|
الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي
في 27\2\2009نستذكر مرور عام على استشهاد نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي الذي اغتالته العصابات الإرهابية تنفيذا لمخططاتها الظلامية بتصفية الساحة الوطنية العراقية من رموزها وقادتها الذين نذروا أنفسهم لخدمة الشعب والوطن, فاختارت رمز حرية التعبير والكلمة الصادقة والقلم الحر لتنفذ فيه ضربتها التي ألمت الأحرار والمناضلين في داخل العراق وخارجة لما تمتع به الشهيد من تاريخ مشرف في مسيرة حياته النضالية الحافلة بالكفاح والنضال من اجل الحرية والتحرر والاستقلال الوطني. بدا الشهيد حياته بحكم من المجلس العرفي ادخله السجن لأول مره وهو لايزال في الرابعة عشر من العمر لمشاركته بالتظاهرات الوطنية بمدينة الناصرية ,لتستهلك السجون والمعتقلات ومعسكرات الحجز والسجن الانفرادي والمطاردات والنفي والإبعاد والمراقبة عشرون عام من حياته ,وعند خروجه من السجن تفرغ إلى العمل الصحفي ,فنشط في المجال النقابي المهني وبسبب إصراره على مواصلة النضال لتحقيق الأهداف النبيلة للصحافة والصحفيين الذي أنهى حياته صريعا في شوارع بغداد صباح يوم السبت المصادف 23\2\2008 عندما اخترقت رصاصات غدر جبانة جسده إثناء خروجه من اجتماع مجلس النقابة على اثر مكالمة تلفونيه طلبت منه الحضور إلى ندوه في قاعة (حوار) بمنطقة ألوزيريه المقابلة لمقر عمله حيث كمن في احد شوارعها القتلة داخل سيارة اوبل بيضاء لاحقته مع ولده الذي يقود السيارة وشخص ثالث رافقهم من كراج النقابة ليوصلهم إلى الدار المؤجرة كمقر لجمعية حماية المستهلك (التي أسسها الشهيد) في احد الشوارع التي تلي قاعة حوار ولكن المجرمين لم يعطوه فرصة الوصول فأمطروه بوابل من الرصاص أثناء تجاوزهم لسيارته لتستقر رصاصات في كتفه وصدره وكفه الأيسر الذي كان يحمل فيه جهاز الموبايل في اتصال مع مجهول ونجا الشخص الثالث واستطاع ولده بالرغم من أصابته برصاصتين في كتفه وظهره نقله إلى مستشفى أهلي الذي رفض معالجته فتوجهه إلى مستشفى الكندي الحكومي الذي قام بإسعافات أوليه نقله بعدها إلى مستشفى ابن النفيس ومنه إلى مستشفى ابن سينا في المنطقة الخضراء ليخضع لعناية مركزه على يد الأطباء الأجانب لمدة ثلاثة أيام حتى أجريت له عمليه لتجبير كفه الأيسر في الليلة الأخيرة . وفي منتصف نهار اليوم التالي26/2/2008 نقل إلى مستشفى ابن البيطار بإجراءات أمنية وباسم مستعار ليكون تحت رعاية الأطباء العراقيين الذين تركوا أدويته المرسلة معه من مستشفى ابن سينا ونصبوا له جهاز مغذي, ولم تشكل له كما كنا نتوقع أجهزة تراقب حالته الحرجة أو يوصف له علاج يساعد على التأم ممر الاطلاقات القريبة من غشاء القلب والذي يهدد بالانفجار أو توضع له خطه تنقذه من المضاعفات الصحية التي نقل من اجلها إلى هذا المستشفى, ففارق الحياة شهيدا متاثرا بجراحه عصر الأربعاء 27\2\2008. نقل جثمانه الطاهر إلى جامع قرب داره في الطالبيه ليبدا في الساعة السابعة من صباح يوم الخميس التشييع الرسمي والشعبي انطلاقا من داره باتجاه مركز نقابة الصحفيين حيث احتشده المشيعون من زملائه ورفاقه ومحبيه الذين حملوه على الاكتاف ليدخل غرفته في مقر النقابة لفترة قصيرة استأنفت بعدها مسيره تشييع حماسيه تعالت فيها أصوات الاستنكار والتنديد والمطالبة والإسراع بالقبض على الجناة.. وبعد إتمام مراسيم الدفن أقيمت المأتم في جميع المحافظات العراقية أكد فيها المسؤولين الذين قدموا التعازي أو ظهروا في الفضائيات بأنهم جادون بالكشف عن مرتكبي هذه الجريمة خلال عشرة أيام لأنهم شكلوا لجنه تحقيقيه خاصة فيها أكفا المحققين المتمرسين فبدأنا نحن عائلة الشهيد نحسب الأيام والأسابيع ثم الأشهر إلى إن انتهى العام ولم نلمس تحقيقا جديا ,فالأوراق التحقيقية لم تكتمل بعد ,أو يستدعى أي مشتبها به ,ولم تدون لغاية الوقت الحاضر إفادات الشهود أو يجري اتصال مع الذين شاهدوا الحادث أو يستفسر عن معلومات من إفراد عائلته وأقاربه واصدقائة والعاملين معه عما لديهم من شكوك واتهامات تفيد التحقيق وتساعد على الكشف عن معالم القضية0 أننا بهذه المناسبة نجدد مطالبتنا لرئاسة الجمهورية والوزراء والنواب باتخاذ قرار بالاشراف المباشر على مراحل التحقيق ونوجه ندائنا إلى نقابة الصحفيين العراقيين بتبني متابعة الاوراق التحقيقية باعتبارها الطرف الأول الذي يهمه أمر الكشف عن عمليات اغتيال الصحفيين وكذلك نطلب من منظمة الصحفيين العرب ومنظمة الصحافة العالمية المساعدة في الضغط على المسؤولين الحكوميين لتحريك الدعوى الجنائية وإرسال ممثلين عنهما للاطلاع على اضابير اغتيالات الصحفيين وتكوين راي لفتح تحقيق دولي واسع لان من الظلم والإجحاف أن يهدر دم الصحفي في الشوارع والساحات العامه ويتمتع القتلة بالحرية والأمان دون أن يطالهم القانون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |