|
سِــــــــــــــرُ الوجـــــــــود
محمد الجياشي أحيـيـتَ أُمـَةً سَكنَ الجِهـلُ ذُرا هـــا فَكُـنتَ للحـياةِ أُمَهـا وأبـاها جِـئتَ لقـومٍ سـادت ضمـائِِرُها جـاهـِليةٌ لفـها حــِقـدٌ ســراها طـافَت عَـليكَ الخـالدِاتُ ومـوا كـــِبُ الشــوقِِ تَسـوقُ مسـراها أعــلَنتَ النـورَ صَرخَهً بوجــهِ الظــــــــلامِ حـيــنَ أعتــــراها يافَـرقَدا للحائرين كـلما لاحـها أودٌ أعــدتـَها بحِـكمةٍ لِمــسراها عجـِزَت عَن إدراكِ مَعناكَ كُلُ مَـن أمسَــكَت مَـرقمَاً فـي يـداها يا مـُبـرِأ الحَـــقَِ مِـن صَمـمٍ يـا هادِمَ الأصنام مِن فــوقِِ علياها وأذَنَ جِـبـريلُ فـي الأفــلاكِ ذا لواءُ الحَمدِ وسِرُالحَياةِ ومُبتغاها فــأتـيـتَها مِـنَ الغــيبِ أكســيرا يُميطُ بنـورِهِ عـَنِ الأنامِ دُجاها تـزَينـَـت فيــكَ المَـكـارِمُ حَتــى غـَدت عصـيَةً عـَلى مَـن أتــاها أنـتَ عَـجــبُ الحَــياة تـأبى إلا أن تـَكـونَ عـِـطـَرها وشَــــذاها غَسلَِت الشَمسُ بمَغناكَ أرتِماسَا جَبينَها فـأبحَرالهوى في عيناها ولـلأيـامِِ فـي مدحِكَ صورٌ على جيدِ الـزَمانِ خَطت سِحرَ نداها نُـثِـرَت عـَـلى صَـدرِكَ أيــــاتُ السماء فكُنتَ مُستودَعَا حَمـــاها رسَت بَحرَ جودِكَ أحُرفٌ فغَدت لها رتُبَةٌ بمراقي الفَخارِ تتباها عَلَمتَ الأجيال معنى العطاء فأينعَ من جذورِك غَرسٌ طريٌ نداها تفَجَر نـوركَ بالخافقينِ فراحتِ الشَمسُ تطـوي بِخَـجَلٍ ضُحاها سَادِرَةُ الفِكرِ ضَلت كُلما لاحت لليقينِِ عــــادَ الشــكُ محــــــاها و يثرِبُ هَـل بَقيت تئِدُ القـــــــا دِمات ممن بشَرها ربُها وعطاها ونيرانُ كِسرى تَحكي للحادثـاتِ كيــفَ أُخمِـدت بنـورٍ قد أتــاها خَبت على كفِهِ فواحِدةٌ تُفري الخَد وأُخـرى تصـوغُ الِمسكَ شِفــاها والإعجازُ طوعُ كًَفِـهِ أينَ ما أمال هونَ الُمستحيل ولبا حينَ دعاها وقــد بدا حديثٌ بيـنَ الجامِــــدات حــــائِرَةً بـــزَهوٍ أعــتــــــراها تلاقَت حولَ ضِفافِكَ شِفاهُنا مُتفصِـ ـدَاً تلثُمُ من غَدقِ السماحة سِقاها يـامـَن بـِهِ أنـبــيـاءُ الله خُـتِـمَـــت رســالاتــُهـم وأُكـمِلت فـحــواها محمـدٌ أسـسَ دين الهُـدى وعـليٌ صِنــوهُ لأركـانِ الدينِ بَنـــــاها وأرهَـــبَ العِدا بـبأسِهِ وبســيفِ المُرتضى جيوشَ الكُفرِشل قِواها ســَــل نجــران كيــفَ تلـكـلـكـت أعـضـائُهم حيـنَ جـائهم طــــاها تالله أفض علينا من غَدقِ البيانِ معرِفَةً هل من سبيلٍ لقبرِ طـاها ذهبت فـي هــواكَ حـدَ الفــــواق فــأبَصـرت ماكـان يغشــــاهــا وهــذهِ أمـةُ الكــــــــــرار تُهلهِلُ جِراحُـها وتَزُف قوافِلاً قتـــلاها فنشكو إلـيـكَ ضــَــــــــلالَة قـومٍ أطاحَت بِمُستَهلِ الدربِ لِواهـــا صـَــــبوا عــــــلى الـزهـــــراءِ شُئمَ نُفـوسِـهم فـأذاك مــا أذاهـا وأسقطو لها جنيناً وأهٍ نادت بها تُرددُ الأنبـاءُ مافـتئت صَــداها وغــَدروا ببيعَةٍ للمُرتضى وربـُ ـهم في القرأن ولائاً لهُ أوصـاها ولا تسَل عن ناكِثي العهود وفي سقيفةِ الخـَنا نَصبَت أشقـــاها فـالتـلاقيــكَ زُمــــرَةُ الفِسـقِ إذا جـائت غَدا بما أقتَرَفت يداها وعـَادت أُمـيـةُ واللـؤمُ مَشـربُها وغِـلُ الضمائِرِ والكُفُر أغشاها
يلوموني بِعترةِ المُختارِ مُتوسِلٌ ونفوسُهم بموتِها رَبُكُم أحياها ياعُصبَةُ الضلالِ فاعلَمي أننا أمَ ـةٌ بالقَتلِ يزدادُ العِشقُ تألقُاً في دمــــــــــِــــــــــــــــــاها لا نهـــــابُ سيــوفُكُم فســـيوفُ الغـَــدرِ بنجيعِ الدِماءِ حنينـاها هذا دربُ الهوى صَعبٌ كم وكم عـَزف في مخطِ المسيرِ وتاها جِراحُنا في العِـراقِ تنـَـزَت مو صِبَةَ وأكـوابُ الأسىَ شرِبناها أتخشـى المـوتَ في حًبكًم وربُ العـــُلا تولى في الحشرِ حِماها نَحـنُ المُبحِـرينَ فــي هــــواك فــأنتَ للقلـوبِ مـرســــــــاهــا أيلـوحُـنا وجــــَـــلٌ و تَمَســكنا بأهـلِ بيتٍ جُمِعوا تحتَ كِساها وليثرِبَ في خَلدِ العاشقينَ مقـَـ ـــام تنُيرً الحَجى بلُطفِ هُداها نَحنُ المُجدينَ في سوحِ الِـولاءِ صَقلنا الوجــــدِ شًموعَاً يستنيرُ مـــــــــــــــــــــــــداهـــا فـي حُـبِكُم سَحقنـا الجـــــمر و صهـوِة الأقـــــــدار ركِبنـاهــا يافرحَـةَ الأيامِ أنتَ بَحرُ قُدسٍ أريـجُ الكـرامَةِ مِنــكَ شممناها محمَـدٌ يـادوحَـةً للمَجد طـافت عيُـونُ الحـائرين بِسرِ تقـواها الزمانُ يُبقي لَهُ دُرَرَا منَ الِرج ـالِ وأنتَ على صَدرِهِ أسماها لـكَ ذُريـةً مِـن عــــالمِ الأرواح قبلَ أن يستكينَ الوجود عشِقناها ياعـُـدةَ المُـرتجي يـومَ النُشــورِ أنتَ الشَفيعُ غـَـدا أن حـَـل بلاها أوصيتنا بكِتـابٍ وعِتـرَةٍ وهـاك عهدُنا للمـوتِ سيــدي لاننساهــا
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |