رسالة مفتوحه الى كاك دكتور برهم صالح .. 

 

خليل كاردة

khalilkarda58@msn.com

لقد تابعت بشغف اللقاء الذي تم مع الدكتور برهم صالح على قناة صوت شعب كوردستان الفضائية بتاريخ 24-2 الثلاثاء, لدي ملاحظة على مقدم البرنامج كاك بهيز, ان المحاور الناجح هو الذي يحاول طرح اسئله تهم الشارع الكوردستاني والشريحة المسحوقة

من ابناء شعبنا الكوردستاني لا اسئلته هو حول التغييرات والاصلاحات المؤمل اجرائه في مؤسسات الاتحاد الوطني الكوردستاني

وأقصد اسئلة تفيد والتعمق فيه , لا اسئلة سطحية والتي يعرف (بضم الياء) جوابه مسبقا بفضل الثورة في وسائل المعرفة والاتصالات وتوفرها من شبكة المعلومات( الانترنيت) والتطور الهائل في نظام المعلومات.

بالرجوع الى اللقاء , انني اتفق مع كاك دكتور برهم انه يجب التغيير والاصلاح في مؤسسات واجهزة الاتحاد ككل وان امامنا طريق

شاق وطويل والمهم توفر الارادة, ارادة التغيير وليس فقط تغيير بعض الوجوه من هنا وهناك ونقل ذاك وطرد هذاك,

ان طرد بعض المسئولين المتورطين في الفساد المالي والاداري رحمة لهم اذا تم دون اية محاسبة ومعاقبتهم على الجرائم التي اقترفتها ايديهم النتنة , لا بل مكافأة لهم اذا تركوا (بضم التاء) دون حساب , لانه هم يريدون ذلك فعلا لينعموا بالاموال التي سرقوها

من قوت ابناء شعبنا ويبذخوا وينعموا في ربوع اوروبا هم واهليهم وبطانتهم.

وهناك وجوه ابعدت( بضم الالف) في السابق لفسادهم المالي والاداري ولكنهم تم مكافأته الان وتم تعيينه ثانية في مركز مرموق

أهكذا يكون التغيير يا دكتور, واين الجوه الجديدة والشابه في هذه التغييرات؟؟!!

وبالنسبة الى جوابه على نقطة المصالحة في اطار الاتحاد لم يتطرق دكتور برهم الى الية المصالحة مع كاك نوشيروان مصطفى

الذي هو في الحقيقة قطب مهم واحد اعمدة الاتحاد الوطني الكوردستاني ومن دون رجوعه لا اعتقد ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح والمعطيات والحقائق تثبت صحة كلامي.

وايضا انبه دكتور برهم الى المحسوبية والعوائلية ( اذا جاز التعبير) تعيين ابناء وبنات المسئولين في مناصب مرموقة في حين ان هناك اعضاء وعضوات احق منهم في الاقدمية والاخلاص, حتى وصل بهم الامر الى ان يتقاعد الاب ويحل ابنه او بنته مكانه ومحله

ايعقل هذا في حزب جماهيري وديمقراطي كالاتحاد الوطني , لقد وصل بهم الفساد الاداري والمالي الى ذروته , لقد فاحت ريحتهم النتنه وطفح الكيل وبلغ السيل الزبى .

وفي اطار المصالحة ايضا انني كاتب هذه المقالة انضممت الى صفوف الاتحاد الوطني بعد الانهيار بعدة شهور في سنة 1975

وبعد خروجنا من الكويت بفعل تداعيات غزو النظام البائد للكويت, لجأ معظمنا الى الدول الاوروبية , واتصلت بمكتب الاتحاد الوطني مقدما عدة تقارير مفصلة حول وضع ما الت اليه وضع الجالية الكوردية في الكويت ومصيرها , ولكن لم اتلقى أذان صاغية واهمل الطلب , وكررت المحاولات البائسة واليائسة الا انه لقي طلبي كسابقته,

وفي المحاولة الاخرى قدمت تقرير أخر الى مسئول مركز اوروبا ونقل تقريري مشكورا الى قيادة الاتحاد الوطني ولكن ايضا دون الجدوى والمرجو, فأثرت الابتعاد والانطواء بعيدا عن الكتابة احتجاجا مني على الاوضاع المزدرية التي يعيشها الاتحاد الوطني الكوردستاني , وسوف اكتب لكم الرابط والايميل واعلمكم انني محتفظ بكل ارشيفي ولدي الادلة الشافية على اقوالي.

وكما قال دكتور برهم في اللقاء التلفزيوني كفى كلاما الي الفعل وعلى ارض الواقع , كلنا يأمل ذلك.

فهل مجيب في هذه الرسالة اما تنال الاهمال وعدم الاهتمام اسوة بالاخريات, ان الصبح ليس ببعيد.

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com