات؛ وكان من أبرز ما نهض به أساتذة العراق في منفاهم القسري تأسيس جامعات للتعليم الألكتروني كيما يكونوا الجسر مع أرض الوطن ودواخله الفاعلة المنتجة في زمن كانت حدوده مقفلة دونهم وفي الزمن الذي طاول حيواتهم في حملة التصفية الإرهابية التي عشتموها عن كثب... ولأنهم صاروا مسؤولين أمام جموع طلبتهم ولأنهم التزموا طريقا تعليميا معتمدا في الدول المتقدمة وكبريات الجامعات العالمية صار الوضع اليوم مهيأ تماما لاستعادة الصلات المتينة عمليا وتفعيلها رسميا والبحث في آليات العلاقة السليمة موضوعيا مع وزارة التعليم العالي في العراق وفي البلدان العربية كافة.." مختتما بالقول: "نتطلع سويا لمتابعة الموضوع بطريقة صحية صحيحة تبدأ بتبني الطلب وتسجيله رسميا وإحالته للتأشير من معاليكم واعتماد لجنة مختصة لوضع اللوائح.. ونحن جاهزون لأداء المهام فيها ودعم جهدها بكل المتاح لدينا، لافتتاح دائرة التعليم الألكتروني، مِعـْلـَما مهما وقسما رئيسا من نظم تعليمنا.. ولدينا التصورات والخطط الوافية التي يمكننا تقديمها في ضوء ما سنجده من تفاعل منتظر..."
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |