|
اعيدوا للاسلاميين هيبتهم..
رسول علي كثير من الاصوت التي نسمعها من هنا وهناك والتي تنادي بعمل اصلاحات في العملية السياسية وتنتقد المحاصصة ونسوا هؤلاء انها اي المحاصصة من اتت بهم.. ومن بين هذه الاصوات التي تنادي بتشكيل حكومة او اعادة تعيين وزراء من التكنوقراط والابتعاد عن الاسلام والطائفية.. لحد هذه اللحظة لا افهم مالرابط بين الاسلام والطائفية.. كثيرا مانرى التهجم على الاسلاميين في اكثر من محفل ومناسبة.. وهناك من يصف ان الاسلاميين هم سبب خراب وتردي الوضع في العراق العزيز.. نعم انهم الاسلاميون... حسب مايروج له هؤلاء المعروفين بين الاوساط كلها وكذلك نواياهم... ونسمع ان هناك من ينادي ويرفض فكرة ان العراق بلد اسلامي ولايمكن تقبل هذه الفكرة باي صورة من الحال... نعم ايها الاخوة والاخوات دعوات ومااكثرها من دعوات لتجريد العراق من هويته الاسلامية.. وهذه الهوية التي طالما حورب العراق من اجلها .. وكان عليه ان يدفع الكثير من الضرائب مقابل التمسك بهويته .. اريد ان اقول لكل من يدعى ان العراق ليس ببلد اسلامي اكثر الادلة على ذلك هو مواظبة العراقيين على احياء شعائرهم الدينية وتمسكهم بها ونرى هذه الحشود من الملايين.. نعم ان هؤلاء الذي يحييون الشعائر الدينية بكافة انواعها ليسوا من العراق وانهم اتوا من كوكب خارجي... والانتخابات الاخيرة افرزت على ان التيار الديني هو الذي فاز في مختلف المحافظات العراقية بتنوع احزاب هذا التيار واشكاله وبكافة قومياته واطيافه ومذاهبه... وقد حاول الكثيرين تشويه صورة هذا التيار قبيل الانتخابات ولكن كانت محاولاتهم مصيرها الفشل دائما... لكن تبقى الحقيقة ان العراقيين يتناغمون تناغما مع قيادتهم الدينية باختلافاتها وان القيادة الدينية هي المؤثرة والفعالة في الشارع العراقي وعلى مر السنين والعصور.. حيث انبثقت شرارة ثورة العشرين بفتيل ديني بحت وامتدت هذه النار التي التهمت المستعمرين وثكناتهم ومشاريعهم الاستعمارية ليضحى عراقا اجمل واحلى .. وكذلك بعدها الثورات المتعاقبة والتي شهدتها الساحة العراقية .. ولاانكر ان هناك فساد في بعض القيادات لهذا التيار ولكن هنا تبقى المشكلة في تحديدهم.. لانهم ولخطورتهم وتاثيرهم في الشارع العراقي كانوا على مرمى عيون المستغلين والساعين لضرب هذا التيار ولاتوجد اي طريقة للنيل منه الا من الداخل.. اي بتسيس بعض القيادات الدينية واعطاءها مسؤوليات ومن ثم اظهارها للمجتمع على انه فاسد وغير نزيه ومن الصحيح في المستقبل عدم اعطاء اي منصب لاي شخصية اسلامية سواء في الحكومة او في الرئاسات الثلاث .. نعم انها المكيدة الكبرى والتي بلع طعمها الكثيرين والكثيرين للاسف الشديد.. ونسوا هؤلاء الاسلاميين واجابتهم الاخلاقية والشرعية في خدمة الناس وانكفوا على مصالحهم الشخصية والفئوية ونسوا معاناة التيار الشعبي الذي يتحكمون فيه والذي اوصلهم الى مافيه الان.. واخيرا ادعوا الى تحرير هذا التيار وتطهيره من الفاسدين وتخليصه من القيود التي تكبله وتشخيصهم بالاسماء والافعال.. وان يتسلموا ماكلفوا به وهي الامانة .. وادعوا الحكومة الى تقديم الصورة الحسنة الى هذا التيار واعطائهم الفرصة من جديد وعدم الالتفات الى هذه الدعوات المغرضة واختيار الشخصيات المناسبة والمشهود لها بالكفاءة ومن ثم تسليمهم بعض المسؤوليات الجسيمة لكي يتكفلوا بها ولكي تعاد الهيبة للاسلام والاسلاميين..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |