|
ابن علقمي .. (الحلقة الثالثة)
هلال آل فخرالدين تساؤلات: و85عاما على زوال الخلافة (العثمانية).. حقائق ..وابن العلقمي ..؟ مما هو واضح والكل يعلمه ان الشيعة يعتقدون ان الخلافة او الامامة جعل الهي لادخل للبشر به على الاطلاق وان منصب الخليفة منصب من الله يخص بها من عباده من يشاء او يصطفى من تتجسد فيه قمةالمثل واعلى معايرالتقوى مع طيب الولادة ..وهذا مايشهده به لائمة أهل البيت اعدائهم وهو (العصمة).. واستمر هذا النهج من تبني مراجعهم وفقهائهم للخط الاصيل والدفاع عن المظلومين ...وهذا مسلك ابن العلقمي كما تثبته مصادر القوم جذورالارهاب وتناقضات مدرسة السقيفة...!! يحق لنا ان نتسائل وبكل صراحة اذا كانت مدرسة السنة يعتقدون بخلافة (السقيفة) ويعتبرون منصبها مقدسا ومقام شخص الخليفة مقدس كذلك لانه خليفة النبي (ص)واجب الطاعة فلماذا انقلبوا على الخلافة الاموية وثاروا عليها واعتبروها متددادا للجاهلية الاموية ورمزا لنظام تسلط الطلقاء بالسيف والارهاب ولم يسلم من المطاردة والتنكيل والصلب والحرق منهم حتى الاموات امثال عبد الملك والوليد وهشام ..؟ فهل شارك في هذه الاعمال ابن العلقمي ؟ افتراءات ضالة مضلة تشرعن تسلط الطغاة فإذا كان شخص الخليفة مقدسا لخلافته منصب النبوة ويجب ان يحضى بخصائص كثيرة تؤهله لقيادة الامة ونشر الشريعة وبسط العدل بين الرعية وان تتولى الامة اختياره ومبايعته ...لكن اشد ما ابتلت به الامة من اخطار هو خطر مرتزقة المعممين الذين يبررون للظلمة جرائمهم ويأولونها وفق الهوى وحسب مايطلب منهم حتى اصبح المنكرمعروفا والباطل حقا بتحريف النصوص والغاء منطق العقل وسحق الضمير ..بالخنوع للحاكم والصلاة خلف من غلب وان كان فرعون ولايحل الخروج عليه ولايجوز مناهضته لانه امام وان كان فاجرا وان ابتزمنصب الخلافة بالسيف والقهروهذا منهج مدرستهم المشجعة للاستبداد وتربية الامة على الانبطاح .. وعلى شاكلة هذاالمنوال والمنطق المعوج ينحوا أئمتهم وفقهائهم وقديما يؤكد (البقلاني) احد ائمة السنة المعروفين بقوله :( يجب طاعة الامراء وإن جلدوا الظهور واخذوا الاموال وضربوا الابشار وعطلوا الحدود واستاثروا بالفيىء وقتلوا النفس المحرمة...) وحديثا يقول احد اساتذة مدرسة السلفية الوهابية ملخص تاريخ تحالفهم مع أئمة الجور:(من أصول اهل السنة طاعة الايمة والولاة وهم الحكام أبرارا كانوا أو فجار والصلاة خلفهم والجهاد معهم وإن جاروا وإن ظلموا أو فسقوا وإنه لايجوز الخروج عليهم ولاقتالهم ..) الخوارج للدكتور ناصر عبد الكريم العقل الرياض ط1 السنة 1416 ص 99 فهل لابن العلقمي في صدد هذه البدع مقولة ؟ يقول الصحابي ابو ايوب الانصاري سمعت النبي (ص) يقول:لاتبكوا على الدين اذا تولاه اهله ولكن ابكوا عليه اذا تولاه غير اهله ) فعلى الدين السلام .. حقائق دامغة وللحق والتاريخ شاهد على ذلك انه لم يقف احد ولا اي طائفة او فرقة من المسلمين سواء لمناصرة اخر خلافة اسلامية (العثمانية) اوفي التضحية في سبيلها وبذل كل غال ونفيس من اجلها حفاظا على بيضة المسلمين وخوض غمار معارك طاحنة ضحوا بالالاف من علمائهم وابنائهم في سبيلها ودفاعا عنها ضد الغزاة المستعمرين الانكليز وحلفائهم من العرب السنة رغم كل ما كانت تقوم به الخلافة العثمانية من اضطهاد وسوق الحملات العسكرية عليهم واقصائهم عن التعليم والتوظيف وفي كافة المجالات وتعمدت طوال اربعة قرون من حكمهم الجائر لم يؤسيسوا اي مدرسة ولم يقيموا اي مركز صحيا في المدن الشيعية رغم كثرة الزائرين ولم يشيدوا جامعا او مسجدا ولم يبنوا قنطرة او جسرا او سدا في كافة مناطق الشيعة من الشمال الى الجنوب وحتى ابعادهم المتعمد للشيعة عن مجلس النواب (المبعوثان) رغم اكثريتهم الغالبة في العراق في حين كانت تمنح اليهود على قلتهم القليلة في العراق كرسيين في مجلس النواب (المبعوثان ) في اسطنبول ولم تعطي الشيعة غير حد الحسام ...!!! حتى ان قائد عمليات العراق في الحرب العالمية الاولى سنة 1914 