بنت الرافدين

ولادة فاطمة الزهراء (ع) ويوم المراة العالمي

عامر محمد ناصر

في 8/ مارس(آذار) من سنة 1908 خرجت أكثر من عاملة من عاملات معامل النسيج في مدينة نيويورك حاملات الورد بيد ورغيف الخبز اليابس باليد الأخرى مطالبات بتخفيض ساعات العمل ورفع الدخل ووقف تشغيل الأطفال وحق الاقتراع للمرأة ، وفي عام 1977 تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها يدعوا الدول للاحتفال في 8/آذار بحقوق المرأة والسلام الدولي وفقا للتقاليد والأعراف التاريخية والوطنية لكل دولة 0 وان العالم الغربي لم ينتبه للمرأة إلا في سنة 1977 ليفكر بحقوقها فان الإسلام سباقا في تحرير المرأة من العبودية بكل أنواعها الجسدية والمادية والفكرية مع مراعات الاختلافات البايلوجية والفسيولوجية والنفسية بين الذكر والأنثى ، وإذا كان المجتمع الغربي يريد أن يفرض رؤيته المادية لمفهوم حقوق المرأة دون مراعات كل المسلمات الدينية فانه يتحدى بذلك الخالق (عز وجل) والمعتقدات الدينية (لمختلف الأديان السماوية) لغالبية شعوب العالم، علما إن مطالب المرأة الغربية هي ليس نفسها مطالب نساء العالم ، فلكل مجتمع حضارته ومقوماته ، وهذا ما لم يغفل عنه نص قرار الأمم المتحدة (حيث أضاف عبارة وفقا للتقاليد والأعراف التاريخية والوطنية لكل دولة ) غافلا أو متغافلا رمزية تعين التاريخ في 8/ مارس (آذار). إن الإسلام يدعوا إلى مشاركة المرأة في فعاليات الحياة العامة بعد أن وضع لهذه الفعاليات الآداب العامة والضوابط، حيث نرى دورها الفاعل في حدود الضوابط التي شرعها ديننا الحنيف. ومن هذا المنطلق أعلن الشعب العراقي ان يكون يوم ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) هو يوم المرأة العراقية لما لهذا التاريخ وهذه المراه العظيمة (في السماوات والأرض) من رمزية وكفاح ونضال في مسيرة كل المسلمين بغض النظر عن طوائفهم وأماكن تواجدهم. لذا ندعو العالم الإسلامي أن يجعل من يوم ولادتها (ع) يوما للمراه المسلمة في كل العالم الإسلامي .. لا بل العالم الباحث عن الفضيلة والسمو الأخلاقي بمختلف أديانه ومعتقداته.

العودة الى الصفحة الرئيسية