آذار عيد الفرح والاماني المؤجلة - 8

 

راهبه الخميسي_السويد

bagdadea@hotmail.com

تعتمر قلوبنا بالأماني الكبيرة

ونرجوا من الله أن يحقق لنا هذه الأماني ونحن نتجه اليه بقلوب سليمة

نرجوا أن يكون العام الجديد للمرأة مكللاً بانتصارات شعبنا العراقي على طريق الحرية والديموقراطية

وبمزيد من الحرية والمساواة

للمرأة العراقية التي عانت من الفواجع والآلام مالايحتمله البشر

وصبرت سنوات طويلة على ويلات الحروب العبثية وتحريمات المجتمع الذكوري والتقاليد البالية.

يأتينا عام المرأة الجديد ونحن نأمل بتشكيل قوانين تقدمية تعيد بناء العراق بمايليق وحضارة وادي الرافدين

ولنساءه. وبروح ملؤها الأمل بالحرية والديموقراطية والمستقبل الأفضل لبلدنا

لقد مرت بتاريخ العراق أربعة قرون من الحكم العثماني الذي استبد بالبلاد وظلم العباد

ولم تستطع المرأة إلا بشق الأنفس أن تنال بعض حقوقها الأولية

ثم تكللت تلك السنوات العجاف بثورة

تموز المجيدة عام 1958

فحققت المرأة العراقية مع أخيها الرجل قانون الأحوال الشخصية رقم 81

والذي أعطاها ولأول مرة في تاريخ العراق جل حقوقها المدنية. ألا أن تعاقب الديكتاتوريات العسكرية جمد تلك الحقوق بل وتناساها.

وجاء القرار الرجعي 137 لمجلس الحكم في العراق

فألغى قانون الاحوال الشخصية بالرغم من نواقصه, إلا أن رد الفعل الشعبي العاصف أسقط هذا القرار وحسناً فعل.

وفي هذااليوم تتطلع المرأة العراقية بأمل كبير الى ماسيجيء به عامها الجديد الذي تأمل أن ينهي الإضطهاد والتمييز بينها وبين الرجل فتتمتع بما يتمتع به الرجل من حقوق وتتخلص من إضطهاد المجتمع الذكوري الذي يصل حد الضرب والهجر والطلاق الكيفي.

تأمل المرأة العراقية جديداً لها بدل حكومات المحاصصة الطائفية, وتأمل من الحكومة العراقية أن تساوي المرأة بأخيها الرجل في العمل والحقوق المدنية, وأن تتخلص من آخر أغلالها.

تهنئة من القلب لنساء بلادي .

كل عام وأنت بخير أيتها المرأة العراقية الباسلة من كافة الأديان والأجناس والإثنيات والطوائف.