تداعيات ..

 

 وسام عويضة

p.m.n@msn.com

لم أدرك حدود الوقت حين علقت في فوضى القذائف، كان انتظار الموت تسليتي الوحيدة، أو ربما عد القذائف مرة أخرى، كلما أوشكت أهرب نحو نوم لا يجئ تصر طائرة على منعي من التحليق في حلمي، فلا أعود أريد النوم كي أصحو على صمت المدينة وهي تودع الموتى بلا كفن ولا عرس ولا فوضى .. تودعهم بصمت الميتين.

 في ليل المدينة ألف صاروخ تسافر في فضاء نيئ لتحاصر الأطفال داخل سجنهم، ألف طائرة تراقب كل نافذة وضوء، وكان آلاف الجنود مدججين بكل وسائل الموت التكنولوجي الرقيق يوزعون الموت بالمجان هدية للعام الجديد.

قال الحصار: الموت لا يكفي عقاباً للعصافير الصغيرة، كيف تحلم أن تطير؟؟!!

 كان الركام يحاصر الموتى وذاتي، لا ملائكة تغسل الموتى، أو تلملم الأشلاء والفوضى، فقط كان الحصار، طائرات الموت، الرعب المعشش في عيون الناس الطيبين، والأطفال يحملهم لهيب الحرب نحو الظل،  وكنت أنا، أفتش عن نهايات لهذا الموت، أو موتي لكي أرتاح، لا شيء أوجع من رصيف الانتظار.

في صباحات المدينة ...........

توقفت القصيدة مع انفجار قنبلة، ربما تكتمل القصيدة في حياة أخرى 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com