كيف تكون بنًاء .. "أوسطى"
 

المهندس / ياسين المخلافي
arabicbloggersunion@googlegroups.com

لعل هذه الكلمة هي أكثر الكلمات التي تجعلني أقف لها إجلالا وتقديرا واحتراما...لما لها من جمالا قد لا يلحظه الكثير ولما لها من وقع على ذاكرة أي إنسان كان له دور في هذه الحياة الفانية.

فالبناء التقليدي لايتم إلا إذا توفرت مجموعه من الأدوات التي يجب توافرها لكي يقوم " الاوسطي "بمزاولة مهنته العضميه "البناء"

وبا المقابل فالبناء الحديث لابد له من أدوات يجب على من يمتهن هذه المهنة الجليلة أن يمتلكها .. والامتلاك فقط لا يكفى... بل يجب عليه أن يحترف العمل على هذه الأدوات ويبدع في ترويضها ويتمرس في العمل عليها ليصبح خبيرا في ذلك.

فقد تكون "أوسطى" بناء سيئا "مشي حالك" يحول الجمال إلى خربشات فتجد الاعوجاج الواضح والزيادات المقززة والميلان المخزي ... ولذلك لا يستوي "الاساطيه".

وإذا ما نقلتكم إلى البناء الاعضم بناء العقول والأفكار ...بناء الأرواح ...بناء يتطلب منا كل شئ ... كل شئ...

حب وإخلاص....إيمان وتفاني... صبر وأمل....تخطيط وتنظيم...رقابه ومتابعه ....وفاء وتضحية.

كم شدني مجموعه من الشباب أطلقوا على أنفسهم " منتدى بناة الشبابي" وكم سعدت بهكذا مسمي

حملوا على عواتقهم هذه الامانه " البناء" انطلاقا من حبهم لو وطنهم ولدينهم ولرغبتهم الشديدة برؤية أمتهم تنهض من ما حل بها من الضعف والهوان .

كم واحد مننا تمنى أن يبنى شئ أو على الأقل يشارك في بناء شئ... ليرى ما بناه نصب عينيه ...يرمقه كل صباح ..

يقبل اليد التي ساهمت في هذا المشروع الرباني الرائع..يذكره بماضيه الجميل ....يحفزه على الاستمرار ...

يالله ... كم هو شعور جميل أن ترى بنيانك ماثل أمام عينيك يراه القاصي والداني.... شعور لا يفهمه إلا من جرب الهدم.واختار التدمير طريقا له للوصول إلى اطماع دنيويه فانية .......

اننى أتحسر على كل إنسان اختار أن يهدم ذاته ...ورمى نفسه في خانة النسيان وخط اسمه على جدار الخذلان بأصابع الندم.

أيها الباني ... استمر في بنائك ولتستمر بالارتفاع وليناطح بنيانك السحاب ... ليرى العالم من هم البناة الحقيقيون ..هم الذي يفعلون ما يقولون .."هم منتدى بناة الشبابي"

وليكن كل واحد منا " أوسطى " في بيته .... في حارته .... في مجتمعه ...

فنحن مازلنا بحاجة ماسة إلى الكثير " الاساطيه" فأمامنا مشوار كبير

وأبشركم بان الاسمنت والبلك متوفر ما ينقصنا هو انتم أيها البناة

فلنكن قدها ونعيشها صح

وسلامي لكل "الاساطيه" ....

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com