احمد راضي .. لا تلعب بدماء العراقيين

 

الشيخ خالد عبد الوهاب الملا

رئيس جماعة علماء العراق / فرع الجنوب

mh_aldosary@yahoo.com

هكذا كنت جالسا استمع إلى أخبار العراق من قناة عراقية فجاء في الخبر أن النائب احمد راضي ( لاعب الطوبة ) كان برفقة المتهم محمد الدايني عندما كان متوجها هاربا إلى عمان حيث يتجمع الكثير من النواب العراقيين هناك باعتبار أن الجو بديع والدنيا ربيع وهم بحاجة دائمة إلى الاستجمام والاسترخاء علما أن هذا النائب متهم بقضايا إرهابية وبأمر من القضاء العراقي وبتصويت من الأغلبية الساحقة في البرلمان العراقي رفعت عنه الحصانة حتى يستطيع القضاء العادل أن يأخذ دوره في معاقبة المخطئين وتبرئة المخلصين والمتهم بريء حتى تثبت إدانته وهنا لابد من وقفة حاسمة شجاعة صريحة صادقة وهي مهمة في موضوع بحثنا.

فقضيتنا الأولى سؤال نوجهه دائما لأنفسنا والآخرين ونحن نتحدث عن الجرائم التي ارتكبت ضد العراقيين الأبرياء فنقول من المسؤول عن دماء العراقيين التي سفكت وأجسادهم التي تطايرت لفترة من الزمن الغابر وهي  تصطرخ لوعتها وحزنها إلى الله عز وجل تاركة خلفها الأرامل والأيتام والمعاقين وهنا لماذا إذا  وجهت التهم إلى البرلمانيين أو إلى بعض الوزراء المحترمين سرعان ما يتخفون عن الأنظار ويتوارون عن الإنسان والقائمة تطول بأسمائهم ولماذا يبدأ الساسة العراقيون بالمساومات وإخفاء الحقائق والتجاوزات ولماذا يتحول المتهم إلى ضحية لابد أن يقف المجتمع والمجتمع الدولي بجانبه وتظهر القنوات المأجورة ببرامجها وشخوصها لكي تنوح وتبكي على هذا النائب المتهم أو ذاك في وقت كانت هذه القنوات صامتة عن ذبح العراقيين وقتلهم!! وقضيتنا الثانية هي أن هذا النائب الذي وصل إلى البرلمان وحاز على الامتيازات واخذ ألالاف من الدولارات وحصل على كل هذه الكرامات  بأصوات العراقيين المباركات وبعبارة أوضح أن النائب  في البرلمان هو المسؤول  قانونيا وأخلاقيا وشرعيا عن دماء العراقيين وأموالهم وأعراضهم وحماية معتقداتهم لكن أن يكون النائب المحافظ المطالب الساهر العامل  لأجل العراقيين هو ذاته ونفسه وعينه هو الذي يقتل بالعراقيين ويدخل المفخخات ويؤيد الأحزمة الناسفات ويعتقل ويجلد ويحكم بهواها الفارغات  أقول  إنها قضية ينبغي أن نقف عندها ونحلل أجزاءها ونعالج أركانها وأنا كعراقيٍ متابع لأحداث العراق  لإحداث بلدي أجد أن في الأمر غموضا لماذا يهرب هؤلاء لماذا هرب أيهم السامرائي!! وحازم الشعلان !!واسعد الهاشمي!! وخاتمتهم الدايني!!!!!!!! ولربما يهرب المئات الذين تطاردهم لعنة العراقيين وعدالة القضاء أقول لماذا يهرب هؤلاء نعم أجد أن في الأمر (إنِّه) كما يقال والعجيب أن قوات الأمن وسلطة الطيران المدني إعادته إلى مطار بغداد سالما ثم  ذاب كالملح ولو كان مؤمنا صادقا لقلنا عنه أصبح وليا فخترق الجدار أو مشى على الماء أو طار في الهواء لكنه بعيد عن أخلاق الأولياء أم أن النائب احمد راضي ضربه كما كان يضرب الكرة في ملاعبه وأخرجه ولكن هذه المرة  خارج الملعب واُذكر النائب اللاعب انه بهذا التصرف يلعب بدماء العراقيين ومشاعرهم  ويتستر عن المجرمين وحقائقهم نعم من حقنا أن نتأمل في هذه القضية فالدستور العراقي الجديد أعطانا هذه الحرية وأعطانا حرية النقد والنقد البناء  فالنائب الدايني نعرفه من خلال لقائته على قناة الجزيرة وغيرها وأحداث ديالى ليست بغائبة عن العراقيين  وطرق  القتل والتهجير وتفجير المساجد والحسينيات يعرفها  العراقيون ويعرف من الذي قام بكل هذا و السؤال الذي يطرح نفسه كيف انفلت هذا النائب العائد من مطار بغداد وهو متهم بقضايا خطيرة فهو أما أن يكون بريئا أو يكون خلاف ذلك وهنا أساء لنفسه وعشيرته وتاريخه وبلده إذا كان مخطئا.

وأنا من خلال بحثي وتدقيقي سألت عن اللاعب احمد راضي النائب حاليا فقالوا كان يلعب الكرة  في ملاعب العراق والعالم وكان مهاجما جيدا ولكن لا ينبغي له بأي حال من الأحوال أن يتستر على من اتهم بسفك  دماء العراقيين حتى ولو كانوا من صنفه في الجبهة أو المعتقد أو العمل أو أل.............  وهنا لابد من محاسبة المقصرين والمساعدين عن  لهروب هؤلاء هذا من جهة ومن جهة أخرى النائب البرلماني يحمل أمانة وتشريعا لناخبيه وشريعتنا الغراء ذكرت الأمانة وحثت عليها ﭧ ﭨ ﭷ ﭸ ﭹﭺ ﭻ ﭽ ﯟ  ﯠ  ﯡ  ﯢ  ﯣ    ﯤ  ﯥ  ﯦ  ﯧ  ﯨ  ﯩ  ﯪ  ﯫ   ﯬﯭ  ﯮ  ﯯ         ﯰ  ﯱ  ﯲ  ﭼ الأحزاب: ٧٢  وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لا إيمان لمن لا أمانة له فهل من الأمانة أيها  النائب أن تشارك بقتل ناخبيك أو أن تساهم في نشر الفوضى في بلدك أم هي لون من ألوان الجهاد والمقاومة التي ثقبتم بها آذان الناس وانتم تتحدثون عن المقاومة والجهاد وتحرير العراق وتجمعون الأموال أقول متى نمتلك الشجاعة لكي نطهر بلادنا من هؤلاء لا أكون مخطئا إذا قلت نحن بحاجة إلى صولة فرسان أخرى ولكن هذه المرة في داخل البرلمان العراقي مع تقديرنا واحترامنا لكل المخلصين الوطنيين والذين احترقت دمائهم لأجل سلامة العراق والعراقيين أبدا لا اعني هؤلاء المخلصين اعني الذين يدعون لقتل العراقيين ولا يزالون يدعون لقتلهم وكلمتي الأخيرة لأحمد راضي يا أخاه لا تتصور أن العب في ساحة العراق  هو نفسه  العب في ساحة الكُرات اللهم هل بلغت اللهم فاشهد. 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com