المشير (خليل الداغستاني) وغيره من القواد والكتاب يعترفوا وبكل وضوح من تبني الشيعة لحملات المقاومة ورفع راية الجهاد وفتاواهم بوجوب الجهاد مع العثمانيين واعطاء الحقوق الشرعية للخلافة العثمانية وبمشاركة مراجع الدين انفسهم وتصديهم لتعبئة الجماهير الشيعية في معارك الجهاد ضد الغزاة وقيادتهم لثلاثة جبهات قتالية ضد الانكليز هما اولا :جبهة الشعيبة بقيادة المرجع السيد محمد سعيد الحبوبي ثانيا: جبهة القرنة بقيادة المرجع السيد محمد الحيدري وثالثاجبهة:الحويزة بقيادة المرجع الشيخ عبد الكريم الجزائري والخالصي ويعاونهم في ذلك ثلة كبيرة من العلماء الكبار امثال الامام الحكيم والسيد على الداماد وسيد محمد اليزدي نجل المرجع السيد كاظم اليزدي والسيد ابو القاسم الكاشاني والشيخ الشريعة الاصفهاني وسيد سعيد الحكيم والعلامة الشيخ محمد جواد البلاغي صاحب تفسير (الاء الرحمان) و(الرحلة المدرسية) والفيلسوف الشيخ محمد جواد الجزائري وسيد محمد على الدمشقي وسيد محمد على بحر العلوم –وهؤلاء الثلاثة كانوا قادة ثورة النجف ضد الانكليز فيما بعد- التي ارست أول نظام ديمقراطي في المنطقة .. وقد تمكن رجال المقاومة والجهاد من حصار القوات البريطانية في الكوت وقتل قائدها الجنرال (طاوزند) واسر 13000 جندي بريطاني في 29 ابرل عام 1916...وجن جنون الانكليز لخسائرهم الفادحة في العراق ودفعوا بكل امكانيات من (لاتغيب عن ممتلكاتها الشمس)..ولم تتمكن القوات البريطانية من احتلال بغداد الا في سنة 1917 وهذه تعتبر نكبة كبيرة وفترة جدا طويلة للامبراطورية العظمى تتلقاها من مقاومة شعب اعزل وبلد صغير لايملك من مقومات المواجهة اي شيء سوى الايمان والتضحية ...(الطوب احسن يو مكواري)!!!! ولم نسمع ابدا بان احد من اعداء ابن العلقمي شارك في تلك المواجهات الحاميةالباسلة واشترك في تلك المعارك الطاحنة شيوخ العشائر امثال السيد هادي مكوطر وعلي الصيهود والحاج عبد الواحد ال سكر ومزهر ال فرعون ومحسن ابو طبيخ ووجهاء العراق الشيعة امثال جعفر ابو التمن وعبد المحسن شلاش والحاج سلمان فخرالدين الذي كان معتمد المرجعية لدى القيادة العسكرية العثمانية واحد الموقعين على وثيقة استقلال العراق وقد رويت عنه في بحثنا الشيعة ومقاومة المحتلين بعض الحقائق ...لكن ومع شديد الاسف كان جزاء الشيعة من العثمانين كجزاء انمار بل اسوء جزاء ..وذلك عندما اغار غدرا القائد العثماني (عاكف بيك) على الحلة وكربلاء غيلتا وسفك الدماء واستباح الاعراض في ابشع صور الغدر والخسة والحقارة والحقد الطائفي الاعمى ورجال الحلة وكربلاء غائبين عنها يجاهدون في سوح الجهاد والبطولة والشرف فكانت فاجعة اليمة المت بالامة في احلك الظروف حيث عرفت بوقعة (عاكف) او بغدرة (عاكف الترك ) ..وكذلك سببت لهم تلك المواقف الوطنية البطولية والحماسة الدينية تامر المحتلين وتحالفهم مع حثالات العثمانيين لاقصاء الشيعة وابادتهم وتحت ذرائع رجعية او اقطاعية اوشعوبية او رافضية اوصفوية وو كل انسان يعرق به اصله (والذي خبث لايخرج الا نكد)هذا عاكفكم ..لاتعيدوا نشر المخازي.. خامسا:وبعد ان تكشف للعثمانيين والقيادة السياسية والعسكرية العثمانية (خيانة) مرتزقتها وصنائعها فقامت بصب جام غضبها على علماء السنة وقضاة السنة في العراق لتقاعسهم وتظاهرهم بالمرض حتى لايذهبوا الى سوح الجهاد وانكى وامرمن ذلك كان مفتى ولاية العراق العثمانية مرجع السنة (الشيخ عبد الرحمان النقيب ) ووالى البصرة (طالب النقيب) والحكيم الزهاوي والاعلامة الالوسي أعضاء مجلس المبعوثان (البرلمان العثماني)يتفاوضون سرا مع الانكليز ويتآمرون على الخلافة العثمانية للخلاص منها يوشون للانكليز بالاسرار الحربية للعثمانيين هذا ماتؤرخ له ايضا مسز بيل في مذكراتها وكم كانت هي غير مرتاحة لعدم مقدرتها على تطويع علماء الشيعة لمخططاتهم وتبني افكارهم فهل كان ابن العلقمي احد هؤلاء العملاء ..؟
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |