متى تكون لنا وزارة سياحة حقيقية؟!! 

 

غفار عفراوي

 iafrawi@yahoo.com

(السياحة الدينية ثروة من أكبر الثروات السياحية على وجه الأرض، خاصة في الدول الإسلامية الغنية بمختلف الآثار، وهي كنوز وذخيرة دائمة لايعادلها النفط ، حيث استقطبت لزيارتها الملايين من المسلمين عبر التاريخ وستستقطب مئات الملايين من المسلمين وغير المسلمين في المستقبل، ومهما تغيرت أنماط الحياة فالعقيدة ثابتة).

ليس هناك تعقيدات ولا مشاكل كبيرة في الوقت الحاضر تقف بوجه  تطوير السياحة في العراق وخصوصا السياحة الدينية  فلا اعتقد ان العملية ستواجه باعتراض سني ولا كردي كما لا تحتاج الى  توافقات وصفقات سياسية وانما الامر كله لا يحتاج سوى همة عراقية وصولة بطولية للارتقاء بهذا العنصر الحيوي والمهم من اقتصاد العراق المهمل والذي يساوي اضعاف ما تدره الثروة النفطية (الزائلة ) وكما هو معلوم فان دولا اخرى لا تمتلك كما يمتلك العراق من مزارات مقدسة ومناطق سياحية واهوار وشلالات وجبال واثار الا انها تصنع الرموز وتصنع السياحة لتستفيد منها اقتصاديا فائدة عظيمة ولا تحتاج الى الاستجداء من الدول الاخرى بل  تكون محط انظار الملايين وقبلة الزائرين فالعراق لديه ضريح ابا الاحرار الحسين وترتاده الملايين في غير مناسبة فهل هو اقل من مسجد  الحسين (ع) في مصر الذي يعد من أبرز معالم القاهرة!! ولدى العراق ايضا التل الذي صعدت عليه السيدة زينب اخت الحسين وهي تشاهد ذويها يقتلون الواحد تلو الاخر وهي تكابر وتصبر ولا تقول ما يغضب الرب فهو مكان عظيم لحادثة عظيمة فهل هو اقل شانا من مقام السيدة زينب (ع) الموجود على مقربة من المسجد في القاهرة ! ولدى العراق ضريح قطيع الكفين اخو الحسين ابي الفضل العباس فهل مقام ومزار محمد بن أبي بكر (رض)، ومالك الأشتر (رض). افضل من مزار هذا الولي الصالح . وهناك في سوريا مقامات شهيرة للسيدة زينب (ع) والسيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع)، والنبي يحيى (ع) في جامع دمشق، والعديد من صحابة النبي (ص) مثل عمار بن ياسر (رض). وفي الأردن مقامات جعفر بن أبي طالب الطيار وعبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة لهم اضرحة كبيرة ومزارات متميزة وتطوير مستمر من قبل الهيئات المشرفة فلماذا لا تكون هيئاتنا ووزارتنا بمستوى تلك الدول الفقيرة نسبة الى عراق مليارات الدولارات.

وبالنسبة للسياحة الدينية فالامر لا يحتاج من الحكومة جهد كبير ولا تخصيص اموال فالاضرحة المقدسة لاهل البيت وتبرعات المؤمنين واموال الحوزة التي تصرف هنا وهناك يمكن ان تكون بداية لوضع الخطة المستقبلية لتتسع الاضرحة لعشرة ملايين زائر على الاقل وعلى وجه الخصوص كربلاء والنجف بسبب الزيارات العديدة والمناسبات الكثيرة في السنة لهاتين المدينتين ومن كافة المحافظات والدول العربية والاسلامية . فامر من المرجعية الدينية وهمة من الحكومة وانشاء وزارة سياحة حقيقية يمكن ان تكون بداية لاستثمار ما وهبه الله للعراق وشعبه من نعمة لا تضاهى هي نعمة الارض السياحية التي تملء جميع بقاع الارض العراقية.

هذه صرخة اوجهها للحكومة الحالية ومجالس المحافظات الجديدة وهي دعوة ايضا لجميع الكتاب والاختصاصيين والباحثين في الشان السياحي ان يقدموا دراساتهم ومقترحاتهم وكتاباتهم وارسالها على عنواني البريدي(iafrawi@yahoo.com) لنشرها في ملف مؤسسة النور عبر شبكة الانترنت وكذلك في كتيب صغير سوف اجمع فيه كل ما يصلني من دراسات هادفة ومقالات بناءة بعيدة عن النقد الهدام ومن ثم ساقوم بتوزيعه على كافة الجهات ذات العلاقة من حوزات دينية وشخصيات سياسية وقادة فكر وراي علّنا نصل الى ما يطمح به كل عراقي شريف يتمنى وصول بلده الى مصاف التقدم والتطور والرفعة.

ملاحظة:

تذكير للفائدة ادرج هنا عدد من المواقع الاثرية والمزارات الدينية التي استقيتها عن احد المقالات المنشورة سابقا ليكون القاريء والكاتب على بينة ودراية بالثروة المتروكة للاسف الشديد واعتقد ان هناك المزيد انتظر ان يذكرنا به الاخوة الكرام .

-         أور: أول مدينة حضارية اكتشفت ويعود تاريخها إلى الألف الخامس قبل الميلاد وتقع قرب مدينة الناصرية.

-         بابل وتقع قرب مدينة الحلة.

-         نينوى ونمرود وتقعان قرب مدينة الموصل

-         الحضر وتقع على بعد 115 كلم جنوب غربي الموصل.

-         عقرقوف وطاق كسرى وتقعان قرب بغداد.

 أضرحة الأئمة ومزارات وقبور الأولياء

-         ضريح الإمام علي ابن أبي طالب (ع) في النجف.

-         ضريحا الإمام الحسين وأخيه العباس رضي الله عنهما في كربلاء.

-         ضريحا الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهم السلام (رض) في الكاظمية قرب بغداد.

-         ضريحا الإمامين علي الهادي و الحسن العسكري وغيبة ولده القائم (رض) في سامراء.

-         ضريح الإمام أبو حنيفة النعمان (رض) في بغداد.

-         ضريح الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله في بغداد.

-         ضريح الصحابي الجليل سلمان الفارسي (رض) عنه قرب بغداد.

وهناك الكثير من المقامات والمزارات للأولياء والعلماء والمتقين المسلمين.

 مزارات الأنبياء عبر التاريخ

1- دارت في العراق الكثير من روايات الكتب الكقدسة، ففي العراق عاش نوح (ع)، وفيه جرت قصة الطوفان، ومنه كانت رحلة إبراهيم (ع) إلى الديار المقدسة.

2- يوجد ضريحان يقال أنها للنبي آدم والنبي نوح (ع) في وادي السلام بالنجف الأشرف، وضريحان يقال أنهما للنبي هود والنبي صالح (ع) في الروضة الحيدرية (مدفن الإمام علي).

3-مقام النبي ذي الكفل (ع) في الحلة.

4-مقاما النبي يونس والنبي شيت (ع) في الموصل.

5-مقام النبي عزير(ع)  في العمارة.

 وقفة في مدينة:

إن كل مدينة من المدن المذكورة أعلاه وضواحيها هي وحدة سياحية قائمة بذاتها ولو أخذنا مدينة النجف على سبيل المثال والمرافق الدينية السياحية التي فيها أو حولها لوجدنا أن هناك العشرات منها وندرج أهمها:

1.     ضريح الإمام علي ابن أبي طالب عليه السلام.

2.     مكتبة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (أسسها الشيخ الأميني)، وهناك عشرات المكتبات العامة والشخصية.

3.     المساجد العريقة في التاريخ والتي كانت مراكز تدريس الحوزات الدينية عبر التاريخ مثل مسجد الهندي ومسجد الطوسي.

4.     مسجد السهلة ومسجد الحنانة ما بين  النجف والكوفة.

5.     مسجد الكوفة وفي داخله مقام ومنبر الإمام علي ابن أبي طالب (ع) وكذلك مقاما الشهيدين مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ومرسى سفينة نوح عليه السلام.

6.     بيت الإمارة.

7.     مواقع النزهة والترويح، بحيرة النجف، ضفاف نهر الفرات وبساتين النخيل التي تزخر على ضفافه، وغيرها من المناظر الخلابة. 

8.     مقابر النجف بالإمكان أن تكون أهم مزار بعد ضريح الإمام لو نظمت الزيارات لمواقعها وذلك لضخامتها وتاريخها.

9.     الاكتشافات الأخيرة المرعبة للمقابر الجماعية خلال الحكم المباد بالإمكان أن يعاد دفن ضحاياها في مواقعها على شكل مقابر فردية منسقة يحمل كل قبر اسم وتاريخ وغيرها من المعلومات المتوفرة عن صاحبه، لتكون مزاراً تتذكره الأجيال حيث أنهم شهداء العقيدة والحرية. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com